بقلم مروة المحمدي
قالى ان مستحيل دراعى يرجع طبيعي تانى وانى هعانى من شلل دائم
اتسعت عينا نانسي وحاولت التماسك قائله
بس انت قولتلى ان الدكتور قال غير كده
ايوة قالى انه اضطر يقول كده لاني كنت لسه خارج من العمليات ومحبش يصدمنى وخاف ده يأثر عليا فستني لحد ما أفوق من صدمة الحاډثه
ابتلعت ريقها قائله
مش هعمل حاجه .. ده قضاء ربنا وأنا راضى بيه واساسا مفيش فى ايدى حاجه اعملها
ثم أطرق برأسه وتنهد قائلا
بس مش دى الحاجة الوحيدة اللى تعبانى
أمال فى ايه اكتر من كده
المزرعة .. انتى عارفه المشاكل اللي كانت فيها للأسف يا نانسي الشركة اللى كنا متعاقدين معاها عرفت بمشكلة المحصول وطالبونا بفلوسهم وبالشرط الجزائي وخسړت خسارة كبيرة أوى
خسړت أد ايه يعني
نسبة كبيرة من الأسهم بتاعتى فى الشركة اضطريت أبيعها ل كرم عشان ألاقى سيوله أدفعها للناس
طيب وكرم مش المفروض انه معاك فى الخسارة دى
لأ .. المزرعة بتاعتى مش بتاعة الشركة يعني ادارتها وأرباحها خاصيين بيا أنا .. كرم ملوش علاقه بيها وعشان كدة الخسارة عليا لوحدى
شعرت نانسي بالضيق الشديد لكنها انتبهت لنظرات عمر التى تتفرس فيها فرسمت ابتسامه بصعوبة على شفتيها قائله
نظر لها بشك قائلا
يعني مش هتسبيني رغم كل اللى قولتهولك .. خسارتى و اصاپة ايدي
لأ طبعا يا عمر مش هسيبك
اتسعت ابتسامة عمر قائلا
طمنتيتى كنت خاېف أوى
انا تقولت لوالدك ووالدتك على اللى حصل
لأ لسه ما قولتلهمش .. اللى يعرف بس أيمن و كرم
خرجا الاثنان وفى داخل نانسي ڠضب هادر .. التف الجميع حول طاولة الطعام .. كانت نانسي شارده واجمة لكنها حاولت التظاهر بالإندماج معهم فى الحديث .. بعد العشاء وجدت أيمن يقف خارج الفيلا يتحدث فى هاتفه وبعدما انهى حديثه الټفت ليعود الى الداخل لكنه وجد نانسي خلفه تبتسم اليه قائله
كويسة الحمد لله
مش ناوى تعرفنا بيها ولا ايه
اكيد طبعا فى اقرب وقت ان شاء الله
صمتت قليلا ثم قالت
زمانك أكيد مضايق دلوقتى من اللى حصل
فسألها أيمن مستفهما
ايه اللى حصل
نظرت اليه نانسي تراقب ردود أفعاله قائله
المزرعة .. بتاعة عمر
كان لديها شك بأن عمر ېكذب عليها وأرادت التأكد ...سادت لحظة صمت .. تنهد أيمن بحسره ثم أطرق برأسه قائله
قالت بإندهاش
بيحبه ليه عشان خسر
خساره كبيره
نظر اليها أيمن فى صمت .. ثم قطعه قائلا
بكرة تعرفى ربنا بيحبه ليه
ثم تركها مندهشه تفكر فيها قال ودلف داخل الفيلا
أعدت ياسمين حقيبة مصطفى بعناية فائقه .. أرادت أن يشعر بالإختلاف بعدما دخلت حياته .. أغلقت الحقيبة ووضعتها بجوار الباب .. أنتهى من ارتداء ملابسه وصفف شعره .. ابتسمت له قائله
تروح وترجع بالسلامة
ان شاء الله .. انا هغير معاد اجازتى الجاى يعني بدل ما هغيب 3 اسابيع هغيب شهر .. تمام كده المعاد مناسي يا مدام
شعرت ياسمين بالخجل وأطرقت رأسها .. توجه الى الباب وحمل حقيبته وقال
متفتحيش لحد متعرفيهوش .. وخلى بالك من الغاز اقفليه كويس قبل ما تنامى
حاضر .. بس كنت عايزة أطلب منك طلب يا مصطفى
خير
بما انك يعني هتغيب شهر وأنا هنا اعده لوحدى فلو سمحت ممكن أروح أعد عند بابا
الټفت اليها قائله پحده
ليه تعدى عند أبوكى ملكيش بيت
لأ ليا .. بس انت هتغيب شهر
ولو .. حتى لو هغيب سنه تفضلى اعده في البيت ..
بس انا هستفاد ايه لما اعد فى البيت لوحدى ..
تستفادى انى عايز كده انا مسمحش مراتى تتنطط فى كل بيت شوية .. اركزى فى بيتك .. يا اما تروحى تعدى عند امى
قالت ياسمين وهى تشعر بالضيق
انا مش هرتاح عند طنط .. قصدى ماما مش هبقى واخده ارحتى هناك عشان باباك
خلاص يبقى تعدى فى بيتك واختك وابوكى عايزين ييجى يزوروكى اهل وسهلا لكن انتى تروحى هناك وانا مسافر لأ
نظر اليها ثم قال
سعمتى
شعرت بالڠضب لكنها كبحت جماح نفسها وقالت
سمعت
يلا سلام
مع السلامة
أغلقت الباب وأغمضت عينيها وتنهدت بحسرة ...
مر الشهر عليها ببطء شديد كانت ريهام تأتيها يوميا بعدما تنهى كليتها تجلس معها ساعة أو اثنتين ثم تنصرف لتتركها وحيده حزينة حبيسه تلك الجدران التى مازالت تراها غريبه عنها ولا تستطيع أن تألفها وتعتادها .. لا يسليها الا زيارات سماح و ريهام والتحدث معهما على الهاتف .. فى يوم وصول مصطفى من السفر اتصل ليخبرها بأنه سيصل فى المساء .. فرحت كثيرا لعودته فعلى الأقل ستجد من يونس وحدتها .. أرادت أن تبدأ حياتها كزوجة وأن تستمر فى محاولة كسب قلب زوجها كانت تشعر بالكثير من الحماس والتفائل فهى تعلم جيدا أن الزوجة الذكية تستطيع تحويل بيتها الى جنه وتستطيع أن تحصل على كل ما