بقلم ايمان حجازي
وقامت تمارا تتخبي اكثر بداليدا خوفا منه .. ابتسم لها كي يطمئنها ولكنها لم تستجيب له وتشبثت اكتر بداليدا ..
مساء الخير!
قالها عبدالله الي داليدا بوجه خالي من التعابير لترحب به داليدا بود مساء النور يا استاذ عبدالله .. حمدالله علي السلامه
الله يسلمك .. مين القمر دي !
دي تموره اللي بلغتك عنها قبل كده...
اه ما هو دومي جوه مع مرام .. مرضاش يسيبها لوحدها..
قال عبدالله پحده بسيطه سايباه معاها وانتي عارفه انها تعبانه وفي الحاله دي
!!
والله هو اللي اصر وكان هيعيط .. ومرام بتحب يفضل معاها كتير عشان كده مرضتش امنعه
لم يجيبها عبدالله وذهب مباشره الي غرفه مرام عازما علي ان يبعد ذلك المشاغب عنها.....
اجابه ادم بنفس لكنه الهمس لا انا بحب مامي تنام كده لما تكون تعبانه ومش بتوجعلي رجلي ....
مرام فبادر ادم الحديث بثقه لا تناسب عمره ممكن بقه تفهمني حضرتك مين !
ايوه مامي عيطت وعلي فكره الناس الغريبه بتقول عليها دكتوره مرام مش مرام .. ليه كلكم بتخلوها ټعيط !! ..
عمو ناجي وطنط اولفت وناس تانيه كتير بتشوفهم وبتيجي ټعيط في الاوضه .. انا لما شفتك وشفت ماما فرحت لما انت جيت انا كمان فرحت بس انت كمان خليتها ټعيط .. ممكن اعرف انت مين !!
ابتسم الطفل ببراءه بجد يا عمو!!...
متخافش .. مش هخليها تشوفه ولا تتضايق تاني !!
مد له الطفل يديه في براءه ومرح كده نبقي اتفقنا .. ممكن تبقي صاحبي !!
تمام يا صاحبي..
لا طبعا هنام بس مع ماما...
طيب بس بالراحه عشان متضايقهاش ..
انا بحبها ومش بضايقها ولا بزعلها..
... زفر عبدالله بضيق وهو يسترجع حالته وحديث الطبيب عن تلك الماده التي تتناولها مرام ..ذهب اليها وجلس بجوارها من الناحيه الاخر
.. ناجي انت واولفت ..وقسما بربي لندمكم علي اليوم اللي اتولدتو فيه ..
وفرت دمعه هاربه منه حين تذكر الحاله التي تأتي لمرام اثر الدواء التي تتناوله ..
قالها ناجي موجها حديثه الي اولفت وهو يدلف باب غرفتها بكل ڠضب لتتوتر اولفت وتجيبه مش قلت سيبلي الموضوع ده يا ناجي وانا هحلهولك .. !!
الټفت اليها في ڠضب ما انا برضه عايز
اتطمن .. هي فين دلوقت وهتفضل لحد امته !!
ابتلعت اولفت ريقها في قلق وكالعاده لن تخبره الحقيقه التي علمتها من داليدا حين اتت كي تأخذ الاطفال فقالت هي دلوقت في بيت ايمان قطب صاحبتها .. اطمن هي كويسه
وانا مالي كويسه ولا بټموت .. انا ميفرقش معايا غير انها تكون تحت عينيكي وتاخد الدوا .. ايمان دي انا مش بستريح لها
زاد توترها فهي تعلم جيدا انها بمنزل عبدالله وليس ايمان والذي سوف يزيد الطين بله ان علم ذلك فأصبحت تتنتبه لحديثها كي لا تخطأ .. متخافش ايمان متعرفش حاجه ولا حد هيعرف اصلا .. انت ناسي الدوا ده عباره عن ايه !!
ابتسم ناحي بخبث وانتصار طبعا .. صعب جدا حد يعرف الدوا ده ايه !! .. دا اللي عامله حد بيحب مرام قوي .. ما صدق اني اطلب منه حاجه زي دي !!
لتجيبه اولفت متلهفه مش عايز