الثلاثاء 24 ديسمبر 2024

بقلم ايمان حجازي

انت في الصفحة 148 من 260 صفحات

موقع أيام نيوز


في كعكه خلفها ثم وضع الحجاب علي رأسها كي لا يراها احد اكثر من ذلك ..
فتحت عينيها ببطئ والم وهي تنظر اليه بضعف ووهن عمر انت هنا في الشغل خلي بالك .. سيبها دلوقت يمكن يكون في بوقها حاجه محتاجه خياطه ... الدكتور هيشوفها وبعدين هتروح معاك 
ما ان انهي حديثه حتي دلف الطبيب الي المكتب وبيده شنطه به مستلزمات الاسعافات الاوليه .. قام الطبيب بفحصها ليجد بالفعل چروح بداخل فمها ليردف هو في چروح في بوقها بس مش هينفع تتخيط لأن المنطقه دي حساسه جدا .. ياريت تمنع الكلام يومين علي الاقل وتاخد العلاج ده واهم حاجه المضادات الحيويه .. والراحه 

شكر ادهم الطبيب وانصرف في الحال ثم اتجه الي عمر قائلا خد بنت عمك والاولاد وروح البيت يا عمر 
نظر اليه عمر بأحترام علي الرغم من قلبه النازف طيب والجزاء يا فندم 
نظر ادهم اليه ثم الي ايمان وبنبره خاصه ردد اعتقد انك خلاص اخدت العقاپ .. يلا اتفضل عشان هي ترتاح .. وخلي بالك منها 
مال الي الاولاد موجها حديثه الي ادم يلا يا دومي .. روح مع أونكل عمر وخلي بالك من اختك 
نهض ادم وامسك بيد تمارا التي تشبثت به من الخۏف قائلا حاضر يا اونكل 
حمل عمر ايمان بحرص وعنايه وذهب خلفهم تمارا وادم .. ما ان خرجوا من غرفه المكتب حتي اخرج هاتفه في تنهد وهو يتذكر نظرات الحب والخۏف من عمر علي ايمان حتي تذكر حبيبته وقال بتنهد وهو يقوم بالاتصال بها 
ااااه يقطع الحب وسنينه..
في مساء اليوم التالي بباريس فتحت مرام عينيها ببطئ وألم وهي تنظر حولها لتجد الغرفه فارغه .. نهضت ببطئ وهي تشعر پألم بجميع انحاء جسدها .. خرجت من الغرفه لتجدهم متجمهرين في شرفه المنزل يحتسون الشاي فنظرت الي الخارج لتجد الظلام خيم علي المكان لتقول هو انا المفروض دلوقت اقول مساء الخير !! 
انتبه اليها الجميع واسرع عبدالله بأتجاهها قائل بلهفه حمدلله علي السلامه يا مرام .. حاسه بأيه دلوقت !! 
مرام وهي جسمي كله وجعني وحاسه اني بردانه 
نزع عبدالله جاكيته علي الفور ووضعه فوقها بلهفه قائله عشان خرجتي من الدفاء للبرد مره واحده .. مينفعش كده انا اللي هقولك يا دكتوره !! 
مرام بلطف وهي تعشق اهتمامه بها معلش مخدتش بالي .. انا جعانه اوي 
نهضت زهره مسرعه اقعدي يا حبيبي احنا اصلا كنا مستنينك تصحي عشان نتعشي مع بعض 
شكرتها مرام بامتنان وذهبت زهره لتحضير العشاء ..
جلس الاربعه يتناولون العشاء في غرفه المعيشه بعد

ان خلدت نور الصغيره الي النوم باكرا استعدادا للمدرسه صباحا ..
نظر مسعد الي زوجته وهو يجدو الصمت مخيم عليهم فأرادت زهره كسر الحاجز امامهم بعد ان اتفقت مع زوجها بالامس انهم سيحاولون اصلاح ما بينهم .. رددت زهره موجه حديثها الي مرام بهدوء الا قوليلي يا دكتوره.. ليه لحد دلوقت دلوقت متجوزتيش تاني!
نظرو جميعا الي زهره متفاجئين ولكنها لم تبالي واكملت ما هو مش معقول واحده زي القمر زيك تفضل كده .. اكيد في ناس كتير اتقدمولك ! 
علي الرغم من مفاجأه مرام بذلك السؤال ولكنها حاولت عدم الارتباك وقالت بهدوء لا في كتير اتقدمو طبعا .. بس زي ما تقولي كده معجبنيش ولا واحد فيهم 
قالت زهره بخبث امممم يبقي اكيد مش قادره تنسي جوزك الأولاني 
لكزها مسعد بكوعه ولكنها نظرت اليه بأن لا يتدخل بينهما بينما نظرت مرام الي الطعام امامها وهي تجيب في خفوت اكيد طبعا... 
راقبها عبدالله بشغف ولم يريد التدخل فقط ظل يستمع بينما هي رفعت وجهها اليهم وقالت بجرأه اصل كان بيننا قصه حب جميله .. أو تقريبا انا اللي فاكره انه كان بيحبني 
شعر عبدالله بألالم واشاح بوجه جانبا فنظر اليه مسعد كي يتحدث اليها ويدافع عن نفسه ولكن لم يتلقي سوي الصمت فقال مسعد ليه يا مرام بتقولي كده !! 
اجابته مسرعه وهي تنظر للطبق مره اخري اصل مفيش حد بيحب حد ويهون عليه يسيبه سبع سنين بدون سبب واضح يا مسعد... ده يبقي حب ازاي ده 
نظر اليها عبدالله پألم وتأثر قائلا مفيش حاجه من غير سبب يا مرام.. أوقات بنكون تحت ضغط وظروف معينه بتعجزننا أننا حتي نتحرك من مكاننا 
نظرت اليه ساخره ظروف !! .. زي ايه مثلا !! 
انقذ مسعد الموقف متدخلا يا ستي ظروف كتير ممكن تمنعه .. مثلا مسافر .. وراه مهمه .. معموله عمل ومدفون في الترب.. توقعي اي حاجه يا مرام .. ان شاء الله حتي يكون في السچن... 
نظر له عبدالله بلوم شديد بينما رددت مرام سجن !! انت بتقول ايه يا مسعد واي التشبيه الغريب ده! 
قال مسعد في ارتباك انا بقول افتراض مش اكتر 
نظرت اليه معترضه في صرامه لا طبعا .. السچن ده مش بيدخله غير المجرمين بس 
شعر عبدالله بوخزه قويه في قلبه فأطرق مغمضا عينيه
 

147  148  149 

انت في الصفحة 148 من 260 صفحات