الثلاثاء 24 ديسمبر 2024

سارة

انت في الصفحة 74 من 86 صفحات

موقع أيام نيوز


وده لإنها إتصدمت في أهل دعاء مش أكتر وبعد خمس سنين مروه خرجت من المصحه ودكتور فريد نصحنا بإنها لازم ترجع لحياتها الطبيعيه بس مش بسرعه يعنى فترة نقاهه على ماتتعود على كل حاجه بس تانى يوم علطول هى جات الشركه عندك وحصل إللى حصل وطبعا زى ماقولتلك فى الفيلا عندك إن تقرير الطب الشرعى إتزور مكنش فى أى دليل على إللى حصل. 

حازم حزنه زاد لما سمع كل ده وكره نفسه لإنه مكنش موجوده وفسر لنفسه بإنه لو كان موجود مكنش كل ده حصل ...
تامر وهو ملاحظ حزنه حازم ماتلومش نفسك. 
حازم بندم مش قادر أسامح نفسى لو كنت موجود وقتها ومابعدتش مكنش كل ده حصل ياريتنى ماكنت بعدت ياريتنى كنت فضلت وراها وماسبتهاش. 
دمعه نزلت من عيونه لإنه حاسس إنه مسلوب الإراده..
تامر مكنش عارف يقوله إيه بس قرر يغير الموضوع..
تامر بإستفسار ناوى تعمل إيه 
حازم بشړ هاخد حقها من كل حد آذاها نفسيا وجسديا. 
تامر بإستفسار يعنى إيه هتعمل إيه 
حازم وهو بيبصله هدور على يوسف وسوزان..... 
تامر بس أنا دورت عليهم ومالقتهمش و....... 
حازم وهو بيقاطعه أنا ماكملتش كلامى وهاخد حقها من حماك وحماتك. 
تامر إنت بتقول إيه ياحازم 
حازم زى مانت سمعت وماتقلقش مش هأذيهم أنا بس هاخد حقها إنت مش واثق فيا ولا إيه 
تامر سكت شويه بس قرر إنه يبقى معاه...
تامر هتاخد حقك منهم إزاى 
حازم شوف أنسب ميعاد ليهم إنهم ييجوا عندكم الفيلا وإعزموهم وعرفنى ده كل إللى عليك إنك تعمله وبالنسبه ليوسف وسوزان أنا كنت عايز الملفات بتاعتهم. 
تامر بإستفسار هتعمل بالملفات إيه 
حازم أنا عايز الملف بتاع كل واحد فيهم من الكليه هنا عشان أعرف أوصلهم. 
تامر بتنهيده أنا عملت ده كله بس ملف.... 
حازم وهو بيقاطعه هعمله تانى أجيب الملفات إزاى 
تامر مانت ماخلتنيش أكمل كلامى للأسف ملف يوسف مش موجود. 
حازم يعنى إيه مش موجود 
تامر معرفش مش موجود كإنه إختفى من يوم وليله!! 
حازم حاول يتحكم فى غضبه...
حازم عايز ملف إللى إسمها سوزان دى. 
تامر ماشى ياحازم هو أنا مش هينفع أجيبه بس أنا هصوره وأجبهولك علطول بس بكره لإن الأرشيف مقفول دلوقتى. 
حازم بكره إمتى 
تامر هخلص شغل وأجيلك علطول. 
حازم وهو بيقوم من مكانه تمام هستناك إنت هتروح إمتى 
تامر بتنهيده شويه كده وهروح. 
حازم تامر. 
تامر نعم 
حازم بإبتسامه حزينه شكرا ليك بجد إنك فضلت جنب مروه وماسبتهاش. 
تامر ماتشكرنيش ياحازم أنا عملت الواجب فى غيابك مش أكتر إبقى خد بالك منها كويس وحاول تصلح علاقتك بمروه فى أقرب فرصه. 
حازم إن شاء الله همشى أنا بقا. 
تامر خد بالك من نفسك. 
حازم خرج من المكتب .. وتامر فضل يفكر كتير فى الحوار ده وحاسس إن فى حد كبير جدا ورا الموضوع ده والفكره إنه مايعرفش يوسف ولا عمره شافه ولا إتعامل معاه قبل كده مابقاش فاهم أى حاجه...
فى مكان آخر 
كان قاعد فى مكان مظلم مش مبين ملامحه وبيبص للشاشه الكبيره إللى قدامه إللى هى عباره عن صور لحازم وهو بيخرج من الشركه وبيدخل الكليه وده لإنه عيونه عليه فى كل مكان ...
يوسف بسخريه ياترى ياحازم هيحصلك إيه لما تعرف إن إنتقامى منك كان أوله إغتصاب مروه إنت مش بعيد تروح فيها هههههههههههههههه. 
سكت شويه وأخد نفس عميق...
يوسف إبقى قابلنى لو لاقيتنى ضحك بسخريه لإنك مش هتلاقينى غير بمزاجى.

