ترويض ملوك العشق
فاطلق الشاب صرخه صاخبه مصطحبه بالفظ جاعلا جبران ينظر لخلف حيث الطاولة ورئه بعض الأوراق الفارغه فاخذها وطواها علي هيئة دائره وذهب وجلس علي عقبيه أمام وجه الشاب وأمسك بفمها وفتحه قائلا بخشونه
صوت صړيخ النسوان ده بيجبلي صداع يا حيلة أمك
تنهد الاخر پألم
أنت مين وبتعمل فيا ليه كده
مش قولتلك ليك عندي أمانة وجاي أرجع هالك
نهض من جديد ووقف أمامه وبدأ بجلاده بالحزام پغضبا جامح كانت كل جالده أقوي مما قبلهااما الشاب فكانت صرخاته منعزله بدائرة الأوراق المحشوة بفمهوظلا جبران يجلاده دون رحمه حتي تعدي المائة جالدهوأصبح وجه الشاب شاحب الون وغير قادر علي النهوض والا الحديث وجلس جبران علي عقبيه وتفحص ظهر الشاب فوجده أصبح مشوه وغارق بالډماء فتنهد براحه ونهض قائلا بجمود
أرتدي الحزام وانزل أكمامه وجلس
ووضع قدم فوق الأخري بتعالي من جديد وقال
العشر دقايق خلصوا يا حضرة الظابط
دلف الظابط بقلق حينما رئه هيئة الشاب وتفحصه وأخرج الورق من فمه ونهض ينظر إلي جبران بقلق
ايه اللي عملته ده الواد قاطع النفس أنا كده روحت في داهية
أجابة ببرود قاټلففرك الضابط شعره بضيقفلم يكن يدري ماذا سيفعلحتي سمع صفوان يقول حينما وصلا
والا داهية والا حاجة متقلقش كده يا فاروقالواد يخصنا وهناخده بسكات من غير شوشره
تدخل الضابط الاخر الذي أتي معهم بضيق
نهض جبران بصلابته المعتاده واقفا أمامه
أنا اللي عملت فيه كده ايه هتقبض علياوريني ياله هتقبض عليا أزي
وضع يداه بشكل الأكس أمام الضابط الذي تدفقة نيران حنقه وأمسك بالكلبشات قائلا
هوريك عشان تبقي عبره لكل امثالك
تطايرت شذايه التحدي المغطاه بالحنقوأقترب جبران منه خطوه قائلا
تردد الضابط رغم غضبهخصيصا عندما مال عليه الضابط الأخر وبلغه بهوية من اتصلا عليه وأمره بترك الشاب لجبران_وبتلك الحظة تدخل درغام بجمود قائلا
لم الدور يابني أنت مش أدنهفبلاش فتحت الصدر ديه عشان منزعلكش وأجارك الله من زعلانه بېحرق اللي قدامنا مهما كان هو مين
روح يا فاروق هات باقي العيال اللي قبضته عليهم معا الواد دهوالمحضر اللي بتعملوه يتقطع ويتولع فيه بالادب بدل
مانولع فيه غصبن عنكم وأنت عارفني كويس أقدر أعمل ايه
لم يكن أمامهما سوا تنفيذ الأوامر فهيبة ثلاثتهم تدارس ليتعلم منها الجميع القوة والثقة الممزوجة بالصلابة_
وبالفعل أحضرو الظباط باقي المتهمين ألا واحد منهم وكان قد نقل إلي مشفة المركز لأصابته بكسرا في الرقبة
المتهمين اهم
تمام كده خلي باقي العساكر بتوعكم يوصلوهم معانا الحد البيت اللي جبوهم منه عشان نعمل معاهم الواجب
أمره درغامفنفذ الضابط الأمر_ودلف ثلاثتهم إلي الأسفل بعد المتهمين ووقف جبران برسميه قائلا بعدما أتاه أتصلا
دول تبعي يا دكتورة حياة سبيهم يخدوها لأننا هنرجع القاهرة حالا ومتقلقيش الطايره اللي هتنقلها مجهزة بكل الأجهزة لسلامتها
أجابته حياة من داخل المشفي
مش عارفة أقولك ايه بس ادام أنت اللي عايز كده فمقدرش أمنعك من أنك تاخد مراتك بس ياريت تخلي بالك منها كويس
أغلق الهاتفونظرا لدرغام وصفوان وقال
مضطر أني أمشي حالا بس هنتقابل مره تانيه عشان نخلص باقي المشروع
رتب صفوان علي ذراعه قائلا
الله معاك أتكل علي الله ومتشلش هم حاجة
سانده درغام بقول
شوية العيال دول هنروقلك عليهم معا أن الواد أنت مروق عليه الحد لما كيفته علي الأخر بس هنروقلك عليه تاني ذيادة الخير خيرين
زم شفتاه ببسمه خافته وصافحهم بقول
عاش يا وحوش بس ماتتكوش عليهم أوي العيال مش حملكم كفاية قرصة ودن
نظروا لبعضهم وقال صفوان
مظنش أنها هتكون قرصة ودن بس
تبسم درغام بتوعد
أنا بقول كده بردهسلام يابن المغازي
اكمل صفوان الجملة
نشوف وشك علي خير يا صحبي
رد عليهما أثناء ركوبة لسيارته
لينا لقاء تاني يابن الجبالي أنت وأبن العزيزي
لوح لهم بتحية عكسريه
وقاد السيارة من أمامهمافنظرا لبعضهما من ثم للبوكس وتبسم بمكر وذهبيوبعد ساعة تقريبا ركبي سيارتهم من جديد أمام بيت المغتصبين ونظرا لبعضهما ببسمة ربحوقال صفوان
علقھ انما في الجون أشك أنهم هيقومه منها
نظف درغام قميصه بالمنديل لازاله بقعة دماء أثناء قوله الجاف
يقومه أحنا ندعي أنهم يقدرو يسحفوا حتي
نظروا لبعضهما وتصافحي بضحكه صاخبه وقاد صفوان السيارة أما بالأعلي داخل الشقة فكانو الثلاث شباب مسطحين علي الأرض غارقين بكدماتهم وبالدماء الذي يملئ وجوهمم فقد تلقوا معركة هشهشت عظامهم وأفكاك أفواههم لتعلهم أن الأغتصاب لن يعود عليهم إلا بالألم والذل لباقي عمرهمفمن يسرقوا الأجسد بدون وجه حق عقابهم ف الأرض المذله والكراهيه وعقابهم عند خالقهم الڼار وبأس المصير
اما فوق منزلهم فكانت تطير الطائره الذي يجلس داخلها جبران بجوار رؤية المسطحه علي سريرا طبي وبجوارهم طبيبة ومساعده لهاليتابعوا حالتهاحتي تتعافئ
يتبع
هستنا رئيكم في