الثلاثاء 24 ديسمبر 2024

روايه قلوب ارهقها العشق بقلم ياسمين رجب

انت في الصفحة 40 من 203 صفحات

موقع أيام نيوز

 

يا بنتي اتهدي شويه والله مش الي في دماغك ده 

رهف   طيب هحاول اصدقك بس اسمع لو بس شيطانك لعب في عقلك انت حر وقتها هخلي سنتك سوداء 

عمار  طيب يا أختي هقولي بقي هقولها ازاي فكري معايا

رهف   أنا مليش دعوه أنت فكر مع نفسك بس عندي نصيحه بلاش تقولها نفذ على طول علشان أنا عارفة اختي فقرية وهترفض اعملها مفاجأة احسن 

عمار  طيب عايزا منك خدمة كمان الصبح بدري هعدي عليكي تكوني جهزتي هدوم لمرام

رهف   ايه يا عم أنت مش ناوي ترجع البت تاني ولا ايه

عمار  بطلي لماضة بقي هااااا هتقدري تنفذي ولا

رهف   حاضر وامري إلي الله

ثم أضافت بجدية  عمار خلي بالك منها بليز

عمار   حاضر يا رهف والله العظيم مرام هتكون في عيني وقلبي كمان

ياااااك

عمار بس يا ستي ده كل الي حصل 

مرام  أنا شكلي شغاله مع عصابة وأنا مش عارفه

عمار  يعني المفاجأة مش حلوة

مرام  لا مش كده هي جميله بس

عمار   قصدك علشان معايا يمكن أنا وجودي مضايقك مثلا كنتي حابة تكوني لواحدك أو مع حد تاني

مرام لو كان وجودك مضايقني أو كنت هنبسط مع حد غيرك كنت طلبت منك ترجعني من واحنا في الطياره 

ارتسمت على شفتيه ابتسامة عريضة فهو الآن متأكد من مشاعرها بأنها تكن له بعض الحب بداخلها 

خرجا الاثنين سويا من المطعم 

بينما تحدثت هي قائلة   هنروح فين دلوقتى

عمار   هنروح البحر

مرام   انا مستحيل البس مايوه

عمار  ومين طلب منك تلبسي أصلا هو إنتي فاكره أني ممكن اقبل

تلبسي مايوه وتنزلي قدام الناس

دي كلها

مرام   امال هنزل البحر ازاي

عمار   أنا عامل حساب كل حاجه 

جائت سيارة وصعد بها وهي بجواره ومازالت لا تعلم إلي اين يأخذها واقفت السيارة وترجل منها وهي خلفه نظرت الى المكان الذي أخذها اليه فكان خاليا من الناس وكأنه معزول عن العالم البحر أمامها بجماله كانت تائهة لا تعلم بما توصف دهشتها وسعادتها نظرت إليه وجدته ينظر إليها مبتسم قائلا  اظن هنا تقدري تنزلي البحر بهدومك عادي انتي حرة 

تقدمت من المياه بينما هو نزع قميصه وتقدم منها مش هتنزلي 

مرام بتوتر من هيئته  بس أنا مش بعرف اعوم قوي وخاېفة

امسك كفها وضغط عليه بهدوء  طول ما أنا معاكي مفيش حاجه اسمها خوف اطمني وبس أنا هكون سندك اوعدك يا مرام أني مفيش حاجه ممكن تبعدني عنك إلا المۏت فاهمه أقولك تعالي وأنا هعلمك 

سارت خلفه ولكن لم تستطيع ان تسبح فقط اكتفت أن تكون واقفة وسط الماء وهو بجوارها

عمار  يا بنتي مټخافيش والله مش هيحصل حاجه

مرام بتوتر لا أنا كويسة كده عايز تنزل اتفضل أنت

عمار تصدقي أنك رخمة

مرام   بقي كده أنا رخمة ماشي 

وضعت بيدها الماء ونثرته في وجهه مره تلو الأخرى

عمار بس يا مجنونه خلاص

مرام  أنا رخمة ماشي هاااا

ابتسم على طفولتها فأمسك كفها وقربها منه حتى اصبحت أنفاسهم مختلطة اخفضت بصرها بسبب اقتربه هكذا

عمار   تعرفي انك جميله جدا وعنيكي دي هتكون سبب چنوني

تملكها التوتر فهتف قائلة   عمار ممكن تبعد شويه بس 

عمار   مرام ممكن ترفعي عينك فيا دقيقة واحدة

مرام   عمار أبعد لو سمحت

وضع أصابعه اسفل ذقنها حتى نظرت إليه

عمار   لازم تتاكدي اني بحبك فاهمه والله العظيم حبيتك من أول ما عيني شافتك بقيتي ركن أساسي في قلبي ومستحيل اتخلي عنك مهما حصل فاهمه 

حديثه جعل قلبها يخفق كالطبول حتى شعر هو بتلك الدقات فوضع يده على قلبها وهو يهتف   أنا عارف أن كل دقة منه ليا ومتأكد من أني ليا مشاعر في قلبك علشان كده مطمن وصابر لحد ما اسمعها منك

ابتسمت له وهي تملئ الماء بكفها ونثرته في وجهه ليبتعد عنها بينهما هرولت خارج الماء تقفز بفرحة على هيئته 

عمار   بقي كده يارخمة ماشي

أعلي ما في خيلك اركبه ياعم الحبييب قالتها مرام وهي تخرج لسانها حتى تغيظه ولكن ركضة مسرعة حين رأته خارج من الماء يركض في اتجاهها 

عمار  تعالي هنا يا رخمة أنا هوريكي 

ظل يركض خلفها وهي تضحك بقوة كأنها ملكت الدنيا بما فيها اخيرا استطاع الامساك بها و جلس على الأرض من فرط تعبه وهي جلست بجواره تضحك علي هيئته 

ضحكتك جميله جدا وعنيكي لم بتضحكي بتكون احلى قالها عمار وهو ينظر إليها بعشق

تنهدت بخجل واشاحت ببصرها في الإتجاه الآخر حتى تداري خجلها منه ولكن نظرت اليه حين وجدته يضع رأسه على ساقيها ويشبك اصابع يده بين أصابعها 

أنت بتعمل ايه قالتها مرام بتعجب !

عمار   ده احساس كان نفسي اجربه من اول مره شفتك أني انام على رجلك وعيني تكون قريبة من عينيك كده 

اغمض عينيه مستسلم للنوم بينما ظلت هي تنظر اليه كأنها تحفر ملامحه في داخلها انتبهت علي وسامته وخصلات شعره المنثورة على وجهه بحركة لا إرادية منها رفعت كفها و مرارتها بين خصلاته وهي تبتسم على هذا العاشق الذي سلب قلبها وعقلها منها ظلت تنظر اليه وهي لم تشعر بالوقت الذي مر عليها هكذا 

هتفضلي تبصيلي كده كتير قالها عمار بعدما آفاق من نومه أو بالأصح كان يتصنع ذلك ليظل بجوارها 

مرام بتوتر 

 

39  40  41 

انت في الصفحة 40 من 203 صفحات