الفصل السابع والعشرون
كانت قاعده فى شقتها البسيطه بتاكل فى هدوء قطع الهدوء صوت وصول رساله على موبايلها مسكت الموبايل وبدأت تقرأ..
حازموحشتينى نفسى نبقى مع بعض نفسى ترجعى لبيتنا ولحياتى نفسى أخدك فى وأنام وأنا متطمن لإنى مش عارف أنام فى بعدك بكره مش هاجى الشركه يعنى تقدرى تتطمنى لإنى مش هرخم عليكى هكون مشغول شويه تصبحى على خير يامروه بحبك.
حطت الموبايل جنبها تانى وبصت للأكل إللى ما أكلتش منه غير كميه بسيطه جدا دموعها نزلت فى صمت أخدت نفس عميق وقامت من مكانها وحطت بواقى الأكل فى التلاجه...
فى اليوم التالى
فى عيادة الدكتور فريد
كان قاعد بيفكر فى الحاله الجديده إللى دخلت المصحه إمبارح وبيحاول يشوف هو هيعالجها إزاى وخاصة إن شخصيتها التانيه شخصيه طفوليه..قطع تفكيره صوت خبط على الباب...
فريد بصوت مسموعإدخل.
حازم دخل المكتب بملامح كلها حزن...
فريد بإبتسامه وهو بيشاورله على الكرسى إللى قدام المكتبإتفضل إقعد.
قعد على الكرسى فى صمت...
فريد وهو ملاحظ حزنهأنا مش هسألك مالك بس أنا هبدأ كلام وهحكيلك كل إللى حصل فى الخمس سنين إللى فاتوا دول.
أخد نفس عميق وبدأ يحكى..
فريدمش هنكر إن حالة مروه كانت أصعب حاله عدت عليا وده لإنها مش داخله المصحه على حاجه واحده بس مروه كانت عايشه فى إنهيار تام لمدة سنه وبدايتى لعلاجها كانت بعد شهور من دخولها المصحه لإنها مكانتش بتثق فى أى حد بعد إللى حصلها ومكانتش بتتكلم أنا خليتها تتعامل معايا بعد محاولات كتير فى إنى أخرجها من القوقعه إللى كانت عايشه فيها الأول إتصرفت كأخ مش كدكتور وده إللى نفع معاها وفضلنا أنا وهى على الحاله دى فى فترة وجودها فى المصحه ولما لقيت نفسيتها إتحسنت وباقت كويسه وبتتعامل مع دعاء بشكل كويس ومابتصرخش ولا بتتعب لما بتفتكر أهلها إتأكدت هنا وقتها إنها جاهزه تعيش حياتها بشكل طبيعى بس كل ده طبعا مش مره واحده كله بخطوات ومش هقدر أنكر إن الشخص إللى بيمر بحاجه زى دى لازم يكون عنده فوبيا مروه پتخاف من الأماكن المغلقه والأماكن المزدحمه وپتخاف من أى راجل لحد ماتقدر تثق فى الشخص إللى قدامها وقتها بقا هى مش هتخاف منه زيك كده أو زى دكتور تامر أنا كنت حذرته هو ومراته إنهم يتعاملوا طبيعى مايجيبوش سيرة الموضوع ده قدامها أو حتى لما يتعاملوا معاها يتعاملوا كإن مافيش حاجه حصلت لإنها هتنهار زى ماحصل فى الفيلا عندك وده لإنها إفتكرت اليوم ده بكل تفاصيله وهى أصلا بتهرب من كل ده بس إنت يومها فهمتها غلط وزودت الحمل عليها.
حازم بحزن شديدعارف إنى فهمتها غلط وزودت الحمل عليها.
