جنة الظالم بقلم سوما العربي
تضع يدها على فمه تقول سليمان... خلاص بقا.
تركها وذهب ناحية غرفة ملابسهم وهى خلفه بحرج تحاول منعه تقول يا سليمان... سليمان.. خلاص بجد بتكسف.
وهو يبحث بحماس مصر على مايريد والله ابدا مش هسكت الا اما اشوفك بالبيبى دول الجديد.
ظل يبعث عنه يرددهممم.. مخبياه... ماشى يا جنتى هلاقيه بردوا.
فتتوقف ضحكاته ويخرج ذلك الشئ وقد توقفت كل حواسه... هو فقط ينظر لما بين يديه ببهوت يسأل ايه ده يا جنه!
تسارعت دقات قلبها وبهت وجهها لا تسعفها الكلمات ترددسليمان... انا.. انا.
التوى ثغره بابتسامة حزينه يسأل مانع حمل! مانع
حمل يا جنه!
كانت عينه خاويه من اى شئ يتحدث بۏجع حقيقي ليه يا جنه! انا عمرى ما حبيت ولا هحب حد آدك... ليه كده... انتى الوحيده الى فى الدنيا حبيتها واتمنيتها.. انا بحبك اكتر من نفسى.. حتى ابويا كان عندى استعداد اضحى بعلاقتي بيه علشانك... ليه مش عايزه تخلفى منى... ليه دايما عايزه تمشى.. مهما اعمل عايزه تمشى.
اتسعت عينها... كانت تشك بالأمر وهو الآن يؤكد باعتراف وهو يكملايوه كنت عارف... بقالنا كام شهر متجوزين اهو طبيعي كان يحصل حمل وماحصلش... توترك لما عرفتى انى بخلف عادى... كل حاجه بتأكد بس انا ولا مره فتشت وراكى... مش ثقه عاميه فيكى لأ... ده من عشقى ليكى الى قاتلنى.
ظلت على صمتها لا تجد ماتبرر به موقفها.. لديها دوافع كثيره لكن لو ذكرتها لسائت الأمور اكثر.
اتسعت عينها وهى تراه بلا اى حيله يتقدم منها يحتضنها بقوه يردد بۏجعآآآآآآه... تعب.... تعبتينى يا جنه.... ليه كده... انتى نارى مش جنتى.
ضمھا له پقهر يتذكر كم فتاه رفضها بعنجهيه وكبر يتلذذ بألمهم.
ليمر اليوم طويل وصعب على الكل.. هو يحاول التماسك والا يظهر ضعفه أمام احد.
تسنيم كالعاده لن تبرح غرفتها ولا حتى لتناول الطعام ولم تهتم بعدم عودة زياد للآن.
تهانىنظام البيت كله مش عاجبنى.. قولتلك لمعى المعالق تانى.
الخادمه معالق ايه يا فندم دى متعقمه فى غسالة الاطباق إيه الى بتقوليه ده بس...
ليقاطعها صوت زياد القادم من الخارج.. يدلف للداخل بقوه يرددماعلش اعذريها اصلها ماتعرفش الحاجات دي.
تغاضت عن اهانته... خطتها الحاليه الحفاظ على مكانتها كزوجة فى بيت الظاهر.
ابتسمت به بدلال تقول زياد.. كنت فين يا حبيبي.
ابتسم لها بحب كبير كأنه يدللها وهو يخرج إحدى الأوراق من جيبه يفتحها أمامها يضع يده الأخرى تحت ذقنها بحنانكنت بطلقك يا روحى.
شهقت بفزع ټضرب صدرها تقول إيه! انت بتقول ايه.
هز رأسه بانزعاج يقول انتى لسه هتتصدمى وتستفسرى... يالا... يالا على برا.
سحبها بما ترتديه وفتح باب البيت يقول لها يالا.. الداهيه الى جابت تودى.
ثم أغلق الباب فى وجهها يطوى صفحتها.. يطويها حرفيا كأنه يوما لم يعرف شخصيه تدعى تهانى.
أراد الذهاب لعندها... حبيبته.. لكن منع نفسه كى لا تفسر انه فعل كل ذلك من بعد حديثها.
دلف لغرفته وجلس على الفراش يواجه نفسه... هل استخدم تسنيم كى يكيد بها تهانى! ام... هل استخدم تهانى كى يتخذها ستار فى طلب الزواج من تهانى.
كان يجلس فى غرفته يراها تجلس امامه تحاول استذكار دروسها الجديدة.
لكن فى الحقيقة هى تنظر له من فوق كتبها تراه ينظر لها.. عينه لا تتركها... يرى انه بالفعل ضعيف جدا امامها.. أنها غيرته دون طلب او اصرار منها.. جعلت قلبه يرق... لم تكن جنه بل هى الڼار التى شكلت الحديد... شكلت سليمان الظالم من جديد.
لا يملك رفاهية الاختيار.. لا يستطيع إخراجها من حياته.. لا يستطيع... أصبحت تجرى بدماءه.. هى التى لا شفاء منها.
لاحظ انظارها المسلطه عليه.. فتقدم منها وعينه لا تفارقها يحملها عن مقعدها وهى تنظر له بزهول وتوجس تفكر ماذا سيفعل... هل سيقتلها!
اتسعت عينها تدرك الى اين وصل به الأمر سوءا فى عشقها وه. تشعر به يستقر بها بين يديه على سريهم يلتهم جسدها بقبلات راغبه جدا حاره على عنقها نزولا الى مفاتنها تغمض عينها الما عليه وهى تسمعه يردد بيقولو لكل واحد نصيب من اسمه... كنت دايما بسأل انتى جنه ولا ڼار... انتى جنتى ولا نارى ياجنه
بعد مده كان ينام على جنبه يحتضنها من ظهرها له تتألم لأجله وهو يمشط بيده