بقلم مروة المحمدي
لها الآن .. وأخبرتها سماح أنها بإنتظارها .. التفتت سماح الى زوجها قائله
هى جايه وفاكره ان انت مش موجود .. وطبعا ما قولتلهاش ان عمر كمان هيكون موجود
قال أيمن
كويس كده
سألته سماح بإستغراب
نفسي أفهم عمر هيستفاد ايه من كده .. يعني احنا أصلا هنعد فى مكان وانتوا فى مكان
ابتسم أيمن قائلا
سألته سماح بشك
هو بجد عمر بيحبها
قال أيمن مؤكدا
أيوة يا سماح .. بيحبها
تنهدت سماح فى حيره قائله
أنا مبقتش عارفه حاجه .. ربنا ييسرلها الخير .. لأنها مش حمل حد ېجرحها أو يلعب بيها كفايه أوى اللى شافته لحد دلوقتى
أنا واثق ان عمر بيحبها .. وهيعوضها عن كل اللى هى شافته فى حياتها .. هى بس توافق عليه وأنا واثق انها مش هتندم
بعد قرابة النصف ساعة أتت ياسمين .. أدخلتها سماح فى غرفة صغيرة بجانب المطبخ تحتوى على أريكة وتلفاز .. وجلستا معا .. أغلقت الباب عليهما قائله
أيمن بره وفى واحد صاحبه معزوم على الغدا
طيب ما قولتليش ليه كنت أجلتى عزومتى أنا ليوم تانى
لأ وأنا مالى ومالهم أصلا كده أحسن كنت هبقى أعده لوحدى .. أدينا أعدين نسلى بعض .. يلا قومى ساعديني
دخلت ياسمين مع سماح المطبخ .. قالت ياسمين
ايه المكرونة واللبن ده انتى ناوية تعملى ايه
قالت سماح
عايزة أعمل مكرونة بشاميل جمب الأكل
ما شاء الله ايه كل الأكل ده يا سماح انتى عازمة جيش
ضحكت سماح قائله
يا ستى اللى يتبقى أشيله فى الفريزر أهو ينفع وقت ما الواحد يبقى طالبه معاه كسل
طيب أساعدك فى ايه
اقترحت سماح قائله
انتى بتعملى المكرونة بالبشاميل تحفة .. اعمليها
انتى وأنا أسوى الفراخ
عملت الفتاتان معا .. الى أن رن جرس الباب .. فتح أيمن .. كانت ياسمين تعد السلطة .. تسمرت فى مكانها عندما سمعت أيمن يقول
وما هى الا لحظات حتى سمعت صوته بالخارج .. نظرت الى سماح بدهشة .. فقالت سماح معتذره
هما اللى طلبوا منى انى مجبش سيره
قالت ياسمين بإستغراب
مش فاهمة .. هو فاكر اننا هنعد ناكل مع بعض
قالت سماح بسرعة
طبعا لأ .. هو عارف نظام بيتنا
تذكرت ياسمين ما حدث الليلة الماضية ووقوفه مع ايناس واقترابه منها الى هذا الحد .. فعاودها ڠضبها من جديد .. لاحظت سماح تقطيبها لجبينها فسألتها قائله
هزت ياسمين رأسها نفيا قائله
لأ مش كده
أمال ايه
نظرت ياسمين اليها قائله
نجهز الأكل وأحكيلك
جهزت سماح الطعام على السفرة .. رفضت ياسمين مساعدتها .. كانت تريد أن تقطع عليه أى طريق للتواصل .. إذا كان يمنى نفسه اليوم برؤيتها والتحدث معها خارج المزرعة فسوف تجعله يعود بخفي حنين .. الټفت الصديقتان حول طاولة طعام صغيره فى المطبخ .. والتف الصديقان حول طاولة الطعام فى حجرة السفرة .. نظر عمر الى الطعام قائلا
ما شاء الله دى وليمه
ابتسم أيمن قائلا
احنا عندنا أعز منك يعني .. وبعدين مش انت قولت انك نفسك فى الأكل البيتي ولا كان كلام فى الهوا
ابتسم عمر وعندما هم بتناول الطعام .. لمعت عيناه بخبث ونظر الى أيمن قائلا
هى ياسمين ساعدت سماح فى تحضر الأكل
قالت أيمن وهو يبدأ فى تناول طعامه
أيوة هما مع بعض من الضهر فى المطبخ
ابتسم عمر بخبث قائلا
طيب اسأل سماح ايه الأكله اللى ياسمين عملاها بإيدها
ضحك أيمن قائلا
نعم يا أخويا
قال عمر بجديه
أيمن قوم اسألها
نهض أيمن ونادى سماح خرجت من المطبخ فسألها مبتسما
هى ياسمين عملت ايه فى الأكل ده
نظرت اليه مندهشه وقالت
اشمعنى يعني
قولى بس
عملت المكرونة بالبشاميل
ساعدتيها فيها
لأ .. قولى اشمعنى
ابتسم قائلا
معرفش عمر عايز يعرف
ضحكت بصوت خاڤت قائله
صحبك ده غريب
عادت سماح مبتسمه وجلست مرة أخرى على الطاوله سألتها ياسمين بفضول
فى حاجه
ابتسمت سماح بخبث قائله
معرفش .. عمر بيسأل ايه الأكله اللى انتى عملاها
قالت ياسمين بإستغراب
اشمعنى يعنى .. وهو ماله
ضحكت سماح قائله
أنا أعرف يختي
عاد أيمن قائلا
عامله المكرونة بالبشاميل يا سيدى .. ارتحت
ابتسم عمر قائلا وهو يزيح الطبق من أمام صديقه ويضعه أمامه
تمام .. يبقى المكرونة اتصادرت يا باشا
ضحك أيمن قائلا
نعم يا اخويا .. أنا عايز أكل مكرونه
ابقى خلى مراتك تعملهالك
والله انت بتهرج
قال عمر بجديه
ومش بس كده .. باقى صنيه المكرونة تتلف عشان هاخدها وأنا ماشى
ضحك أيمن قائلا
صدق الواد كرم .. الحب بهدله فعلا
طب كل وانت ساكت
انتهى الجميع من تناول طعامهم .. أزاحت سماح الأطباق من السفرة وقالت ل أيمن الذى كان يغسل يديه فى الحمام
الأكل زى ما هو .. عمر مكلش حاجه
ابتسم أيمن بخبث قائلا
مرضاش ياكل إلا مكرونة بالبشاميل .. وممدش ايده على حاجه غيرها
ضحكت سماح بصوت خاڤت فأكمل أيمن
وبيقولك لفى باقى الصنية عشان هياخدها معاه وهو ماشى
ازدادت ضحكات سماح ودخلت المطبخ نظرت الى ياسمين التى ابتسمت وهى تنظر اليها بدهشه قائله
ما