فريد بإستفسارممكن أسألك سؤال
حازمإتفضل.
فريدإنت ليه بعدت عنها ومشيت ليه ماعملتش زى أى حد بحبيبه مهما كانت الأسباب يعنى إلى أعرفه إنك فضلت أربع سنين تمشى وراها وفجأه لما رفضتك تختفى كإنك ماصدقت تلاقى سبب تبعد.
حازمصدقنى أنا ندمان ندم عمرى إنى مشيت وبعدت ماكنتش أعرف إن كل ده هيحصل أنا بحب مروه بشكل ماحدش يقدر يتخيله أنا واحد غبى لإنى أخدت كرامتى حجه وبعدت أنا.....
دمعه نزلت من عيونه...
فريد بحزنماتلومش نفسك إللى حصل خلاص حصل قول إنت ناوى تبدأ منين
حازم وهو بيمسح دموعهتامر هيجيلى الفيلا بعد شويه هيجيب صوره من ملف إللى إسمها سوزان دى عشان أعرف عنوانها وهروح على هناك علطول.
فريد بإستفسارممكن أجى معاك
حازم بإستغراب وهو بيبصلهليه
فريدعادى يعنى حابب أساعد.
حازم بتنهيدهإللى تشوفه.
فريد وهو بيقوم من مكانهطب مستنى إيه يلا نمشى.
حازمهو مش إنت وراك شغل
فريدبصراحه إنت الزياره الوحيده إللى خليتها النهارده فى جدول مواعيدى فأنا فاضى خلاص.
حازم بقلة حيله طيب.
كانت قاعده فى مكتبها فى الشركه ومش مركزه فى أى حاجه وبتفكر فى السبب إللى مايخليهوش ييجى الشركه..قطع تفكيرها صوت خبط على الباب...
مروه بصوت مسموعإتفضل.
أيمن وهو بيدخل المكتبمساء الخير.
مروه بإبتسامه خفيفهمساء النور أخبار حضرتك يا أأيمن أ........
أيمن وهو بيقاطعهاأستاذ إيه بقا قوليلى أيمن علطول طمنينى إنتى مرتاحه فى الشغل
مروهالحمدلله.
أيمن بإستفسارحازم الرخم مش متقل عليكى يعنى
مروه بضحكه خفيفهلا.
أيمنمروه تقدرى تعتبرينى أخ ليكى لو إحتجتى أى حاجه أنا موجود.
مروهشكرا لحضرتك.
أيمن وهو بيبص فى الساعهانا بس كنت جاى أسلم عليكى قبل ما أمشى ورايا مشوار مش هتعوزى حاجه
مروهشكرا.
أيمن بإبتسامهأشوف وشك بخير.
خرج من المكتب تحت عيون مروه إللى بتبصله بإستغراب الروايه بقلم ساره بركات...خرج من الشركه وركب عربيته ولسه هيتحرك لقى موبايله...
أيمن بتأفف وهو بيردعايزه إيه يا كارما
كارماإنت مابتردش على مكالماتى بقالك فتره ليه
أيمنإحنا إيه إللى يربطنا ببعض عشان لازم أرد على مكالماتك
كارماهو مش إحنا أصحاب
أيمنكنا أصحاب يا كارما بعد إللى إنتى عملتيه فى الحفله ده مش هينفع نفضل أصحاب.
كارماإنت عارف......
أيمن وهو بيقاطعهاأنا جبتك الحفله عشان تاخدى بالك من مروه وأنا آخد بالى من حازم مش أكتر ولا أقل لكن إللى إنتى عملتيه ده خلا كل حاجه بينا تنتهى.
قفل المكالمه من غير مايستنى رد منها...أخد نفس عميق وإتحرك
 

73  74  75 

انت في الصفحة 74 من 86 صفحات