رواية بقلم اية السيد
هو إنت فالحه في حاچه أنا نفسي ألاقيلك حاچه كدا متميزه فيها مش لاقي دا إنت أفشل خلق الله
ابتسمت ابتسامة صفراء قائله
دا كتير عليا والله... كل المدح دا عشاني!
يلا يا أم لسان طويل إلبسي وروحي مع جوزك واعملي حسابك الفرح الإسبوع الجاي
عقبت بجديه
بس أنا فعلا مش جاهزه تقدر تقولي فين جهازي وفين فستان الفرح
جهازك كله جاهز في الأوضه إلي فوق أنا مجهزه بنفسي من زمان
أردف وهو ينهض من مجلسه
وفستان الفرح أمك اختارته امبارح والكوافير يوسف حجزه يعني كل حاجه جاهزه
صفقت بيدها ثم قالت
الله الله دا انتوا رتبتوا كل حاجه من غير حتى رأيي!
هزت رأسها باستنكار وهي تزم شفتيها بحنق قائله
يلا يا بت روحي إلبسي على ما أشوف يوسف
اتجهت للأعلى مسرعة ودخلت للمطبخ تبحث عن والدتها فلم تجدها فغالبا تقف مع يوسف بالأسفل أخرجت فرح الأواني من المطبخ وقذفتها بالأرض پعنف واحدة تلو الأخرى فسمعت والدتها الضجيج وهي تدخل من باب الشقه فهرولت نحو المطبخ وهي تصيح
يا بت حرام عليك أنا لسه مخلصه ترتيب الحلل!
عاوزاني أتجوز يا شهناز زهقتي مني خلاص
حاولت شهناز سحب يدها لتقوم وتترك باقي الأواني وهي تصيح
إنت هبله يا بت مالك ومال الحلل يخربيت جنانك!
وقفت فرح بعد أن أخرجت أخر وعاء بالمطبخ ورجعت بجزئها العلوي للخلف ثم صفقت بيديها كأنها تردح
مهي الحلل ده أكتر حاجه ټوجعك يا شهناز يا مرات أبويا
بس كدا مطبخك كله أهوه بقا على الأرض
صړخت شهناز بقوة وكأي أم مصرية حملت حذائها ذات الوردة الحمراء فركضت فرح بأرجاء الشقه صاړخة وهي تقول
اعقلي يا شهناز
لتصبح شهناز پغضب
هو إنت خليت فيا عقل يا بنت هشام
قذفت شهناز الحذاء صوب فرح ففتحت فرح يدها لتلتقطه وبالفعل التقطته ببراعة وقفت فرح بشموخ قائله بابتسامة سمجه
صړخت شهنار وركضت خلفها تريد إفراغ شحنة ڠضبها بأي وسيلة ركضت فرح لتدخل غرفتها وأغلقت الباب ثم أخرجت رأسها من الباب قائلة
أسيبك بقا ترتبي موعينك وألبس عشان أروح مع قرة عيني عزال أخته
انحنت شهناز لتحمل حذائها مجددا وتقذفه نحوها فأغلقت فرح باب الغرفه قائله
يا خساره معرفتيش تنشني يا شوشو
طيب بزمتك مش بتحبيه
تنهدت بعمق وردت على نفسها
حتى لو بحبه مش لدرجة أتجوزه يعني!
زفرت بحنق قبل أن تفتح باب غرفتها فتجد والدتها تقف على بابه وتحمل بيدها سلك طويل وواضح انها تنوي على كل خير ابتسمت فرح ابتسامة صفراء قائله
مالك يا ماما يا حببتي واقفه كدا ليه!
رفعت شاهيناز السلك وضړبتها على ظهرها فتأوهت فرح وهي تتحسس ظهرها قائله
اااااه بيلسوع يا ماما
عقبت شاهيناز پغضب عارم
ما أنا عارفه يا روح أمك
ركضت فرح أمام والدتها صاړخة ولم تتركها شاهيناز بل أكملت ضربها مرة بعد الأخرى وفرح تصرخ أمامها ليقاطهما جرس الباب ودخول نوح الذي فتح باب الشقه فور دقاته ركضت فرح مسرعه نحوه وتبعتها والدتها لتضربها مره اخرى وهي تقول
دا أنا هجوزك الصبح عشان أرتاح من قرفك
هتفت فرح قائله لنوح برجاء
وديني على بيت حبيبي نعيش مع
بعض فيه
ضحك نوح وتنحنح وهو ينظر ليوسف الذي يقف خلفه ثم قال
إتفضل يا يوسف
نظرت شهناز ليوسف قائله
تعالى يا يوسف إنت مش غريب يا حبيبي.... لازم تشوف إلي هي عملته
سحبته شاهيناز من يده نحو المطبخ وهي تقول
كل ما الأستاذه تلاقي نفسها متوتره تدخل تقلبلي المطبخ بالشكل ده
ضحك يوسف ثم نظر لفرح التي نظرت أرضا بخجل وهتف قائلا
ربنا يطمنك يا طنط
نظر له نوح قائلا
ربنا يعينك
على الي جاي يا ابو نسب
__________________________________
صحيح إلي أنا سمعته ده يا حنان يوسف هيجوز البت دي الأسبوع الجاي
قالتها حبيبه بكثير من الحزن والأسى بعد أن فتحت لها أختها باب الشقه ودخلت كاللثور الهائج فأردفت حنان بنبرة هادئه لتطمئنها
يبت كام يوم وهيطلقها وهيخلالك الجو
زمت حبيبه شفتيها بحنق وقالت
أنا مش مرتاحه للبت دي شكلها مكاره وهتاخده مني! خطافة الرجاله دي!
عقبت حنان بتهكم قائله
يعني هو مېت عليك يا حزينه دا مبيبص في وشك ما إنت إلي خايبه مش عارفه تلفتي نظره ليك
حين شعرت حنان بحزن أختها أردفت
متقلقيش أنا هتصرف اصبري واتفرجي
عقبت حبيبه بسرعه
هتعمليلها عمل!
نظرت للفراغ پحقد قائله
لأ أنا مش عاوزه أروح السكه دي دلوقتي أنا هعملها الأصعب من العمل لحد ما تطلب الطلاق بنفسها
عقبت حبيبه
طيب قوليلي ناويه على ايه وأنا أساعدك
ابتسمت حنان بفخر قائله
هقولك أنا ناويه على..............
__________________________________
ركبت فرح خلف يوسف الدراجه الناريه وهي تتمتم بكلمات كأنها توبخه ظل صامتا فقطعت فرح الصمت قائله
أنا عايزه أعرف إنت عاوز مني ايه
ابتسم قائلا
عاوز منك ايه!
زفرت فرح بحنق قائله
حد قالك إني عايزه أروح العزال... وكمان تطلب الجواز يبقا الأسبوع الجاي من غير ما تاخد رأيي حد قالك إني