الثلاثاء 24 ديسمبر 2024

روايه قلوب ارهقها العشق بقلم ياسمين رجب

انت في الصفحة 116 من 203 صفحات

موقع أيام نيوز

 

لم تتحرك تقدم منها واخرجها خارج مكتبه وهو ېصفع الباب بقوه خلفها فأسند رأسه على الباب وهو يستمع صوت شهقاتها التي مزق وريده حزنا وآلم 

بينما جلست هي تبكي على قلبها الذي بات يؤلمها منه ولا تعلم ما تحمله الايام القادمة كلما حاولت الصمود امامه وجدت نفسها رغما عنها ضعيفة وهزيلة لا تقوي على شئ

خارج الشركة

جلس بعيدا عن اعين المارين وهو يتحدث عبر هاتفه المحمول قائلا   متقلقش هي تحت عيني انا معاها خطوة بخطوة مش بتغيب

الشخص الاخر       

اجابه قائلا   طول ما حسن في مكان مفيش حد يفلت من ايدي اطمن كل حاجه هتم في الوقت المناسب

انهي الاتصال وهو يزفر بضيق إلى ان اتسعت عيناه على تلك الفتاة التي ترجلت من سيارة الاجري وتسير بخطوات واسعة دون واعي منها للطريق العام

فاق كلاهما على صوت سائق الشاحنة ورجال امن الشركة الذين تقدموا إليهم بعدما تعرفوا على هوية أسيل

سائق الشاحنة  پخوف انتي كويسة يا بنتي

نظرت للجميع بخجل وهي تدفع ذاك التائه بجمالها بعيدا عنها

نهضت اسيل وهي ترتب ملابسها ليعيد الرجل سؤاله مجددا   انتي كويسة حصلك حاجة

رد عليه حسن بعدما نهض هو الاخر   مش المفروض تخلي بالك من الطريق يا حاج

نظر الرجل إليه بأسي   والله يا بيه انا كنت سايق على مهلي بس الاستاذة طلعت مرة واحدة وانا زي ما انت شايف رجل كبير بجري على أكل عيشي

نظرت إليه أسيل مطمئنة له قائلا   لا يا حاج انا محصليش حاجة وحضرتك ملكش ذنب انا

فعلا كنت ماشيه بسرعة ومركزة في الموبيل

ثم انتقل ببصرها إلى حسن قائلة   شكر لحضرتك بجد مش عارفه اشكرك أزاي

اوما حسن برأسه قائلا   لا مفيش شكر ده واجبي

شهق الرجل پخوف وهو يتجه صوب حسن قائلا   ايه ده يابيه شكلك اتعورت في دراعك

نظر حسن إلى ذراعه فقد اصيب به حينما وقع على الارض وهو يضعه أسفل رأسها 

هتف حسن بعدم اهتمام   عادي چرح بسيط

بسيط ازاى ده محتاج خياطة

قالتها اسيل وهي تمسك معصمه واكملت پخوف  لازم تروح مستشفى

امعن بها النظر مطولا وقال   قلت لحضرتك مفيش داعي 

تركت يده وتناولت حقيبتها واخرجت بعض المال قائلة   خلاص خد الفلوس دي تعويض عن الچرح

تبدلت ملامحه إلى الڠضب وهتف   خلي فلوسك في جيبك يا انسه حد قالك ان حسن بيقبض فلوس على رجولته 

قالها وغادر وسط دهشتها وهي تقول  ماله ده انا كنت هدفعله تعويض

قال الرجل بسعادة   والله يسلم لسانه ويحفظه فيه الخير

قالت أسيل بعدم فهم  يعني ايه مش فاهمه

الرجل بهدوء  اصل يا بنتي الدنيا بقت غابة قليل لو لقيتي فيها رجل ابن حلال ربنا يحفظه لشبابه

قالها الرجل وغادر بينما ظلت أسيل تتابع صاحب العينين البنيتين بترقب وهي تتفحص ملامحه اثناء استناده على سيارة الشركة 

كان وسيم بشكل لا يطاق وجاذبية لا تطاق لا تعلم هل هو لا يطاق اما اختراقه لحواسها هو الذي لا يطاق فقد رأت جسده المشدود القوي وعضلات جسده التي ابرزها ذاك القميص الابيض الشفاف بعض الشيء و وجهه المستدير بملامح رجوليه شديدة وهي تري تفاصيل وجهه كانت عيناه واسعة و انفه مستقيم حتى ابتسامه وهو يداعب چرح يده كانت ټخطف انفاسها وهي تره يضع يده في خصلاته السوداء يرجعها للخلف كأنه اشهر نجوم هوليود اشاحت ببصرها عنه وهي تبحث عن سيارة أجرة حتى تعود إلى الفندق مجددا فقد اتسخت ملابسها

بينما كان هو واقف يراقبها خلسة وهو يشعر بنظراتها المتفحصة له لا ينكر انجذابه لها فهي جميلة إلى ابعد الحدود عينيها الساحرة وبشرتها الشقراء جعلتها جذابه إلى ابعد ما يكون عن الوصف

انتهت من عملها وخرجت من باب الشركة لتجد أدهم واقفا بأنتظارها وهو يستند على سيارته قائلا   ينفع التأخير ده

تعجبت من حديثه قائلة   هو حضرتك

لسه منتظر من وقتها

اوما أدهم رأسه موافقا على حديثها وقال   اعمل ايه حكم القوي على الضعيف

يالا اركبي احنا لازم نتكلم كلام كتير

تذكرت حديثه حينما كان بمكتبها فقد اصبح يعرف بحقيقة امجد نصار ويجب عليها ان تتحدث معه من أجل ابقاء الامر سرا 

اومات برأسها وركبت بالكرسي الامامي

لينتقل أدهم بدوره هو الاخر ويقود سيارته

في احدي المطاعم طال الصمت بينهم ليهتف ادهم قائلا   هتفضلي ساكته كده كتير مرام احكيلي ايه حصل و ايه الكلام الي سمعته لم كنا في ڤيلة امجد نصار

توترت اوصالها وهتفت بقلق   كلام ايه بالظبط

تنهد ادهم قائلا   ان عمار مش ابن امجد نصار وكمان انتي وعمار ايه حكايتكم ممكن تحكيلي يمكن نلاقي حل

تنهدت هي وزفرت بضيق لتهتف   عارف لم تكون الدنيا بتعاندك كل الظروف ضدك من يوم ما جيت على الدنيا معرفتش معني الفرح كنت دايما بخاف من بكرا ياتري شايل ايه كنت بخاف اقوم من النوم الاقي نفسي لواحدي واخسر اختي لحد ما قابلته

هو مين  قالها ادهم بتساؤل

ارتسمت ابتسامة حزينة على شفتيها واكملت   الانسان الي علمني الامان ومخافش علمني الحب والجنون والسعادة علمني اضحك خلي ايام كلها

 

115  116  117 

انت في الصفحة 116 من 203 صفحات