الخميس 26 ديسمبر 2024

ونس بقلم سارة مجدي

انت في الصفحة 79 من 80 صفحات

موقع أيام نيوز


كل ما حدث له
ظلت بين ذراعيه لا تريد أن تغادر ولتذهب كل أفكارها وأسئلتها إلى الچحيم إنها بين ذراعيه بشوق وحب. لقد عاد إليها أديم

ولا يهم أن أصبح إسلام يكفي أنه هو وجهه عطره نظرات عينيه أنفاسه وحبه. حتى لو تزوج يكفي أنه حي يتنفس تستطيع أن تراه أن تلمسه أن تشعر به
ظلوا هكذا عدة دقائق لم يحسبها أي منهم. ولم تفرق معهم يكفي انه وأخيرا وبعد أكثر من عامين يراها بعينه يستنشق عبيرها يلامس خصلاتها الغجرية التي لم تفارق خياله لحظة.. أبتعد عنها ينظر إلى عيونها وقال بصدق_ وحشتيني وحشتيني أوي يا ونس وحشتيني يا حبيبتي

_ وأنت كمان وحشتني ووجعتني وعاقبتني
قالت كلماتها بلوعه ودموع ليضع يده فوق فمها يسكت سيل كلماتها وقال _ هحكيلك كل حاجة. وبعدها نتحاسب ونشوف هنعاقب بعض أزاي
أمسك يدها وسار بها إلي أحد أركان المنزل وأجلسها على كرسي ثنائي حين يجلسون عليه يجعل كل شخص منهم مواجه للأخر يصبح بسبب مكان جلوسه ينظر إلى الأخر رغما عنه_ أنا جبت الكرسي ده مخصوص علشان يبقى هو الركن الخاص بينا وقت ما تحبي تلوميني تتكلمي معايا تتخانقي معايا تعملي معايا إللي أنت عايزاه
أومات بنعم وهي تنظر إلى الكرسي بأبتسامة صغيرة لكنها أسعدته وبدء في سرد كل ما حدث_ شوفي يا حبيبتي اليوم إللي حصل فيه الحاډثه يوم فرح نرمين طارق فجر قنابل كرهه ليا إللي كنت عارفه لكن مكنتش متخيله وأنها توصل للقتل حاجه كانت فوق الخيال كمان صدمتي في أن هو إللي خان الثقه والأمانة وسبب اللي حصل لنرمين أختي وبنت عمه أنت متخيله قادرة تتصوري كل ده
صمت لثواني وكانت هي تنظر إليه بشفقه ليكمل كلماته_ ضيفي على ده صدمتي أني مش عارف مين أمي الحقيقة وبالنسبه لأبويا مفرقش معاه أنه يكرمها علشان خاطري وقبل ده كله صدمتي فيكي
لتخفض عيونها أرضا بخجل وحزن وحرج ليكمل كلماته_ أنا فعلا قلبي وقف في العمليات والدكاتره كانوا فعلا أستسلموا لفكرة مۏتي لكن بعد خروجك أنتي وحاتم من الأوضة حصلت المعجزة أن قلبي رجع يدق وصدمه الدكاتره خليتهم ميتكلموش ولا يعرفوا أهلي أي حاجة لحد ما يتأكدوا من حالتي علشان ميرجعوش ليكم الأمل وبعدين أموت تاني والۏجع يبقى وجعين
_ بعد الشړ عليك
قالت سريعا وبلهفه ليبتسم بسعادة وأكمل كلماتها بعد أن ربت على يدها المستريحه فوق يد الكرسي وأكمل قائلا_ نقلوني لغرفة رعاية غير اإللي أتنقل ليها فيصل وسالي علشان أبقى بعيد عن عيونكم لحد ما يزول الخطړ أو يطمنوا أن فيه أمل بنسبه كويسه لكن المشكله أن همام كان عايز ينهي الموضوع بسرعه عشان حاتم يفوق للي وراه مراته وفيصل ونرمين حتى شاهيناز هانم. وعلشان كده الدكتور كان مضطر يعرفه. لكن إللي حصل شيء ورى الخيال قلبي وقف للمره التانية والدكاترة حاولوا ينعشوه بكل الطرق وقبل ما يفقدوا الأمل صړخ فيهم واحد وقال _ زود شحنه الكهربا طلاما هو كده كده مېت زود شحنه الكهربا وفعلا زودوها ورجع قلبي يدق من تاني ولما أستقرت الحاله خرجوا كلهم إلا الدكتور إللي كان مسؤل عن حالتي ساعتها فتحت عيني والدكتور حكالي كل إللي حصل والقرار طلع في ساعتها أنا هفضل مېت في حسابات الجميع وساعدني بقى في كل ده همام ومن غير ما يقصد أو يعرف لأن كان لازم يحصل تشريح للچثه لكن هو طلب منهم الرئفه بحالي
صمت لثواني ينظر إلى ملامحها المصدومه وفمها المفتوح وعيونها الجاحظه وأبتسم أبتسامه صغيرة وهو يكمل كلماته_ وفعلا إللى حصل أنه تم فصلي عن الأجهزة ودخلوني ثلاجة المۏتي وحصل فحص شامل للجسد والچروح وأطلعوا على تقرير المستشفى وسبب الۏفاة ووافقوا على الډفن وكأن القدر كان كاتب ليا أن أديم الصواف فعلا ېموت ويولد من جديد شخص أتوفى بالفعل أسمه إسلام علي الدين علام شاب أتوفي قبل الحاډثه بتاعتنا بيوم وللأسف وحيد وملوش أي حد في البلد وملقوش حد يستلم الچثه ولا حد يدفع حساب المستشفى ووقتها الدكتور أدخل وسلم همام چثه إسلام والأوراق أختفت خصوصا بعد ما الدكتور أخد كل الفلوس إللي كانت معايا وإللي كانت مبلغ مش قليل
صمت قليلا يأخذ نفس عميق عده مرات ثم قال _ فضلت في المستشفى تقريبا ثلاث شهور وبعدها كنت محتاج فلوس ووقتها أتصلت بحاتم
ظهر

الإهتمام على ملامحها من جديد وقالت_ أنت عارف أنت عملت كام چريمة وأنت في المستشفى
_ عارف بس قدام أن طارق ياخد أعدام ونرمين تشوفه وهو بيتحاكم وبيدفع ثمن كل إللي عمله وترجع لحياتها الطبيعيه كنت مستعد أقتله بأيدي
صمتت تطلع في ملامحه بتعابير غير واضحه ليتجاهل هو كل ذلك وأكمل قائلا_ حاتم دفع فلوس المستشفى وخرجت منها وأكتشفت كل إللي حصل عرفت أن طارق أتحكم عليه بالإعدام وإن التنفيذ تم من شهر وإن نرمين في حالة
 

78  79  80 

انت في الصفحة 79 من 80 صفحات