الثلاثاء 24 ديسمبر 2024

رحيل بقلم حنان اسماعيل

انت في الصفحة 30 من 63 صفحات

موقع أيام نيوز


ياجاد ايه اللى حصل انا مش قصدى اتدخل بينك وبين مراتك بس انا قلقان عليك انت عارف انك اغلى عندى من ابنى وربنا اللى يعلم
جاد بضيق مش عارف ياسويلم اللى مجننى انى فعلا مش عارف الشيطان جدها ده قال لها ايه وخلاها تقلب عليا بالشكل ده دى مش طايقانى ولا طايقة تسمع اسمى
سويلم بحيرة مش جايز قال لها 

نظر اليه جاد فى حيرة تفتكر لالا مااظنش
سويلم توقع منه اى حاجة
جاد عندك حق
سويلم طيب هتسكت مش هتفهمها اللى حصل
جاد مش هينفع الموضوع ده انا قفلته من زمان ومبحبش حتى اتكلم فيه وبعدين ممكن يكون موضوع تانى خالص غير ده وكل اللى هينوبنى انى افتح عليا وعليها حاجات اتدفنت من زمان
سويلم طب هتسيبها كده 
جاد خليها لحد لما تهدى وبعدين اشوف هتصرف معاها ازاى 

فى صباح اليوم الثانى نهضت من نومها على اصوات بالاسفل قامت الى حقيبتها افرغت ملابسها وانتقت بيجامة اخرى ارتدتها وهى تستغرب ذوقها ووسعها عليها عليها رغم علم سيدة بمقاسها الا انها ارتدتها مرغمة كان الجوع قد تملك منها نظرت حولها لعلها تجد اى شئ يؤكل الا انها لم تجد مرت الساعات وهى مازالت حبيسة غرفتها وبطنها تكاد تصرخ من الجوع 
حتى انها حرصت ان تنهض مبكرة كى تمنع امنة ايضا من الصعود لرحيل بصينية الافطار 
اطاعتها امنة فى خوف وتردد وان كانت قد اشتكت لخادمة اخرى معها من قلقها ازاء ترك رحيل دون طعام طوال النهار وهو ما سوف يثير ڠضب جاد وحنقه عليها لو وصل الامر اليه 

ظل جاد فى الاستراحة طوال اليوم جالسا والڠضب مسيطر عليه حتى اوشك الليل ان يسدل
فاقترب منه سويلم قائلا له بهدوء
سويلم جاد انت مش هتروح بقى
جاد باقتضاب لاء هفضل النهاردة هنا
سويلم طيب وعروستك هتفضل سايبها كده لوحدها متنساش انها برضه غريبة واكييد مستحيية من الكل
انتبه جاد لحديث سويلم فنهض واقفا وهو يقول له
جاد فاتتنى دى طب جهز العربية

وصل جاد الى القصر وجد اسماعيل وامه وفاطنة يتناولون عشائهم القى عليهم السلام من بعيد
نادته فاطنة قائله جاد مش هتيجى تتعشى معانا
لم يجبها وهو يسألها طلعتوا عشا فوق 
عادت فاطنة لتناول عشائها فى صمت متجاهله سؤاله وكأنها لم تسمعه بينما نظرت اليها امها فى قلق
نادى جاد على امنة بعصبية
جاد امنة  امنة
جاءته امنة مهروله فى خوف نعم ياسى جاد
جاد طلعتى عشا فوق لستك رحيل
لم تجبه وعيناها تنظران لفاطنة فى قلق فأعاد السؤال فى عصبية اكثر
جاد ردى عليا طلعتى الاكل فوق ولا لاء
اجابته امنة پخوف وتردد لاء ياسى جاد مطلعتش اى اكل خالص فوق
استغربها قائلا بعصبية ولا فطار ولا غدا انا قلت لك ايه امبارح مش قلت تشوفى طلباتها
نهضت فاطنة بعدما وضعت ملعقتها على المائدة فى ڠضب قائله وهى تتجه ناحيته
فاطنة انا اللى قلت لها متطلعش ياجاد
نظر اليها پغضب قائلا وقلت لها كده ليه يافاطمة 
فاطنة مبررة عشان هى مش ضيفه ولا هانم واحنا خدامينها يعنى المفروض تنزل تاكل وسطنا مش تقعد فوق زى الهانم والكل يخدمها ولا هى على راسها ريشة ياابن عمى
زم جاد شفتيه بضيق قائلا لامنة حضرى العشا وطلعيه فوق حالا انتظر حتى انصرفت اقترب من فاطنة قائلا لها فى حزم
جاد لاء مش احسن منكم يافاطمة ولا حد هنا احسن من التانى بس هى مهما كان غريبة كنت راعى ده وانتى بتمنعى عنها الاكل مش جايز تكون مكسوفه تنزل تاكل وسطكم كنت اعتبريها غريبة وقومى بواجب الضيافه
مش الضيف واجبه تلات ايام وبعدها حاسبينى وقوليلى تنزلى تحت زيها زييا
قالها وهو ينظر اليها پغضب قبل ان يصعد للاعلى
بينما وقفت فاطنة تراقبه قائله بضيق
فاطنة كل الزعل عشان مكلتيش ياخوفى منك يابنت الجارحى

صعد مسرعا للاعلى فتح الباب فوجدها تجلس على السرير ووجهها شاحب اعدلت من جلستها بعدما اشاحت بوجهها بعيدا عنه اقترب منها قائلا بجدية ممزوجا بقلق
جاد انا عرفت انك مكلتيش حاجة من الصبح
لم تجبه محاوله التظاهر بالقوة امامه
سمع طرق الباب فنهض واقفا وهو يجيب
جاد ادخلى
دخلت امنة وهى تحمل صينية عليها اطباق متنوعه من اطباق العشاء وكوب ماء وكوب عصير
رمقتها رحيل خفية وهى تبلع ريقها من فرط الجوع فيما لاحظها جاد قبل ان تدير وجهها مرة اخرى اشار لامنة ان تنصرف انتظر حتى اغلقت الباب ورائها استدار مرة اخرى لرحيل قائلا بلهجة صارمة
جاد قومى كلى 
لم تجبه حمل كوب العصير واتجه ناحبتها امسك بفمها فجأة وهو يقرب كوب العصير اليه حاولت التملص منه الان قبضه يده القوية حالت دون ذلك استسلمت لعطشها واستجابت لدفعه العصير داخل فمها حتى شبعت فبعدت يده بالكوب بعيدا عنها
نهض وهو يشير للعشاء قائلا بصرامة
جاد قومى كلى بدل مايغمى عليكى
اجابته بإقتضاب مش هاكل
اجابها
 

29  30  31 

انت في الصفحة 30 من 63 صفحات