الثلاثاء 24 ديسمبر 2024

رحيل بقلم حنان اسماعيل

انت في الصفحة 36 من 63 صفحات

موقع أيام نيوز


وهى نائمة 
استيقظ قبلها فوجدها ماتزال تنام بجواره تنفس رائحة شعرها وهو يضمها اليه بقوة قبل ان يلاحظ جفن عيناها تتحركان اغمض عيناه وتظاهر بالنوم
فتحت عيناها فوجدت نفسه نائمه بجواره ابتلعقت ريقها من فرط خجلها حاولت ان تبتعد
استسلمت لوضعها رفعت يداها وحركتها امام عيناه كى تتأكد من نومه 

جاد رحيل متبعديش
حاولت التماسك قائله بتوتر ااااانا لو سمحت خلينى اقوم
جاد رحيل بلاش عند 
اجابته من بين انفاسها اللاهثه ااانا 
لم يدعها تكمل جملتها وووو
انتبهت على صوت امنة بالخارج وهى تناديهم للافطار
حاولت ابعاده قائله بصوت مخڼوق جاد ابعد عنى من فضلك
لا يارحيل انا عاوزك زى ماانتى عاوزانى
ابعدته بيدها اكثر وهى تصرخ فيه
رحيل لاء انا مش عاوزاك ومن فضلك متفرضش نفسك عليا
نهض عنها غاضبا وهو ينظر اليها قائلا
جاد افرض نفسى انتى بتضحكى عليا ولا على نفسك واللى كان بيحصل بينا دلوقتى اسمه ايه 
قائله بكبر سميه مضطرة
نظر اليها جاد پغضب عارم قائلا
قالها وغادر الحجرة بعدما التقط التيشرت للخارج٠٠ 
يتبع
الجزء الحادى عشر
سبحان الله
اخذ يرمى كل ما يقابله فور دخوله حجرة فاطمة بعصبية  جلس على الطرف السرير محاولا السيطرة على غضبه وهو ينظر للتيشرت الملقى امامه على الارض بحنق 
بينما جلست هى فى حزن وهى تستند على قدميها متذكرة لحظاتهم القصيرة الماضية سويا اغمضت عيناها وهى تتذكر

مر بهم جميعا وهم حول مائدة الافطار القى عليهم السلام فى عصبية واتجه للخارج والجميع يتابعونه فى صمت كما لم تنزل هى الاخرى بعدما صعدت اليها امنة كما امرها جاد كى ترتب لها الغرفة وتفتشها جيدا للبحث عن وجود
اى فئران  تجاذبا الحديث سويا لاول مرة وامنة تحكى لها عن طباع فاطمة الجافه وصړاخها الدائم عليها مقارنة بطباع جاد والذى يتسم بالطيبة رغم عصبيته وشخصيته القوية الحادة الا انها مدحت فيه وفى لين قلبه مع جميع من بالبيت وكرمه لدرجة السخاء واهتمامه بمشاكلهم ومشاكل ذويهم كان يرتبان الملابس الجديدة داخل الدولاب عندما حكت لها امنة عن عصبية وقلق فاطمة تجاه مسألة الانجاب وايمانها باعمال السحر والشعوذة وزياراتها السرية للدجالين دون علم جاد

تابعتها فاطمة پحقد وهى تجلس وسطهم وهى تعبث بهاتفها بعدما لاحظت وجود دواء مسكن للصداع امام فاطمة مع اكواب الشاى طلبت رحيل من امنة ان تأتى لها بكوب نسكافيه ساخن
نظرت فاطمة لامها قائله بسخرية وإستفزاز
فاطمة بقى ياامه كل الصړيخ بتاع بليل ده من فار اومال لو كان حنش كنتى عملتى ايه 
قالتها وهى تضحك بشماته هى وامها 
ابتسمت رحيل فى زهو وهى تنظر لهاتفها قائله لامنة التى اتتها بالنسكافيه فى كيد
رحيل شوفتى ياامنة المكتوب هنا ده 
امنة بحيرة خير ياست رحيل 
رحيل متصنعه عدم التصديق وهى تشير للهاتف امامها 
رحيل فى عالم روحانيات كبير اوووى عارفه يعنى ايه عالم روحانيات ياامنة 
هزت امنة راسها بعدم الفهم وفاطمة تسترق النظر اليهم بطرفى عيناها
اكملت رحيل بخبث يعنى بيفهم فى الاعمال والسحر والحاجات دى المهم بيقول ان سهل اى حد يعرف ان كان معمول له عمل ولا من غير مايروح لدجال او حتى شيخ 
انتبهت اليهم فاطمة اكثر وهى تتظاهر بشرب الشاى امامها ورحيل تنظر فى هاتفها قائله
رحيل بصى ياستى بيقولك لو مبتناميش كويس طول الليل وتفضلى تتقلبى فى السرير وتقومى من النوم مصدعه والاهم تحسى انك دايما عصبية ومش طايقه حد
كانت رحيل تتكلم وفاطنة تنظر لامها فى حيرة وتصديق وهى تشير بعينها خلسة كى تستمع لما تقوله رحيل
اكملت رحيل قائله بخبث المهم يعنى ياامنة هو بيقولك كل الاعراض دى وحاجات تانية مقدرشى اقولها يعنى خاصة بين الواحد ومراته لو الست متجوزة وشاكه ان معمول لها عمل
انهت جملتها وهى تختلس النظر لفاطمة المنتبهة لحديثها قائله قبل ان تنهض واقفة كى تخرج للحديقه وهى تشير لامنه
رحيل تعالى ياامنة نتمشى فى الجنينة واكمل لك هو كاتب الحل ايه فى الحالات اللى ممكن يكون معمول لها العمل
تبعتها امنة بينما نظرت فاطمة قائله بلهفه لامها
فاطمة شوفتى ياامه اللى قالته كل اللى وصفته ده نفس اللى عندى صدقتينى لما قولتلك انى معمول لى عمل
ام اسماعيل اه يافاطنة عندك حق طب دلوقتى هنعرف ازاى الطريقه منها بعدما مامشيت 
فاطنة بإصرار هعرف من البت امنة لما ترجع
اكملت رحيل خطتها وهى تحكى لامنه باقى قصتها التى اخترعتها بعدما تذكرت حديث سيدة مربيتها عن الخرافات و اعمال وشعوذة وطرق
 

35  36  37 

انت في الصفحة 36 من 63 صفحات