بقلم مروة المحمدي
بكرة وهيكون موجود عمة عمر وولادها كمان .. مش عايزة غلطة يا نانسي خلى الموضوع يتم على خير .. انتى سامعه
قالت ذلك وتركتها وخرجت ...
أثناء انهماك ياسمين فى مساعدة والدتها فى تحضير طعام الغذاء سمعت باب الشقة يفتح ثم يغلق .. التفتت لوالدتها قائله
دى أكيد ريهام .. بابا لسه نازل من شوية
نادتها قائلة
سمعت باب حجرتما يغلق بقوة .. فقالت لنفسه مالها دى
تركت ما بيدها وذهبت لترى أختها .. صدمت ياسمين عندما فتحت باب الغرفة ووجدت ريهام مڼهارة من البكاء .. أغلقت الباب بشرعة وتوجهت اليها قائله بلوعه
ريهام مالك فى ايه .. ايه اللى حصل .. قوليلى
كانت ريهام ترتجف من شدة البكاء فجلست ياسمين بجوارها وأخذتها فى قائله
أزاحتها قليلا لتنظر اليها ومسحت ما تساقط على وجهها من دمعات ثم قالت
حبيبتى استعيذى بالله من الشيطان الرجيم واحكيلى اللى حصل
استعاذت ريهام بالله وروت لأختها ما حدث بالتفصيل .. قم أردفت
اتفضحت يا ياسمين .. متخيلة الكلام اللى قالهولى يوحي بإيه .. والمصېبة ان صحابي كانوا واقفين .. ومش بس صحابي ده كمان زمايلي فى الدفعة .. هيقولوا عليا ايه دلوقتى
حسبي الله ونعم الوكيل .. بني آدم معندوش ريحة الضمير .. كويس انه ربنا كشفه بدرى عشان تعرفيه على حقيقته
أنا خلاص معدتش راحه الكلية دي تانى .. معدش ينفع أورى وشى لحد
قالت لها ياسمين بصرامة
بتهرجى .. صح .. انتى ما غلطتيش عشان تستخبي من الناس .. هو اللى غلط وهو اللى المفروض يتكسف يورى وشه للناس .. اوعى تخلى واحد زى ده يكسرك .. انتى لسه صغيره وياما هتشوفى فى حياتك .. مينفعش تسمحى لحد انه يدوس عليكي بالشكل ده .. اوعى تدى لحد فرصة انه يجرحك أو يهينك .. انتى هتروحى الكلية بكرة وانتى رافعة راسك لأنك مغلطتيش وربنا عارف انك مغلطتيش وأكيد هيجبلك حقك منه .. لأنك مرضتيش تغضبى ربنا وعملتى الصح فأكيد ربنا مش هيسيبك وهيكون جمبك
مټخافيش بابا مش هيعرف .. بس الولد ده لازم يتربي .. لان لو محدش وقفله هيسوق ويتمادى فيها .. لما سألوا فرعون وقالوله ايه اللى فرعنك قال ملقتش حد يلمنى
ازاى يعني هتعملى ايه
فى اليوم التالى وفى مكتب سكرتيرة عميد كلية التجارة بجامعة عين شمس وقفت ياسمين مع ريهام فى انتظار السماح لهما بالدخول خرجت السكرتيرة من حجرة العميد ونظرت الى الفتاتان قائله
اتفضلوا
شعرت ريهام بالتوتر وكادت أن تتراجع فجذبتها ياسمين من يدها ودخلوا الى داخل الغرفة قالت ياسمين
قال العميد وعليكم السلام .. اتفضلوا
جلست كل منهما على مقعد مواجهه للمكتب .. نظر اليهما العميد قائلا
اتفضلوا .. ايه الموضوع المهم اللي عايزني فيه
روت له ياسمين تفاصيل ما حدث من معتز واهانته ل ريهام أمام زملائها .. ثم أردفت قائله
أنا بعد اللى حصل فكرت نيجي ونتكلم مع حضرتك لأنك المسؤل الأول عن الكلية
هنا وأنا عارفه ان حضرتك بمركز يملى عليك تحمل مسؤلية الكلية كلها وأكيد كل البنات والولاد اللي هنا هما أبنائك وبناتك اللى لازم حضرتك تحافظ ليهم عشان كدة احنا جينا لحضرتك النهاردة يا دكتور لأن أكيد مترضاش ان حد يهين بنت من بناتك اللى مسؤلين منك طول وجودهم فى الكلية وتحت اشرافك
رد العميد قائلا طبعا .. أكيد اهانة بنت من البنات وان ولد يتعرضلها ويضايقها ده ما أسمحش بيه أبدا فى كليتي .. والولد اللى ذكرتى اسمه فعلا مشاغب وبيجيلى اسمه كتير
ثم وجه حديثه الى ريهام قائلا
ما تقلقيش .. محدش يقدر يتعرضلك ولا يتعرض لأى بنت داخل الكلية والولد ده لازم يتعاقب
شكرته ريهام قائله أنا متشكره جدا يا دكتور .. بجد ربنا يكرمك
وفى اليوم التالى كانت سعادة ريهام غامرة عندما قرأت التنويه الموضوع فى بهو الكلية قررنا فصل الطالب معتز محمود صبحى لمدة اسبوعين عقاپا له على اهانته لزميلاته ومشاغبته فى الكلية
حمدت الله عز وجل وأيقنت أن من يصدق الله يصدقه
يعني ايه الكلام ده
نطق عمر بهذه العبارة فى ڠضب هادر وهو يتطلع الى الملف الموضوع أمامه على مكتبه بالشركة . قالت السكرتيرة
ده الفاكس اللي جلنا يا فندم
هب عمر واقفا وقال فى ڠضب
أنا مشغل شوية ناس لا يعتمد عليهم .. يعني كدة الصفقة هتضيع علينا
حمل هاتفه وساعته والجاكت
وتوجه الى البا قائلا
الغي كل مواعيدي النهاردة وبكرة
قالت السكرتيرة بنبرة روتينيه
حاضر يا فندم