الخميس 26 ديسمبر 2024

ونس بقلم سارة مجدي

انت في الصفحة 77 من 80 صفحات

موقع أيام نيوز


يا حاتم وبعد ما تخلص نقعد ونتفق على كل حاجة
أبتسم حاتم على الثقه التي منحتها له نرمين دون قيد أو شرط وأيدها بها فيصل دون حديث
وبالفعل خلال أيام كانت التوكيلات جاهزة وبدء حاتم في التحرك السريع.
كان يجلس في مكتب الضابط ينتظر حضورها. فبعد رحيل همام تم تحويل القضية لضابط أخر والمميز في الأمر أنه لا يختلف كثيرا عن همام. ضابط بدرجة إنسان ومتفهم لأقصى درجه. همام الذي لم يستطع تحمل الحياة بعد أنتحار كاميليا فقرر ترك وظيفته والعودة إلى بلده والمكوث هنا

أنتبه من أفكاره على صوت فتح الباب. ودخول ونس منه بوجه شاحب نحلت بشكل كبير نظراتها الکسيرة ألمت قلبه. رغم غضبه الذي لم ينتهي بعد إلا أنه أشفق عليها لذلك وقف سريعا يدعمها في مشيتها وهو يقول _ عاملة إيه يا ونس
نظرت له وأبتسمت أبتسامة حزينه وقالت_ مېته رغم أني بتنفس
أجلسها على أحد الكرسي وجلس أمامها على الكرسي الأخر وهو يقول _ مينفعش إللي أنت عملاه في نفسك ده يا ونس الحياة مش بتقف على حد
نظرت له پألم ليكمل كلماته_ صحيح أديم يتحزن عليه العمر كله لكن الحياة لازم تستمر وعلشان كده أنا قدمت طلب تنازل عن القضية جنائيا ومدنيا وان شاء الله الطلب هيتقبل والإجرائات تخلص بسرعه
_ أنا مش عايزاك تتنازل عن القضيه. سيبني أخذ جزائي
قالت پألم وتوسل والدموع تجرى فوق وجنتيها. ظل حاتم صامت ينظر إليها بنظره هادئه لا يتضح معنى لها ثم قال_ أنا بنفذ وصية أديم يا ونس. يوم فرح نرمين

الصبح قالي أنه ناوي يتنازل عن القضية ويعلن للصحافه أنه تم التراضي والأعتذار وعلشان ميضيعش مستقبلك كبنت يعني. وأظهار المستندات إللى تثبت عدم تورطه مع الماڤيا. وتحليل Dna يثبت نسبه لعيلة الصواف وشاهيناز تكون أمه لكن طارق مسمحلوش يعمل إللي كان عايزه
صمت لثواني يتابع نظرات عيونها ودموعها التي تسيل فوق وجنتيها ثم قال بصدق_ وبعدين هنحاسبك ليه وأنتي في الأول والأخر واحدة غريبة عن عيلة الصواف بعد إللي طارق عمله أنتي طلعتي ملاك يا ونس وكفاية حب أديم ليكي ده لوحده يشفعلك
شهقت بصوت عالي وهي تقول_ وأنا بحبه بحبه أوي مش قادرة أتخيل حياتي من غيره. مكنش يستحق ېموت أنا أنا إللي كان لازم أموت. هو يستحق يعيش ويفرح ويحب ويتحب. يستاهل أنه يلاقي العوض عن كل إللي حصل له
وقف وظل ينظر إليها بشفقه. وبداخله شخصان يتنازعان أحدهم متمسك بالصمت والآخر يريد أن يخبرها بما داخل قلبه.. لكنه قال بأستفهام _ قررتي هتعملي أيه بعد ما تخرجي من هنا
هزت رأسها بلا ليقول هو بأقرار_ الشركة عندي محتاج فيها مدير علاقات عامه مميز ذو خبره. بس بيشتغل بضمير
رفعت عيونها إليه ليقول هو بأبتسامة صغيرة_ مستنيكي
وتركها وغادر بعد أن وضع الكارت الخاص بشركته أمامها. لتبتسم أبتسامة حزينه وهي تقول بصدق _ لسه حنانك بيحاوطني يا أديم وحشتني وأنا اسفه يا حبيبي. أسفة.
خرج من الغرفة وهو يبتسم ها هو كل شيء يتم كما يريد لذلك ألحت ذكرى المحكمه على عقله ليبتسم وهو يتذكر ما حدث 
..جلس في قاعة المحكمه ينظر إليه پغضب ينتظر النطق بالحكم إن تلك الجلسه كانت دواء لبعض الچروح كان يجلس بجانب سالي التي تحاوط كتف أختها والتي يمسك يدها من الجهه الأخرى فيصل جميعهم حاضرين حتى يروا القصاص في من تجبر وطغى
صړخ الحاجب تنبيها لدخول القاضي_ محكمه
ليقف الجميع أحتراما وحين جلس القاضي في مكانه جلس الجميع ليقول القاضي مباشرة_ بعد سماع مرافعة النيابة. والدفاع وسماع الشهود وأعتراف المتهم. حكمت المحكمه حضوريا على المتهم طارق حداد الصواف. أولا في قضية أغتصاب أبنة عمه والتي كانت في ذلك الوقت قاصرا. وبأثبات أنه واقع أنثى بدون رضاها. بالأشغال الشاقه لمده خمسة عشر سنه.. ثانيا في قضية الشروع في قتل كل من سالي سراج الصواف وفيصل زيدان بالسجن عشر سنوات مع الشغل
ثالثا قضية القټل العمد للمجنى عليه أديم سراج الصواف مع سبق الإصرار والترصد حكمت المحكمه بالإعدام شنقا. وقد رأت المحكمة تنفيذ لمبدأ توقيع العقۏبة الأشد على المتهم عند تعدد الچرائم. لذلك حكمت المحكمه بتحويل أوراق المتهم إلى فضيلة المفتي. رفعت الجلسة
لتنحدر دموع نرمين وهي تضحك پهستيريا ثم سقطت مغشي عليها. لكن طارق كان ېصرخ بصوت عالي _ خرجوني أنا مكاني مش هنا أنا إللي لازم أكون كبير أمبراطوريه الصواف أنا مكاني برة على كرسي مجلس الإدارة. أنا قټلت أديم علشان أنا أبقى مكانه. ده مش مكاني. خرجوني خرجوني
كان فيصل قد حمل نرمين وخرج من القاعة ولحقت به سالي لكن حاتم ظل واقف في مكانه يشاهد كل ما يقوم به طارق ويستمع إلى حديثه الذي كان ينزل على قلبه بردا وسلاما. الأن أخذت الحقوق. وتم دفع الثمن.
بعد مرور أكثر من عامين. كانت نرمين تنزل درجات سلم عمارة الطبيبه وهي تقول ببعض
 

76  77  78 

انت في الصفحة 77 من 80 صفحات