الثلاثاء 24 ديسمبر 2024

روايه قلوب ارهقها العشق بقلم ياسمين رجب

انت في الصفحة 14 من 203 صفحات

موقع أيام نيوز

 

اموت

شعرت بنبرة الحزن في صوت شقيقتها في نهضت من مجلسها واقتربت منها 

مرام  مالك يا رهف حد ضايقك او زعلك

رهف  لا يا حبيبتي بس انا تعبت من العلاج بجد

مرام   بتكدبي عليا ده انا اكتر واحدة عارفكي

رهف   انتي امي يا مرام مقدرش اكدب عليكي انتي احسن اخت في العالم كله انا بستمد قوتي منك انتي

مرام  ده انا الي بستمد قوتي منك انا من غيرك ولا حاجه اوعديني تاخدي العلاج دايما يارهف مش عايزه اكون لواحدي في يوم الايام 

رهف   حاضر بس يالا علشان انا ھموت من الجوع خلاص

مرام   دقيقة يا عسل انت اغير هدومي واجي اجهز الاكل وانتي كملي مذاكره ماشي

رهف  اشطا

اعدت الغداء لها هي وشقيقتها وجلسوا يتناولون وكل واحدة تحكي كيف كان يومها

في شقة ليلي

اعدت العشاء من اجل ابنها الذي تنتظر عودته من عمله الذي ما ان دلف من باب الشقة شعرت بانه ينير منزلها بابتسامته التي تظهر تلك الغمازة الجانبية بوجهه وتجعله اكثر وسامة

اسلام   يا لولو انتي فين يا حب

ليلي بابتسامة صافية   انا هنا يا قلب لولو تعال انت فتحت الباب ازاي

اسلام  عيب عليكي الكلام ده يا لولو ده انا اسلام اخدته من الحاج ابراهيم لم جيت نتفق مع الانسة مرام بس اش اش اش ايه الترتيب ده مين رتب البيت كده اكيد مش حد من اخواتي دول معفنينن ميفهموش في الديكور

ليلى   والله يا ابني ده ترتيب رهف اخت مرام بس ايه بنوتة زي العسل وهادية وفي نفس الوقت مرحة كوكتيل كده مخلوط

اسلام   شكل في عدو جديد ناوي ياخد مكان في قلبك ياست الكل وانا لازم اخد حظري كويس جدا 

يالا هروح اغير وارجع ناكل مع بعض

ابدل ملابسه وعاد الي والدته التي ظلت تتحدث عن رهف وماذا فعلت طول اليوم

في صباح يوما جديد

اعدت الافطار وايقظت شقيقتها حتى تذهب الي المدرسة وهي تذهب الي جامعتها انهت افطارها وغادرت وتركت شقيقتها ترتدي ملابسها من اجل المدرسة

اما هي انطلقت الي الجامعة واحضرت جميع المحاضرات التي لم تحضرها وغادرت الي مكان عمالها وفي نفسها عزمت ان تخبر مديرها بالعمل انها ليست مخطوبة لهذا المعتوه وبمجرد ان دلفت الي المطعم كانت انظار الجميع معلقة بها لم تهتم وذهبت الي مكتب المدير بعدما اعطها الاذن بالدخول

مرام  صباح الخير يا فندم

المدير   اهلا يا مرام بنت حلال كنت لسه هبعتلك

مرام   ليه خير

المدير   للاسف انتي اتفصلتي من شغلك هنا

باك

فاقت من شرودها حين وجدت نفسها امام منزلها تنهدت پخوف وقلق وهي لا تعلم ماذا تفعل صعدت الدرج الي ان وصلت الي باب الشقة قامت بفتحه وهي مترددة خائڤة 

أغلقت باب الشقه وهي تتجول بعينيها باحثة عن زوجة عمها إلي أن وقع عينها عليها وهي جالسه بالصالون تنهدت بتوتر ولا تعرف ماذا تخبرها فهل ستصدقها ازداد توترها حين نهضة من مكانها واقتربت منها 

سميرة كنتي فين

مرام بتوتر  في الشركة

ما ان

أنهت جملتها حتى وجدت صڤعة قوية نزلت على وجهها و اوقعتها أرضا على اثرها

سميرة   وكمان بتكدبي كنتي فين انطقي وحدة بتتسرمح في بيوت الناس والتانية الله اعلم كانت فين ومع مين 

انحت لمستوها وجذبتها من شعرها بقوة  كنتي فين انطقي كنتي مع مين

مرام پبكاء وألم   والله العظيم كنت في الشركة وخلصت شغل وجيت والله العظيم مش بكذب عليكي

صدقيني

سميرة  انتي فاكره اني ممكن اصدقك ده إنتي مياة من تحت تبن يا عقربة عامله فيها المسكينة والبريئة اش حال أما كان كل مصايبك على يدي مش كفايه الي عملتيه زمان ده انا هدفعك تمنه غالي اوي عارفه أنا جابتك هنا ليه علشان تكوني تحت عيني واقدر انتقم منك كويس

مرام  مكنش ليا ذنب فيه والله العظيم ما كنت اعرف حاجه عن الموضوع ده ليه مصممه تعاقبيني على ذنب مش ذنبي

سميرة مش ذنبك امال ذنب مين هاااااا انطقي ويا ريتك اتهديتي لا ده انتي مكملة في وساختك وماشية في البطال كل يوم مع واحد شكل لحد ما شوهتي سمعتنا بين الناس 

مرام  يا طنط ارحميني أنا والله العظيم عمري ما غلطت

سميرة   قالوا للحرامي احلف

تقومي دلوقتي تدخلي المطبخ وتنضفيه وبعدين البيت كله فاهمه

مرام  فاهمة 

تركتها تبكي بحرقه وهي لأ تعلم لم هي دون الناس يحدث لها كل هذا نهضت وهي مرهقة ولا تقدر حتى على الوقوف ثم ابدلت ملابسها ودلفت الي المطبخ وانهت على ترتيبه وقبل الخروج منه وجدت سميرة تطلب منها فنجان من القهوة اعدته لها وذهبت حتى تقدمه وبينما تعطيها ايه سكبت فنجان القهوه الساخن فوق يدها لتصرخ هي من شدة سخونته وانسابت الدموع من عينيها من شدة الألم خرجت مسرعة حتى تغسلها بالماء البارد ولكن لم تجد مياه فعلمت بأنها فعلتها عن قصد هي أرادت أن ټحرق لها يدها

نظرت إلى أثر الحړق الذي بدأ عليه علامات الاحمرار والألم الذي تشعر به لا يوصف فجلست تبكي وتدعوا الله أن ينهي هذه الأيام قريبا ظلت تبكي حتي غطت في

 

13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 203 صفحات