الثلاثاء 24 ديسمبر 2024

روايه قلوب ارهقها العشق بقلم ياسمين رجب

انت في الصفحة 139 من 203 صفحات

موقع أيام نيوز

 

انتي نمتي مكانك وانا قلت تريحي اعصابك 

هو فين ادهم  قالتها پخوف وتساؤل

في العناية المركزة   هتف بها شهاب

بينما تركته ياسمينا وذهبت إليه وهي تراه من خلف الزجاج متصل بالاسلاك والاجهزة من حوله لتهتف پبكاء سامحني يا ادهم عمري ما اتمنيت لك المۏت كانت لحظة ڠضب

سامحيه يا ياسمينا ادهم عمره ما حب ولا هيحب غيرك   

التفتت إلى مصدر الصوت لتجد امرأة في اواخر العقد الخامس 

لتهتف پبكاء  طنط نادية ادهم يا طنط

هزت رأسها پبكاء قائلة   ابني عمره ما حب غيرك والي عينك شافته مكنش حقيقي ياسمينا ادهم عمل كده علشان يبعدك عنه خاف عليكي احسن المړض ياخده منك خاف يسيبك في الدنيا لواحدك بس والله ما حب غيرك وكلوا كان كڈب البنت الي شفتيها هو الي اتفاق معاها تمثل الدور علشان تكرهيه ادهم بيحبك انتي وبس

ياسمينا پبكاء قائلة   ليه عمل كده هو مش عارف انا اتعذبت ازي انا حياتي بقت چحيم وهو مش معايا ابنك ظلم نفسه وظلمني معاه يا طنط ابنك ني

ابتعدت عنها قائلة   انا مش هقدر اسامح نفسي على الي عملته معاه

حد يطلب دكتور منتصر   قالتها الممرضة التي خرجت من العناية 

ليركض الجميع إليها وهم ينظرون إلى ادهم الذي ازدادت حالته سوءا 

لحظات وكانت الغرفة ممتلئ بأكبر اطباء المشفى 

بينما كانت ياسمينا بالخارج تكاد تجن وهي تراهم يضعوه على جهاز صدمات القلب ولكن قلبه لا يستجيب لتبكي بمرارة قائلة   ادهم قوم انا محتاجلك اوي قوم يا ادهم قوم حراام عليك توجعني بالشكل ده

كانت تبكي وهي ټضرب الزجاج بيدها واقدمها ټضرب الارض وصوت بكائها مزق قلوب الجميع 

41

دلفت إلى الداخل تجوب بعينيها الغرفة والحزن سكن قلبها من ذاك

القلب الذي لا يؤلمه حنين ولا يؤلمه اشتياق

الم يتجرع كاسات العشق مثلها وكيف يتجرعها وقلبه لا يحن لاحد

انتشلها من هذا الآلم صوت طرقات على باب غرفتها لتنهض هي وقامت بفتح

الباب لتجد جوزيف واقفا ويبدوا عليه انه ليس بوعيه الكامل ليهتف   ايه يا حلوة مش هتقوليلي اتفضل

نعم حضرتك عايز ايه  قالتها نڤين پخوف

  عايزك انتي يا حلوة 

كانت رائحة انفاسه كريهة بسبب الخمور 

اهم حاجة يكون العميل مبسوط من العروض الي قدمنها الصفقة دي مهمة بالنسبة لينا اوي  قالها عمار عبر الهاتف

ليتحدث معتز بثقة   اطمن كل حاجه تمت بشكل يليق بينا ومتنساش سمعتنا هي الي خلتهم يوافقوا على المشروع

عمار بتفهم   انا عارف ده كويس بس لازم نهتم بأدق التفاصيل علشان نتميز عن غيرنا

  اطمن يا عمار كل حاجه هتكون تمام  قالها معتز بثقة

ثم اغلق الهاتف بعد ان انهي عمار حديثه ليتجه بعدها إلى غرفته إلى ان سمع صوت استغاثة وصرخات مدوية في ارجاء المكان ليركض بقوة محاولا معرفة مصدر الصوت إلى ان وصل إلى غرفة نڨين ليجد باب

الغرفة موارب وبكاء نڨين يخترق اذانه دفع الباب ودلف ليصدم من بشاعة المنظر فكانت نڨين مسطحه على الارض وذاك الرجل مكبلا كلتا يديها ويحاول تقبيلها عنوة عنها 

غلت ال اء بعروقه وهو يتقدم منه يبعده عنها بقوة و ألقي به ارضا لينهال عليه بال المپرح لم يعطي له فرصة في الدفاع بل ضربه حتى انسابت ال اء من فمه وانفه 

ظل يسدد له اللكمات إلى ان استجمع جوزيف جزء من قوته ليدفع معتز ملقيا به بعيدا عنه ونهض يركض حتى خرج من الغرفة 

حاول اللحاق به ولكنه هرب كاللصوص ليعود معتز إلى الداخل وجد نڤين متكوره على نفسها وبكائها تنشق له الارض وهي تحاول اخفاء جسدها الشبه وتلك الكدمات التي سببها لها ذاك الملعۏن تقدم منها بهدوء وهو يطالعها بعينين لمع بهم العبرات من هيئتها ليهتف بصوت مهزوز   نڨين انتي كويسة

ازداد بكائها وهي تصم آذانها بيديها كلما اقترب منها وهمس بأسمها   نڤين اهدي انا معتز

كانت في حالة يرثى لها وهي تصرخ به  ابعد عني حراااااام عليك ابعد عني ابعد عني حراااااام عليك

بكت بقوة وهي تتشبس به إلى ان حل السكون على جسدها وسقطت يديها بجوارها ليبعدها معتز فكانت غائبة عن الوعي   نڤين نڤين فوقي يا نڤين   قالها وهو يضرب وجهها بيده وحينما لم يجد أجابه منها ألتفت حوله يبحث عن شيء يدثر جسدها به إلى ان سقط بصره على غطاء السرير فجذبه وبدأ في تغطية جسدها به ليحملها بهدوء ويتجه بها إلى اقرب مشفي حتى يطمئن على واضعها   

على الجانب الآخر كانت حالة ياسمينا يرثي لها وهي تقف خلف زجاج العناية وهي تبكي بهستريه تكاد تجن وهي تراهم يضعوه على جهاز صدمات القلب ولكن قلبه لا يستجيب لتبكي بمرارة قائلة   ادهم قوم انا محتاجلك اوي قوم يا ادهم قوم حراام عليك توجعني بالشكل ده

كانت تبكي وهي ټضرب الزجاج بيدها واقدمها ټضرب الارض وصوت بكائها مزق قلوب الجميع رأت اليأس على وجوه الاطباء لتدلف إلى داخل العناية قائلة   في ايه مالكم 

نظر إلى الطبيب قائلا  اسمعيني كويس يا ياسمينا انتي دكتورة وفاهمه يعني ايه

 

138  139  140 

انت في الصفحة 139 من 203 صفحات