الثلاثاء 24 ديسمبر 2024

حمزة

انت في الصفحة 46 من 103 صفحات

موقع أيام نيوز


يلاقوا الترحاب البارد من والدة حمزه 
...........................
أستيقظت رنا مبكرا كعادتها منذ تزوجت حمزه وعرفت مواعيد عمله وعرفت نظامه فهو دائما يحب ان يستيقظ ويجد حمامه جاهزا وغيارا جديد بالداخل وذلك استعدادا لأخذ حمامه اليومى وبعدها يخرج يتناول فطوره وبعدها قهوته وبعد ذلك يرتدى ملابسه الذى أمر رنا بتحضيرها له كل يوم وهذا الأمر كان يسبب لهم خلاف صباحى كل يوم فكل يوم تحضر رنا الملابس وبعدها حمزه يخرج من حمامه وينسف كل ما حضرته قائلا ان اليوم اجتماع هام فكيف تحضر له ملابس كلاسيك وليس بدله كامله وان حضرت بدله يغضب ويقول ان اليوم يوم عمل عادى

ويمكنه ان يكتفى بقميص وبنطلون كلاسيك ليس ذلك فقط فان حضرت رنا بدله وهى تعلم ان اليوم اجتماع فيلزم ذلك بدله كامله فأيضا لا يرضيه انها اختارت الوان غامقه واليوم حار فيستحسن ان تكون البدله والقميص فاتحا وعلى ذلك المنوال كل صباح ليذهب حمزه الى عمله بعد كثير من المشاحنات وتبدأ معاناتها مع والدة زوجها التى تستغل كل فرصه لتنغص عليها حياتها فتطلب منها اى شئ وكل شئ وايضا لا يرضيها اى شئ وينتهى الامر قائله سلم ايدك يامرات ابنى
كانت رنا تقتنص اللحظات التى تنتهى فيها السيده زينب من أوامرها وتذهب الى النوم لانها لاتقوى على السهر فى انتظار حمزه الذى يتأخر كل يوم لتمسك هاتفها وتبدأ فى لعب لعبتها المفضله الذى انزلها لها حمزه بعد عناء ليفتح حمزه الباب ويدخل عائدا من العمل ليجد رنا جالسه على هاتفها فيتأفف ويقول فى سخط هو انا كل لما أجى الاقيكى ماسكه البتاع ده 
انتفضت رنا من مكانها حمزه دخلت امتى ماحستش بيك 
حمزه بسخريه وهتحسى ازاى وانتى اعده حاطه دماغك فى البتاع ده 
رنا وهى تنظر الى هاتفها فى ايه ياحمزه بس بسلى نفسى 
حمزه ماشى ياختى
ويدخل الى غرفته فدخلت ورائه رنا لتساعده فى تبدييل ملابسه وتحاول فتح حوار افتقده فى الأونه الأخيره 
رنا كان يومك عامل ازاى ف الشغل 
حمزه عادى زى كل يوم 
رنا كله تمام يعنى 
نظر لها حمزه وقال بتسألى عن حاجه معينه 
رنا لأ بطمن عليك بس 
حمزه اها طب حضرى العشا عشان مېت م الجوع 
رنا وقد تركت سترته التى كانت ممسكه بها ثوانى والاكل يكون جاهز
كانت ستخرج من الغرفه لولا ان حمزه استوقفها بصوت غاضب رنا
التفتت رناوقالت نعم
حمزه تعالى علقى الهدوم الأول وياريت تعلقيهم براحه عشان ماتكسريش البدله زى كل مره
رنا وهى ترجع لتمسك بالستره مره اخرى حاضر
انتهت رنا من ترتيب الملابس وأعدت العشاءجلس حمزه امامها بعدما انتهى من حمامه وشعره مازال مبلل من آثر حمامه وبعض خصلات من شعره الأسود الناعم قد استرسلت على جبينه بطريقه زادت من وسامته رفع حمزه نظره من على طبقه فقبض على نظرات رنا الهائمه نحوه فأبتسم لها وقال بتبصى لى كده ليه
خجلت رنا ووضعت رأسها فى طبقها وقالت بارتباك مفيش حاجه
حمزه ماما نامت 
رنا اه من بدرى ... انت عارف انت بقيت تتأخر وهى مش بتقدر على السهر 
حمزه امممم ده اعتبره انك بتوصل لى انى بتأخر وانتى مضايقه 
رفعت رنا رأسها بسرعه وقالت انا لا والله .... انا عارفه انه ڠصب عنك 
حمزه بأبتسامه والله ڠصب عنى عندى لخبطه كتير ف الشغل 
رنا عارفه ... ربنا يعينك 
سكت حمزه قليلا وبعدها قال اه رنا اعملى حسابك ديما مرات سييف هتزورك بكره اول ماعرفت قالت تزورك اظاهر انها حبيتك اوى
رنا بابتسامه وهى تتذكر ديما ذات الوجه الملائكى انا كمان حبيتها اوى
حمزه ع العموم هى هتزورك بكره شوفى لو عايزه حاجه خلى البواب يجيبهالك 
رنا اه تمام على فكره بكره مامتك رايحه بيتها عشان طارق جاى
طارق اخو حمزه الصغير فى العشرينات من عمره يعمل كظابط شرطه ولكن فى قسم تابع لبلدة شرم الشيخ لذلك هو غير موجود فى القاهره بأستمرار 
حمزه طب تمام خلاص بكره لما آجى نروح نتعشى هناك عشان طارق وحشنى
رنا فى نفسها يعنى حتى لما ارتاح منها عايزنى اروح لها ياحمزه 
انتبهت رنا ان حمزه يناديها فالتفتت قائلا ها نعم
حمزه سرحتى فى ايه بقولك هنروح بكره عند ماما 
رنا اه ماشى
انتهى حمزه من طعامه وانتهت رنا من ترتيب المطبخ وذهبت الى غرفتهم لتجد حمزه كالعاده جالس امام حاسوبه دخلت الى الحمام وأخذت دش كانت تشعر بالخجل لان مدة الاربعين يوم قد انتهت فأحتارت هل ترتدى بيجامة نومها ككل يوم وهى تخجل ان أستشعر انها تفعل ذلك وان ارتدت ملابسها العاديه فتخاف انه لا يتذكر انتهاء المده وهى أشتاقت له
قررت ان تنهى حيرتها فقررت ان ترتدى بيجامه من الحرير باللون السكرى تتكون من بنطلون من الحرير وعليه بلوزه من الحرير  وقماش دانتيل يغطى منطقة الخصر
خرجت من الحمام بعد تردد وذهبت الى تسريحتها لتجفف شعرها ومرت من
 

45  46  47 

انت في الصفحة 46 من 103 صفحات