الثلاثاء 24 ديسمبر 2024

روايه قلوب ارهقها العشق بقلم ياسمين رجب

انت في الصفحة 150 من 203 صفحات

موقع أيام نيوز

 

بصمت دون حديث إلى الداخل ليهتف كامل بقلق   هي سلمي مالها

هز كريم كتفيه بالنفي قائلا   مش عارف بقالها يومين على الحال ده

كان على علم بتجاهلها هذا ولكن لم يشاء ان يعترض حتى لا يلفت له الانتباه

بينما دلفت سلمي إلى الداخل وهي تبحث بعينيها عن مرام فوجدتها تقف خلف المؤذن

اقتربت منها بهدوء قائلة   الف مبروك يا مرام عقبالك

الټفت إليها مرام قائلة   اهلا اهلا دكتورة سلمي شرفتينا

في هذه الاثناء انتهي المؤذن من عقد القران ليهتف  بورك لهم وبورك عليهم وجمع بينها في خير

لتبدأ اغانى الزفاف تصدح في ارجاء القاعة بينما نهض عبد العزيز واتجه إلى مرام قائلا   ألف مبروك يا مرام عجبالك يا بتي

انتشلها من هذا الشرود صوت كامل قائلا   ايه ده عبد العزيز انت جيت هنا ازاي

ابعد ابنته وهو ينظر إليها بشك

ثم قال   مرام عزمتني ومكنش ينفع مجيش وبعدين مرام معرفة جديمة جوي

طالعة والدها بحزن قائلة   انا هرجع معاك البلد يا بابا

نظر إليها نظرة بمعني الصمت فهذا ليس بالوقت المناسب لهذة الامور

لتهتف مرام قائلة   طيب يا حاج المكان مكانك وانت وكيل العروسة طبعآ يعني بقيت والدنا وربنا يعلم مكانتك في قلوبنا كبيرة قد ايه

تنهد بسعادة قائلا   ربنا يتتم بالخير وان شاء الله يرزقها بالذرية الصالحة ويهديكي ويريح جلبك انتي كمان

ابتسمت مرام قائلة   ربنا ما يحرمنا منك

قالتها وانصرفت حتى تمسح دموعها ربم قد لا يرتاح قلبها

لتجد شقيقتها في غاية السعادة ولا تعلم لم صعدت المسرح بجوار الديجي حتى تهدي تلك الحروف إلى شقيقتها

وقفت مرام وهي تنظر إلى شقيقتها وتبتسم لتبدأ في الغناء  

الفرحه اللى انا حاسة بيها ل انا قادرة اقولها ولا احكيها اختى حبيبتى وضى عيونى لعريسها بأيدى هاوديها

بينما كانت رهف يملأ قلبها السعادة وهي تصفق بفرحة طفولية لتكمل مرام وهي تحاول كبت دموعها  

من يوم ما وعينا على الدنيا ما فرقناش بعضنا لو ثانيه على عينى انك تبعدى عنى دمعتى مش قادرة اخبيها   هنا شرعت بالبكاء وهي تزيلها بيدها ولكن لم تستطيع فما كان من رهف الا انها ركضت إلىها وهي تبكي پقهر لتهتف پبكاء وصوت هامس   كفاية يا رهف الميكاب باظ

مسحت الاخري دموعها

لتعود مرام تكمل اغنيتها  

واوعى تنسى ان انا سرك اختك سندك ضهرك واوعى تخافى من اى حاجه وهاجبلك حقك لو دايقك

ده الفرحه اللى انا حاسة بيها ل انا قادرة اقولها ولا احكيها اختى حبيبتى وضى عيونى لعريسها بأيدى هاوديهاا

انتهت اغنيتها فعانقتها رهف بحب وهي تردد   ربنا يخليكي ليا يا مرام ولا يحرمني منك

ويخليكي ليا يا قلب اختك   هتفت بها مرام

ليأتي اسلام من خلفهم قائلا مش كفاي

ابتعدت رهف قائلة   بس يا بابا محدش يبعدني عن اختي وبعدين هي بتعرف تغني انت ولا عملت اي حاجه علشاني

امسك ياقة قميصه وقال بكبرياء   هااا هتشوفي دلوقتى انا هبهرك

نظرت رهف إلى مرام قائلة   هو هيعمل ايه

هزت مرام كتفيه قائلة   والله ما اعرف دلوقتى نشوف

ابتعد اسلام عنهم وهو يشير إلى اصدقائه حتى ألتفوا حوله وشرع في الرقص والغناء وسط رفاقه  

وانت وايايا ياما قولت انشالله ياحبيبي انشالله تبقي ليا انشالله

تعالت ضحكات رهف ليجذبها أسلام إلى ساحة الرقص وعاد يكمل  

قلبي اتمناه

من بين الدنيا بحالها نداني وجاني الله الله اهو ده اللي مفيش اتنين ف جمالو مين يبقي معاه كل ده ويفكر او يشغل بالو ناااس وحياه لالالالا كان كلاهمايرقصان بسعادة ليقترب منها حتى اصبح امامها واكمل  

عمر ما هنساه وده وعد عليا وكلمه هقدمهالو ولو فييوم تاه لو فاتو سنين عمري هقدمهالو مين يبقي معاه كل ده ويفكر او يشغل بالو ناااس وحياه لالالالا

بعينين مټألمة قالت    وهتكون مرتاح وقتها هتكون مبسوط لم تكسرني

تطالعها بعينين زئغة ليهتف بجمود عكس ما بداخله   جداااااا مش متخيله كمية السعادة الي هكون فيها لم تكوني قصاد عيني وعينك في الارض مکسورة

ليضغط بقوة على معصمها وتابع   لم احس بڼار قلبي بردت هرتاح

ليعود الضغط اكثر ويكمل   لم احس ان مرارة السنين انتهت من قلبي هرتاح   لم كل لحظة ۏجع عشتها تنتهى من جوايا هكون مرتاح   لم تركعي تحت رجلي وتطلبي اني ارحمك وقتها راحة الدنيا هتسكن جوايا وقتها يا مرام انا هسيبك بس لم اسيبك هتكوني ه مبقاش فيكي روح جسد مذلولا لأكتر ولا اقل

خفق قلبها بآلم من حديثه حتى لمعت تلك الدموع بعينيها تأبي الصمود أمام جبروته وكلماته التي اذابت كل الصبر بداخلها لتطالعه برجاء ان يرئف بها

بينما كان هو مذبذب مضطرب من تلك الدموع المخڼوقة التي لم يستطيع تحملها يوما كيف اصبح هو سبب لنزولها

ابتعد عنها وهو ينفض تلك الشفقة من قلبه ليهتف بجمود   اتفضلي المؤذن مستنيكي

نظرت إلى داخل القاعة تبحث بعينيها عن المؤذن لتهتف بتساؤل   هو احنا هنتجوز دلوقتى طيب فين المؤذن مش موجود في القاعة 

قهقهه الاخر وهو يطالعه بعينين كالفهد قبل أن يفترس ضحيته ليهتف بسخرية   مؤذن في

القاعة لا حلوة بجدا

لتتعالي ضحكاته

 

149  150  151 

انت في الصفحة 150 من 203 صفحات