بقلم مروة المحمدي
حسره ممزوجه ب .... الحيرة.
الفصل السابع والعشرين
Part 27
جلس عمر فى مكتبه واجما يفكر فى العاصفة التى ثارت فى منزله الليلة الماضية ..لم يكن لديه أدنى استعداد للتنازل عن ياسمين .. لكنه أيضا يريد من عائلته أن تتقبل زواجه منها .. وأن يباركون هذا الزواج .. كان شاردا .. عندما طرق كرم الباب ودخل وجلس أمام عمر على المكتب .. نظر اليه قائلا
كده
سأله عمر قائله
ليه توقعت كده
يعني أكيد أهلك عايزينلك بنت متكنش اتجوزت قبل كدة ويكون مستواكم متقارب
صاح عمر پحده
ما أنا كنت خاطب اللى متجوزتش قبل كده .. واللى كانت من نفس مستوايا .. خدت منها ايه غير قلة الأدب والخېانة والطمع والإستغلال
هدءه كرم قائلا
قال عمر بحزم
لازم تتغير .. وجهة نظرهم دى لازم تتغير
وهتغيرها ازاى
زفر فى ضيق قائلا
معرفش بس لازم تتغير .. أنا قولت لأمى امبارح أنا مش هعمل حاجه غير برضاكى .. بس لو متجوزتش ياسمين مش هتجوز أبدا ..
قال كرم
الله ينور عليك .. هو ده الكلام اللى هيجيب مع أمك .. بس المشكلة فى الراسين الكبار .. أبوك وعمتك
صاح كرم فى مرح
كده فل أوى .. باقى بأه عمتك
قال عمر بضيق
أنا مش هاممنى توافق ولا متوافقش .. هى مبتفكرش غير فى اسم عيلتها بس .. لا بتفكر فيا ولا فى اللى يريحنى .. هى على طول مناخيرها فى السما .. حتى فى تعاملاتها وصداقاتها العادية مبترضاش تتعامل إلا مع ناس من نفس مستواها .. عارف عصر البشوات والبكوات .. أنا حاسس ان عمتو لسه عايشه فيه لحد دلوقتى
أنا كان نفسي طبعا انها تكون مرحبة ب ياسمين .. لكن طالما هى شايفه ان جوازى منها مهزلة .. خلاص هى حره
ابتسم كرم قائلا
هى أصلا طول عمرها منمره عليك لبنتها
قال عمر متحكما
أهو بنتها دى نسخه مصغره منها .. لو فاكرانى فى يوم هفكر فيها تبقى بتحلم وهتفوق على كابوس .. ما كانت أدامى قبل نانسي مخطبتهاش ليه .. مش هاجى دلوقتى وأرمى نفسي الرمية السودة دى .. وبعدين أنا بعتبر ايناس دى اختى .. عارف يعني ايه اختى .. يعني مستحيل افكر فيها بشكل تانى
انت غلطان يا عمر مكنش لازم تكلم أبوها الا بعد ما تكلم أهلك الأول
قال عمر بحدة
أيمن .. أنا هتجوز ياسمين .. بابا وموافق .. وأمى أنا هعرف أقنعها ازاى .. وميهمنيش رأى أى حد تانى
نظر اليه أيمن قائلا
بس عمتك ممكن تسببلك مشاكل مع عيلة ياسمين خاصة انت ناوى تجمعهم مع بعض وتعرفهم ببعض
وهو ده اللى أنا خاېف منه .. ياسمين حساسه أوى .. ومعتزة بكرامتها أوى .. وخاېف عمتو تقول كلمة تضايقها
قال أيمن
خلاص يبقى أجل المقابله دى دلوقتى لحد ما الوضع عندك يهدى .. لأن لو العيلتين التقابلوا فى ظل التوتر ده .. هتكون النتيجة مؤسفه
أومأ عمر برأسه قائلا
معاك حق .. هأجل المقابله دى لحد ما الجو يهدى شويه .. وربنا يهديهم ويوافقوا .. عشان متحصلش مشاكل .. لان اللى ھيجرح ياسمين بكلمة أنا مش هسكتله
ابتسم أيمن قائلا
شكلك بتحبها أوى
نظر اليه عمر قائلا والابتسامه على شفتيه
بحبها بجد
قال أيمن
وهى بنت حلال وأنا واثق انك مش هتلاقى أحسن منها ..
نظر أيمن بنظرة ذات معنى الى كرم قائلا
هى وأختها بصراحة بنتين ميتسابوش
صاح كرم
لا كله كوم وأختها دى كوم تانى خالص .. ده أنا لا شوفت زيها ولا هشوف
قال له أيمن بتحدى
تنكر انها بنت جدعة ومحترمة ومؤدبة وشخصيتها قوي
ابتسم كرم قائلا
بصراحة منكرش .. ومنكرش كمان ان شخصيتها عجبانى .. مجننانى بس عجبانى
رفع عمر احدى حاجبيه قائلا بإبتسامه
والله
نهض كرم وصاح وهو يغادر الغرفة
ايه فى ايه .. بقول شخصيتها عجبانى .. مش هى عجبانى
كان هذا الصباح أيضا مختلفا بالنسبة الى ياسمين .. كانت تشعر بأنها فى حلم جميل .. تخشى أن تستيقظ منه .. مازالت
لا تصدق ما أخبرها به والدها منذ يومين .. منذ يومين وهى ترفرف بجناحيها فى سماء السعادة .. شعرت بأن أيام بؤسها ولت مدبره .. وأيام فرحها أتت مستبشره .. كانت شارده عندما ناداها دكتور حسن قائلا
دكتورة ياسمين
ذهبت اليه مسرعه قائله
أفندم يا دكتور
أعطاها ملفا وقال لها
ممكن لو سمحتى تدى تقرير آخر الاسبوع للبشمهندس عمر فى مكتبه .. وعرفيه النواقص اللى اتكلمنا فيها مع بعض امبارح .. لاننا محتاجينها ضرورى
أخذت الملف قائله
حاضر يا دكتور
ذهبت وهى تقدم قدما وتؤخر الأخرى .. كانت متلهفه على رؤيته .. لكنها متوتره