رواية بقلم اية محمد
رب
كانت فاطمه جالسه مع عمار فى صالة شقتها عندما سمعت صوت خبط على الباب ليقوم عمار يفتح الباب ليجد أمامه شاب قوى يلبس بدلة كلاسيك وفى يده ورود وعلبة شيكولاته
الشاب السلام عليكم لو سمحت عايزه أقابل والدة الآنسه سجده
عمار آه طبعا بس حضرتك منين
الشاب أنا يوسف مدير الشركة اللى شغاله فيها سجده
عمار أهلا وسهلا يا بشمهندس اتفضل
عمار اتفضل ارتاح لحد ما نادى ماما فاطمه والدة سجده
يوسف آه طبعا اتفضل
ليتركه عمار ويغادر ليذهب لينادى فاطمه ويقول لها أن مدير سجده بالخارج يريدها محادثتها فأتت ورحبت بيوسف لتجلس على الكرسى وبجوارها عمار على الكرسى الآخر
فاطمه أهلا بيك يا بنى نورتنى دائما سجده بتشكر فيك
لتدخل سجده وملك من الخارج لتتفاجأ بوجود مدير عملها يوسف ليقف يوسف عند دخولها
سجده بإستغراب بشمهندس يوسف
يوسف بإبتسامه ازيك يا سجده
سجده بخير الحمد لله
فاطمه اتفضل يا بنى اقعد اقعدى يا سجده أنتى ملك
وبالفعل يجلس الجميع
يوسف أنا يشرفنى أطلب من حضرتك ايد الآنسه سجده
فاطمه بص يا بنى إنت سمعتك سبقاك بأدبك وأخلاقك وأنا مش هلاقى من سجده أحسن بس هو فى الأول والآخر دا رأيها
لتوجه فاطمه حديثها لسجده ايه رأيك يا سجده
ظلت سجده تفكر ما المانع أن تبدأ من جديد فمن المستحيل أن يحبها عمار خاصة بعد آخر حديث بينهم فيوسف شاب محترم يليق به أن تمنحه فرصه لعله يكون العوض لها
ليتحدث يوسف بفرحه الحمد لله إن شاء الله المرة الجايه هجيب والدى والدتى ونتفق على كل شئ ونحدد ميعاد الخطوبة
ليقوم من مكانه قائلا ودلوقتى أستأذن وهتواصل مع حضرتك يا أمى نتفق على ميعاد نيجى فيه أنا وعيلتى
فاطمه اتفضل يا بنى
لتوصله سجده ووالدتها لحد باب المنزل ويغادر يوسف المنزل فرحا بموافقة سجده عليه
المجهول 3 كده كل شئ ماشى زى ما اتفقنا
المجهول 4 بالظبط وقريب هنفذ كل اللى عايزينه
المجهول 3 هنتقابل بليل فى نفس المكان
المجهول 4 تمام
ليغلق الآخر المكالمه وهو يخطط بهدوء لتنفيذ الأمر فى سلاسة تامة وبدون أخطاء
ومرت عدة أيام حتى كان يوسف حدد موعد لزيارة سجده للجلوس معا فكان الحميع جالسا فاطمه وعمار وسجده ويوسف
فقامت فاطمه لتتركهم التحدث مع بعضهم وتجلس بالخارج مقابلا منهم ولكن عمار ظل جالسا مكانه عينيه عليهم فقط
فاطمه عمار تعالى عايزاك فى موضوع مهم
عمار مش هينفع أقوم
فاطمه قوم يا بنى الله يهديك
ليقوم عمار على مضض وهو يلقى نظره ڼارية تجاه يوسف
ليستغرب يوسف نظرته وترتبك سجده منه
ليخرج ويجلس فى الخارج فى المقابل لهم جالسا يهز رجليه بعصبيه وعينيه مسلطة عليهم فقط ويريد معرفة فيما يتحدثون وهذه الفتاة لما تبتسم له ماذا يقول لها هذا الشاب السمج من وجهة نظره كان هذا الحديث الدائر فى عقله
فاطمه بهدوء مالك يا عمار قاعد متعصب كده ليه
عمار بعصبيه مش كان ينفع نسيبهم يقعدوا مع بعض
فاطمه ليه يا عمار من حقهم يتعرفوا على بعض طالما قدام عنينا ويوسف شاب ومحترم ومتأكده إنه هيحافظ على سجده ويقدرها كويس مش زى ناس
عمار بتوتر من آخر كلاماتها وغموض صدقينى يا أمى كل حاجه هتبان وليها وقتها
فاطمه بثقة فيه ماشى يا عمار
ليستمر الوضع كما هو لمدة عشر دقائق أخرى وكان عمار لم يستطع تحمل أكثر من ذلك ليدخل يجلس معهم وهو ينظر لهم بإبتسامة صفراء
عمار منور يا بشمهندس يوسف
يوسف بود بشمهندس ايه قولى يوسف عادى دا احنا بقينا نسايب وأنت لسجده زى أخوها
عمار بغيظ آه طبعا زى أخوها
لتنتهى المقابلة على خير ويغادر يوسف المنزل لتأتى مكالمة لفاطمه وتترك عمار وسجده
عمار بسخرية ويا ترى بقى يا سجده فرحانه بخطوبتك على يوسف
سجده أكيد انسان محترم وأكيد هيبقى بينا موده ورحمه وعارف أنا بحب ايه وايه بكره وبيعاملنى بطريقة كويسة
ليقف عمار من على كرسيه ويقف أمامها قائلا قولى يارب يا سجده
ثم يغادر من أمامها ليمشى خطوتين ويرجع مرة أخرى منحنيا بجسده قائلا ولا نقول يا ملاكى
ليرفع عينيه وينظر بإتجاه عينيها لثوانى ويبتسم لها ويغادر فى صمت تاركا ورائه الجالسه على الكرسى فى صډمه من كلمته الأخيرة ولكنها هزت رأسها برفض فمن المستحيل أن يكون تذكر فالطبيب أكد أنه لن يستطيع تذكر فترة مرضه نهائى
يوم الخطوبة الصبح كانت سجده وملك فى طريقهم للذهاب للبيوتى سنتر فى تاكسى ليقطع عليهم الطريق سيارة سوداء ونزل منها أشخاص واحدا منهم اتجه ليض رب السائق على