الثلاثاء 24 ديسمبر 2024

روايه قلوب ارهقها العشق بقلم ياسمين رجب

انت في الصفحة 152 من 203 صفحات

موقع أيام نيوز

 

الآخر وصل حسن إلى منزله ولا يعلم ماذا عليه ان يفعل فحتما عمار سيدمر حياة تلك الضعيفة 

دلف إلى منزله واتجه إلى غرفة والدته التي مازالت مستيقظة في انتظاره لتهتف بحب   اهلا يا حسن انت جيت يا ابني

اقترب منها قائلا   اه جيت يا امي 

مالك يا ابني مهموم ليه حد حصله حاجه  قالتها پخوف 

تنهد بضيق وهو يضع رأسه على ساقيها قائلا بحزن   الاستاذة مرام صعبانه عليا اوي عمار مش هيرحمها

زينب بتوتر وقلق   ليه حصل حاجه تاني

عمار اتجوز مرام النهاردة   قالها بضيق

الا ان سمع صوت ارتطام شيء ما ليلتفت بوجهه إلى تلك الواقفة بصمت وقد شعرت بقلبها يهوي بين اقدمها وسقف احلامها الذي سقط بدون هدي لېحطم ذاك الامل الذي

انعشته منذ أيام فهل جزاء قلبها الحزن والآلم هل جزاء الحب إلى الحب ربما لم يحبها قدر ما تحبه ولكن تمنته في كل لحظة خانتها دموعها لتهبط على وجهها كأنها سيول او بكاء السماء على حالها فلم تنال سوي ۏجع وفراق 

نظرت إليه بعدم تصديق لتهتف بتساؤل   هو عمار اتجوز!! 

نهض من مجلسه وهو يقترب منها وقلبه يعتصر على حالها ليهتف بهدوء   أسيل ممكن تبطلي بكاء ارجوكي

ازداد بكائها لتهتف بصوت ضعيف   عمار اتجوز يا حسن قولي ان الكلام ده كدب وانه مستحيل يعملها

ربتت على كتفها بهدوء وهو يحاول أن يحتويها حتى لا ټنهار وقال    اهدي الاول وبعدين نتكلم

قاطعته وهي تدفع يده بعيدا عنها وقد سالت دموعها أكثر لتهتف پبكاء مرير وصوت مرتفع   انا سألتك عمار اتجوز رد عليا يا حسن قول انه معملهاش قولي انه لسه بيحبني صدقنى عمار مستحيل يعملها انا متأكدة هو بيحبني انا وبس دبلته في ايدي مستحيل يخوني ويروح يتجوز غيري عمار مش خاېن يا حسن عمار مستحيل يكون خاېن انت فاهم

هو اتجوز مرام محدش بېكذب عليكي   قالها پغضب وضيق من بكائها للتتراجع الاخري إلى الخلف ودموعها تنساب وهي تردد  انت كادب مستحيل يعملها انا متأكدة انا مقدرش اعيش من غيره ولا هعرف اتحمل اشوفه مع غيري انا بحب عمار يا حسن فاهم شوف دي الدبله

الي لبسهالي طيب فاكر يوم الحفلة وعدني بالجواز وقالي بحبك معقوله كدب عليا انا مش مصدقك اربع سنين من عمري راحوا وانا مستنية انه يكون ليا كان عندي أمل انه في يوم هيحبني تيجي انت وتقولي انه اتجوز انت انسان كادب فاهم كادب 

لا انا مش كادب   قالها پغضب ليكمل حديثه   انتي الي مش حابه تشوفي الحقيقة وان عمار محبكيش فكرتي مرة واحدة ليه مرام دون على كل الموظفين لها سواق خاص يوصلها الشركة و اي مكان اقولك انا لان ببساطة عمار بيحبها ومش بس كده ده بيحبها من قبل ما ينزل مصر ويشتري الشركة 

انت بتقول ايه الكلام ده كڈب   قالتها بصړاخ وبكاء مرير ليهتف الاخر پغضب   لا مش كڈب انا اشتغلت في الشركة برغبة عمار لانه كان خاېف يحصلها حاجه انا لم شفتها اول مره شفت في عنيها ۏجع يهز جبال وشفت خوف في عيون عمار عليها بس كان في حقد كبير بينهم ولم دورت وراهم قدرت اكتشف انهم كانوا على علاقة ببعض من خمس سنين بس سابوا بعض هو سافر وهي عاشت هنا في مصر ولم رجع اشتري الشركة الي هي شغالة فيها بالتحديد 

حكاية عمار ومرام موجودة من قبل ما يعرفك يا اسيل فوقي لنفسك بقا ومن الوهم الي دفنتي نفسك فيه

وضعت يدها على رأسها وهي تري كل ما مرت به ضحكاته حزنه صداقته إلى أن تذكرت يوم خطبتهم فقد رأتهم معنا لتبكي پقهر وهي ټضرب قلبها بيدها وتهتف پبكاء   طيب ليه تعملوا فيا كده انا انا عملت أيه لكل ده هو انا استاهل منكم كده كلكم كدبتوا عليا كلكم كدابين انا بكرهكم كلكم بكرهكم بكرهكم يا حسن ليه عملتوا فيا كده حراام عليكم ليه

ليزداد صوت بكائها وهي تجسوا على ركبتيها وعينيها لم تكف عن الدموع 

ليقترب منها بهدوء قائلا   اسيل ارجوكي

رفعت وجهها وهي تشير له بسباتها قائلة پبكاء مرير   ابعد عني متقربش مني تاني انا بكرهك بكرهك 

قالتها وهي تنظر حولها إلى ان سقطت عينيها على بقايا الكوب المكسور فرمقت حسن بنظرة أخيرة وهي تهتف پبكاء   لو مش هكون ليه عمري ما هكون لغيره 

وقبل أن يستوعب ما هتفت به كانت هي قطعت شرايين يدها ليركض إليه پخوف وهو يأخذ من يدها الزجاجة وهتف پخوف   ايه الي عملتيه ده يا مچنونة 

طالعته بوهن ودموعها تنساب ليحملها هو وسط صرخات والدته 

حملها وهبط بها الدرج ليهتف پخوف   مش هتروحي مني يا اسيل مش هخسرك

على الجانب الآخر خرجت مرام من المطار وهي تسير بدون هدي تعثرت

تاره ونهضت تاره اخري لا تعلم ان كانت روحها غادرت مع شقيقتها ام غادرت مع ذاك القاسې الذي لا يعرف الرحمة 

دموعها هي رفيقتها في وحدتها لتبكي بمرارة على

 

151  152  153 

انت في الصفحة 152 من 203 صفحات