ونس بقلم سارة مجدي
لا يعرف أبعاد القصه بالكامل. لكن مجرد تخيل ما فعله طارق تجعل الډماء تفور في عروقه ويشتعل الڠضب به. فما بال أخوها. وزوج نرمين.
عاد حاتم ېصرخ من جديد حتى يطمئنه أحد عن من بداخل غرفة العمليات منذ ساعات. وبعد دقائق فتح الباب ليخيم الصمت على الجميع وركض همام يقف جوار حاتم الذي كان في حاله يرثى لها وقفت الممرضه تقول بهدوء_ الحاله هتتنقل العناية والحمدلله قدر الدكتور يخرج الړصاصه
سأل حاتم بقلق وخوف لتجيبه الممرضه وهي تعود إلى الداخل_ راجل
ليردد خلفها بشرود_ راجل يعني أديم ولا فيصل طيب وسالي
رفع يديه يجذب خصلات شعره بقوه لكن همس ونس جعله يشهق بصدمه_ أديم أخد أكثر من خمس طلقات حسيت بيهم طلقه طلقه وكأنهم دخلوا جسمي أنا
لم يستطع أي من الرجلين النطق بكلمه. وهم يتخيلوا المنظر. فتح باب غرفة العمليات مره أخرى وخرج الطبيب ليقترب منه حاتم سريعا وهو يقول_ أنتوا قرايب المدام إلى في العمليات
قال حاتم بلهفه وخوف ليقول الطبيب بحزن واضح _ المدام أخدت طلقه في البطن وللأسف كانت حامل أحنى قدرنا نخرج الړصاصه لكن للأسف مقدرناش ننقذ الجنين
ترنح حاتم في وقفته ليدعمه همام سريعا قبل أن يسقط أرضا وشهقت كاميليا بصوت عالي. وأغمضت ونس عينيها بقوه. ورغما عنه أنحدرت دموعه وهو يقول_ إنا لله وإنا إليه راجعون. لله ما أعطى ولله ما أخذ
ليأخذ الطبيب نفسا عميقا وهو يقول بتوضيح_ للأسف الحاله مش مستقره وممكن بسبب
المضاعفات نضطر نشيل الرحم لكن لحد دلوقتي أحنا بنحاول أن الأمر يعدي على خير وكفايه الخساير إللي حصلت
ليغمض عينيه من جديد بقوة وتحرك حتى يجلس على أقرب كرسي ليكمل الطبيب كلماته_ هي هتتنقل العناية دلوقتي وان شاء الله خير. بعد إذنكم
لم يستطع أن يعلق على كلماتها فماذا سيقال في موقف كهذا مرت عدة ساعات أخرى صعد خلالها حاتم إلى غرفة الرعاية وأطمئن على وضع فيصل وسالي. وذهب أيضا ليعرف ماذا حدث مع نرمين وشاهيناز. وقال الطبيب له موضحا_ مدام نرمين في حالة أنهيار عصبي حاد هي دلوقتي نايمة بسبب المهدئات لكن مدام شاهيناز عندها صډمه عصبيه وعقلها الباطن هو إللي فارض عليها حاله النوم دي. هي إللي رافضه تصحى
عاد حاتم إلى مكان غرفة العمليات ووقف أمام همام يسأله_ لسه مفيش أخبار
هز همام رأسه بلا. ليلقي حاتم نظره لكاميليا التي تنظر أرضا. لكنه لم يكن في وضع يجعله يشعر بشيء أو يفكر في أحد ليطمئن على أديم الذي مازال داخل غرفة العمليات رغم مرور أكثر من ست ساعات وقف أمام ونس التي مازالت على جلستها منذ حضورهم إلى المستشفى. تلاقت عيونهم لثوان قليله لكنه لم يحتمل نظرتها التي تخبره بشيء يرفضه تماما وبعد مرور نصف ساعه أخرى فتح الباب وخرج الطبيب وجه غير مفسر. لتقف ونس وأقتربت منه وقالت قبل حاتم_ أديم كويس
صمت كل ما تلقاه هو الصمت وكأنه لم يقل شيء ولم يسمعه أحد وبعد مرور دقيقه قال حاتم_ أديم كويس مش كده
ظل الطبيب صامت لا يجد كلمات يقولها ليمسك حاتم مقدمه قميصه وهو يقول بصوت عالي_ أديم كويس وأتنقل العنايه مش كدة أنطق
_ أنا أسف والله إحنا عملنا إللي علينا لكن الحالة كانت مصابه بخمس طلقات ڼارية كان صعب أنقاذه لكن إحنا حاولنا نعمل إللي علينا أنا أسف ربنا يصبركم
لتصرخ ونس بصوت عالي_ لا أديم لاااا اااه أديم
تراجعت كاميليا عدة خطوات إلى الخلف وهي تقول_ لا لا مش ممكن أديم لا. أديم لا. لا. لا يا طارق لا مش أديم لا ميستحقش منك كده لا حرام. حرام
سقط حاتم أرضا على ركبتيه ينظر إلى الباب المغلق أمامه دموعه ټغرق عينيه. يبكي بصمت. لكن قلبه ېصرخ. ېصرخ بحصره فقدان أخ وصديق. سند كان يوم كبير العائلة. الداعم للجميع. الأخ الذي لم يأتي به أباه وأمه عقله يرفض تصديق ما يحدث فلم يعد يحتمل صوت الصړاخ من حوله ليقف وأقتحم الغرفة يبحث عنه سوف يتحدث معه يخبره أن يعود أن الجميع بحاجه له. حين وقعت عينيه على جسد ممدد فوق السرير مغطى بشرشر أبيض بغيض مليئ بالډماء ركض إليه يرفع الغطاء عن وجهه ويدفع جسده بقوه وهو يقول والدموع لا تتوقف عن الهطول _ قوم يا أديم قوم. قوم بلاش هزار تقيل قوم. قوم يا أديم بقولك.