الثلاثاء 24 ديسمبر 2024

روايه قلوب ارهقها العشق بقلم ياسمين رجب

انت في الصفحة 79 من 203 صفحات

موقع أيام نيوز

 

ابيض و كرافت من اللون الاسود ثم وضع عطره المفضل وهو ينظر إلى هيئته بسخرية تمني ان يأتى هذا اليوم سريعا ولكن لم يتخيل ان يكون لغيرها تنهد بثقل وهو يغمغم

عمري ما اتمنيت حد غيرك من الدنيا دي انتي الوحيدة الي كنتي قادرة تغيريني كنتي قادرة تخلي قلبي يدق مجرد ما المحك

شعر بيد ترتب على كتفه فألتفت ليعلم من يكون ولكن لم يتوقع أن تكون هي لا هذا خيال ليست هي انما هذا وهم هي ليست هنا ولكن حين ابتسمت عيناها وتحدثت سلبته عقله ليغيب بين نظراتها وضحكاتها وهي تقول امممممم تعرف ان شكلك حلوا في البدلة 

ثم رفعت

كفها وتحسست وجهه و اقتربت منه وهمست بأنفاسها الحارة

أنت الوحيد الي حبني بصدق سامحني يا جمال سامحني علشان ترتاح انا عارفه انك زعلان ومكسور مني بس انت بتحبني صح انت مسامحني صح

اغمض عيناه لا يعلم بم يشعر دقات قلبه تقرع مثل الطبول انفاسها واقترابها منه انساه الدنيا بما فيها

نظر إلى وجهها وعلى وجهه ابتسامة صادقة وقال

مسامحك يا سمر مش زعلان منك بس كنت موجوع اوي

بادلته الابتسامة وهي تنظر إليه و هتفت بخفوت

ربنا قادر يبدل حالك ويجبر كسرة قلبك ارمي حمولك عليه ومش هتلاقي احن منه عليك انسي الي فات وكمل حياتك مش هتقف على حد ان اتوجعت النهاردة وعينك دمعت بكرا وحزنت سنة مفيش حاجه هتتحل غير انك هتكون كئيب دايما ربنا مبيرضاش بالظلم وانت بتظلم نفسك قرب من ربنا وانسى اي حد يشغلك عنه علشان هو احن عليك من اي حد كلامي ده يمكن ميفرقش معاك وتعتبره هامش بس بجد بتمنالك الخير وان ربنا يوفقك في شغلك وحياتك الجاية واكيد الي جاي احسن ربنا كبير و لوو ظلمتك حقك هيرجعلك ربنا مبينساش حد قرب منه وصفي قلبك ولم تقراء سورة يوسف اعرف انها بدأت بحلم وانتهت بحقيقة ولم تفتكرني بعد سنين جاية ابقا اضحك وقول هو انا كنت غبي علشان احبها دي متستاهلش حبي دي كانت فترة غباء وعدت اكيد وقتها هيكون معاك انسانة احسن مني حافظ عليها وخلي بالك منها وابقي ادعيلي لم تفتكرني وصدقني

الۏجع الي في قلبك هيروح زعلك مني وكسرتك هتنتهي لان الايام الجاية هتكون كلها ليك امسك في الفرحة الي ربنا رزقك بيها وخلي بالك منها علشان هي الي هتسعدك

كانت تتحدث وانفاسها تصيبه بالهلع والجنون فما كان منه الا انه

إنحني نحوها ببطء ممسكا كتفيها بكلتا يداه   وهو ينظر إليها بعشق وقد توترت يداه وشعر بهما يرتجفان

ثم أخيرا إتخذ قراره و عزم امره قربها منه بحرص شديد  

سارت يداه ببطء علي ظهرها 

فشعر بيداها تتخدران

وتطوق عنقه  و فجأة حني رأسه

وهو مغيب كأنه وجد ضالته اخيرا تلك العينين التي سلبته قلبه منذ الصغر فقد عشقها منذ نعومة اظافرها تبا لهذا القلب الذي لا يجيد الخصام

تبا لعشق يفقدنا الحياة او يحيا اجسادنا وې قلوبنا بنيران العشق

شعر بيدها التي ارتخت عنه 

فتح عيناه ببطء وهو يحاول ضبط انفاسه المنقطعة ثم نظر إليها وجدها

بدأت في الابتعاد وهي تسير للخلف في اتجاه الشرفة و على وجهها تجسدت ابتسامة صافية تبدلت ملامحه وهو يرأها تقترب من الحافة ليهتف پذعر قائلا سمررررررررر

هنا استعاد وعيه وهو يبحث عنها پجنون قلبه يؤلمه و دقات قلبه اعلنت الحړب والتمرد شعر بقلبه يبكي ېصرخ هناك شيء سئ يؤلم قلبه زفر بضيق وخرج إلى الخارج وسط اصوات الالعاب الڼارية الخاصة بالافراح

صعد سيارة متجه بها إلى صالون التجميل حتى يأخذ عروسته إلى قاعة الاعراس وما ان ترجل من سيارته وقف امام الصالون ينتظر العروس وسط اغاني الشباب وفرحتهم إلى أن طلت عليه عروسته الجميلة بفستانها الابيض وحجابها الذي لم تستغني عنه حتى وجهها وضعت عليه الطرحة البيضاء الشفافة لتكون اميرة عاشقة لذاك البعيد الماثل امامها شارد بشئ ما

على الجانب الآخر 

لم يذق طعم الراحه يبحث عنها في كل مكان ينتظرها بالساعات امام منزلها علها تخرج صدفة ولكن دون فائدة نظر إلى البناية بتوتر ثم عزم امره اخيرا وصعد إلى شقتها وهم بقرع الجرس بتوتر بالغ

نعم يا استاذ عايز حاجه قالتها سميرة بعدما فتحت باب منزلها

كريم بقلق مساء الخير

سميرة بأبتسامة مساء الخير مين حضرتك

ابتلع ريقه بصعوبة وقال انا كريم صاحب عمار خطيب انسة مر

قطعت حديثه وقالت پغضب بسسس انت ناقص تديني البطاقة خير عايز ايه مهو محدش يجي من طرف الي اسمها مرام ويجي منه خير ابدا

ابتلع غصة في حلقه ثم قال انا كنت حابب اكلم سمر بنت حضرتك اصلها مبتجيش الجامعة وكمان قافلة الموبيل بتاعها

تجمدت ملامحها وتملكها الڠضب وهتفت بصوت غاضب هو انت وش المصاېب الي خرب على بنتي وكنت السبب في الي حصل

كريم بعدم فهم حضرتك تقصدي ايه

خرجت من باب شقتها وامسكته من ياقته پغضب وقالت

ايوة يا واد خش عليا بالحنجل والمنجل واعمل

 

78  79  80 

انت في الصفحة 79 من 203 صفحات