ونس بقلم سارة مجدي
حضرتك عايزة هديه أيه بقى
لتضع يدها أسفل ذقنها تفكر ثم قالت_ تعزمني أروح أكل على عربية فول
قالتها بمرح مصطنع لكن الأمنيه كانت حقيقيه. ليقول هو ببعض الڠضب المصطنع_ فيصل هو المتخصص في حوارات عربيات الفول دي. أبقي أطلبي منه هو لكن أنا بقى عارف هجبلك هديه أيه
وضړب وجنتها بأصبعه وغادر الصالون لكنه لم يذهب بعيدا لقد جلس في البهو يتابع زوجته التي تتحدث مع مجيدة حتى يستعدوا للغد وحتى لا يترك الفتايات مع شاهيناز بمفردهم. لكن عقله كان مع أديم الذي ټأذى اليوم بقوة. وما حدث اليوم لن يمحى أبدا
يجلس في الزنزانه طوال الوقت يدعوا على ونس أن مستقبله أنتهى. ركض خلف شهرة وتريند يرفع أسم الجريدة. في أعلى مكانه. وفي نفس الوقت يجعل أسمه وأسم جريدته على كل الألسون. ويرتفع نجمه في السماء. لكن ما حدث العكس تماما وأصبح في أسفل سافلين ليهمس من جديد_ حسبي الله ونعم الوكيل فيكي يا ونس. ربنا ينتقم منك.
لكن منذ أكثر من ساعه وهي تشعر پألم في قلبها. تريد أن تتحدث معه تريد أن تطمئن قلبها بصوته ولا تعرف هل السبب هو أنها خائڤة. أم أنها تفتقده. لكنها لو قالت أنها تريد أن تراه حتى لو كانت نظراته كلها تحمل الكره. تريد أن تطمئن في أمانه
أنتفضت واقفه حين شعرت بمحاوله لفتح الباب. وجحظت عيونها حين فتح الباب ودخل منه أخر شخص تتخيل أنها قد تراه الأن. لم تكن تتوقع أن يأتي إليها الأن وكأنه خرج من أفكارها ظل الموقف ثابت لعدة لحظات كل منهم يتأمل الأخر والأفكار تدور في رأسه .. لكنه كان يفكر لماذا حضر إلى هنا أنه لم يستطع البقاء في القصر كان يشعر أن القصر
يجثم على صدره وكأنه قبر صغير بلا نوافذ أو أبواب ولا يوجد به هواء إحساسه أن هذا المكان لم يعد مكانه كان يخنق روحه ورغم إنها من المفترض أن تكون آخر شخص يلجىء إليها إلا أنه لم يستطع فأخذ مفاتيح سيارته وهاتفه وغادر سريعا لم يكن يعي إلى أين سيذهب حتى وقف أمام البناية لم يفكر كثيرا وصعد إليها عله يجد معها بعض الراحه أو الهدوء عله يستطيع أن يغمض عينيه لبضع ساعات براحه
رفع حاجبيه وحرك كتفيه عدة مرات ثم أجلى صوته وقال_ أنا كويس بس القصر هناك بيتجهز علشان كتب كتاب أختي نرمين. ومش عارف أنام فقولت أجي أقعد هنا شوية
شعرت بالتوتر والقلق ومن داخل قلبها صوت يهمس بأنه ليس بخير لكنها قالت بأبتسامة مرتعشة_ مبارك ربنا يتمم لها على خير
ثم تراجعت خطوه للخلف وقالت بحزن فاليوم لن تستطيع أن تنام في سريرة ولن تستطيع أخذ منامته بين ذراعيها حتى تملىء صدرها برائحته_ طبعا ده بيتك وتيجي وقت ما تحب
نظرت في إتجاه المطبخ وقالت_ أنا هنام في المطبخ
ليقطب جبينه وهو يقول پغضب مكتوم فهو لم يعد يحتمل أي شيء_ مطبخ أيه إللي تنامي فيه ما في أوض جوه
وخطى عدة خطوات حتى أصبح في منتصف الصالة ثم وقف ونظر إليها وقال بألم_ ليه غدرتي بيا يا ونس أنا كنت شايفك بر أمان كنت شايفك الراحه بعد كتير من التعب كنت شايفك البيت إللي مكنش ليا في يوم ليه غدرتي ليه لو تعرفي أنا محتاجك دلوقتي قد أيه لو تعرفي أنا مدمر من جوايا إزاي مكنتيش عملتي إللي أنت عملتيه ده أبدا ومهما قولتي من مبررات هيفضل نفس السؤال ليه عملتي فيا كده أذيتك في أيه علشان