الثلاثاء 24 ديسمبر 2024

روايه قلوب ارهقها العشق بقلم ياسمين رجب

انت في الصفحة 25 من 203 صفحات

موقع أيام نيوز

 

يعرفها منذ أيام قليلة ولكن هو متيم منذ ان وقع بصره عليها 

في صباح يوم جديد على مائدة الإفطار

رهف   أنا جبتلك كل المحاضرات الناقصة ليكي من سالي امبارح لو في حاجه تاني قولي وأنا ابقي اروح لها البيت اجبها

مرام لا يا قلبي مفيش داعي أنا ظبت اموري في الشغل وعرفت مواعيد المحاضرات هبقي اروح اجبهم بنفسي 

المهم أنا ماشية وانتي ابقي حطي الفطار لسمر قبل ما تروح الجامعة تقريبا هتتاخر

أنا جاية معاكي يا ميرو استني قالتها سمر وهي ترتدي ملابسها

مرام  ليه مش هتفطري الاول

سمر  هبقي افطر في الجامعة 

رهف  طيب استنوا خدوني معاكم همشي لواحدي

مرام  تمشي ايه ده انتي كلها كام خطوة وتبقى في المدرسة انجزي يا سمر خليني اوصل بدري 

سمر  اهدي خلاص خلصت يالا

غادرت سمر ومرام و عادت رهف ترتدي ملابسها وخرجت هي الأخرى تذكرت شئ فعادت تدق باب جارتها التي لم تراها منذ أيام خلت طرقت الباب عدت مرات الي فتحت لها ليلي

رهف  صباح الخير

ليلي صباح النور وحشتيني يا رهف

رهف  وأنتي اكتر ايه كنتي فين من كام يوم

ليلي  كنت مسافرة البلد أنا وابني اسلام كان عندنا حتت أرض معروضة للبيع اسلام كان رافض يبيع بس اخواته الله يسامحهم قالوا عايزين حقنا فيها وكان لازم تتباع علشان يخدوا ميراثهم فيها

رهف  حصل خير معلش متزعليش جايز كده احسن له

ليلي  معاكي حق الحمدلله على كل حال 

رهف  طيب امشي أنا علشان اتاخرت عايزة حاجة

ليلي   عايزة سلامتك

تركتها وانصرفت بينما هي عادت إلى ابنها الجالس على مائدة الإفطار

اسلام  كنتي بتكلمي مين يا ماما

ليلي  دي رهف كانت بتسأل عليا علشان مكنتش تعرف أني سافرت البلد

اسلام  رهف مين

ليلي  رهف اخت مرام أصحاب العمارة

اسلام  اهااااا افتكرت يمكن علشان لسه مشفتهاش المهم انا هخرج بقي ومعنديش شغل النهاردة هرجع بدري علشان نتكلم انا وانتي عايزين نعمل مشروع بالفلوس بتاع الارض 

ليلي  الي تقول عليه يا بني انا معاك فيه

اسلام   ربنا يخليكي ليا يا ست الكل يالا محتاجة اي حاجه اجيبها معايا 

ليلي  تسلم يا حبيبي عايزة سلامتك خلي بالك من نفسك   حاضر مع السلامه

خرج من البناية باكملها يسير على اقدامه باحثا عن اي طريقة مواصلات فقد تأخر كثير لفت انتباه مشهد مؤثر فقد وقع بصره على سيارة تأتى مسرعة أودت بحياة تلك القطة الصغيرة ظل يتابع الموقف إلي أن أتت فتاة في مقتبل العمر جلست بجور القطة

ودموع عينيها لم تجف كأنها فقدت طفل ليس حيوان حاول استكشاف ملامحها جيدا الي أن تعرف عليها أنها تلك الفتاة صاحبة الهاتف كانت حادة الطباع في ذاك اليوم كيف هي بهذا الضعف الان

ظل يتابع الي ان نهضت من مجلسها بعدما تركت تلك القطة

على جانب الطريق وهي تودعها كأنها تركت جزء منها

تابعها بعينيه حتى اختفت عن انظاره تنهد بأسي وصعد في أول سيارة أجرة أتت امامه

كانت جالسه بمكتبها أمامها بعض الملفات لا تعلم ماذا تفعل بهم أرادت أن تستفسر من شرين ولكنها لم تأتي إلي الآن وضعت رأسها بين كفيها إلي أن سمعت صوته بجوار اذانها فكان يقف خلفها مباشرا لا تعرف ماذا تفعل في قلبها الذي يقرع مثل الطبول

عمار  صباح الخير

مرام بتوتر  صباح النور أنت جيت امتي أنا محستش بيك

عمار  طلما محستيش قلبك بيدق بسرعة ليه

تملكها التوتر اكثر لأ تعرف هل يظهر عليها    مرام اناا أصلا

عمار مقاطعا حديثها    مرتبكة ليه كده اهدي مش هاكلك المهم النهارده عندنا شغل كتير عايزك ترجعيلي كل الملفات الي هتجيبها شرين دلوقتي مش عايز فيها غلطة 

مرام   حاضر تحت امرك

تعرفي شكلك حلوا اوي وانتي محمرة كده قالها قبل أن ينصرف الي مكتبه 

جائت شرين حاملة الملفات قائلة   اتفضلي يا ميرو عايزكي ترتيبهم على حسب اسم الشركات كل ملف يكون مع عقد شركته لأنها كلها بيانات وادخلي للبشمهندس علشان يمضي العقود دي قبل ما ترتبيهم

مرام   حاضر

دلفت إلي مكتبه بعدما سمح لها بالدخول

وجدته يجلس على مكتبه مندمج بالحاسوب الذي أمامه 

عمار   اقعدي يا مرام انتي واقفة ليه كده

مرام بتوتر  هو ممكن تمضي العقود علشان أطلع برة على مكتبي واسيبك تكمل شغلك براحتك

رفع نظره

إليهما وعلى وجهه ملامح الجمود  أنا قلت اقعدي مكانك اعملي شغلك هنا وياريت يكون بدون نقاش 

جلست بدون صوت لم تتحدث معه إلا إذا سألها عن شئ كانت تتحاشى النظر إليه مما أثار استيائه وغضبه لينهض من مجلسه وهو يقف أمامها بقامته الطويلة وهو ينظر إليها بجمود 

عمار   ممكن افهم ليه التجاهل ده إنتي حتى مش عايزه ترفعي عينك فيا

نهضت من مجلسها هي الأخرى وهمت بالانصراف ولكن هو كان اسرع منها تقدم من الباب وقام با اغلاقه مما أثار الخۏف في قلبها وإحساس الرهبة المسيطرة عليها

مرام  هو أنت عايز مني ايه ممكن افهم

عمار جاوبي عليا الأول

انقضي يومها الدراسي ببطئ شديد الالم يتمكن من قلبها الضعيف واصبحت الرؤية أمامها غير واضحة صعدت البناية وهي في أقصى مراحل الألم جاهدت إلا تفقد وعيها وهي تخرج مفاتيح شقتها وهي تحاول فتح باب الشقه

 

24  25  26 

انت في الصفحة 25 من 203 صفحات