الثلاثاء 24 ديسمبر 2024

ورد

انت في الصفحة 6 من 84 صفحات

موقع أيام نيوز

وعلت دقات قلبى وسئلته بخفوت
يعنى ايه عرفت كل حاجه وحاجه ايه دى اللى عرفتها 
استكمل حديثه بنفس النبره الحاده 
عرفت اللى قولتيه لخالتى واللى طبعا قالتله لامى وسمعتها وهيا بتحكى لها على كل حاجه
ڼهرته بصوت عالى ونبره قاسيه وكأننى قطه شرسه تدافع عن صغارها 
وازاى تسمح لنفسك تتدخل فى حاجه ملكش علاقه بيها وانا هعرف شغلى مع ماما اللى خلت سيرتى على كل لسان 
قاطعنى واستكمل حديثه
انا ابن خالتك ياميراس واكتر واحد بېخاف عليكى وعايزك تكونى سعيده فى حياتك
اجبته بصوت ارتفع أكثر ونبره أكثر حده 
ومين قال لسيادتك انى مش سعيده ولو سمحت مش هقولك تانى متتدخلش فى حاجه ملكش علاقه بيها ومع السلامه علشان ابنى بيعيط 
اغلقت الهاتف قبل ان يجيب فكان الشرر يتطاير من عينى ودقات قلبى تكاد توقفه من شدتها وكأننى على وشك السقوط مغشيا على من شده الڠضب فتحت هاتفى وانا ارتعد من الڠضب وطلبت رقم أمى وانتظرت ان تجيب
الو
لم امهلها لحظات حتى بادرتها بسؤالى الحاد وصوتى الجهورى
ازاى تروحى تقولى لخالتى على حاجه قولتهالك دا انا يادوب لسه طالعه شقتى مقدرتيش تستحملى حتى كام يوم وروحتى قولتيلها فى نفس اللحظه انا محلفاكى ياماما
اجابت امى بتعجب 
عرفتى ازاى انى قولت لخالتك
اجبتها بصوت اعلى وصوت صارخ
علشان الاستاذ صفي سمعكم وانتوا بتتكلموا واتصل بيا يشمت فيا 
اجابت امى بهدوء واستكانه
يابنتى انا مشيت من عندك ھموت وحاسه انى هتشل مكنتش قادره اتكلم ولا انطق ومرضيتش اقول لابوكى ولا اخوكى ولا اعمامك بس خالتك كانت قاعده معانا وشافت عمايل ضرتك واتأكدت ان فيه حاجه غلط علشان كدا حلفتنى احكيلها فحكيتلها واحنا راكبين العربيه ومخدتش بالى ان صفي هوا اللى سايق اعذرينى يابنتى كان هيجرالى حاجه لو ملقتش حد افضفض له وانتى عارفه خالتك بتحبك قد ايه
وضعت يدى على فمى احارب الصړاخ وسئلتها وانا على وشك الأنفجار
وكان مين تانى معاكم فى العربيه 
اجابت بسرعه 
والله ماكان فيه حد تانى صفي كانت سايق وجمبه مروان ابن اخوكى طه وانا وخالتك قاعدين جمب بعض بنتكلم حتى صفى كان حاطط سماعات فى ودنه افتكرته بيسمع اغانى ولا بيتكلم فى التليفون ومش هيسمعنا الله يسامحه بقى
هدئ روعى قليلا فقلبى ېحترق بما فعلته أمى ولكنى اعلم جيدا انها هيا الاخرى فى وضع صعب ولن تتحمل
خلاص ياماما حصل خير بس ابوس ايدك متعرفيش حد حاجه عن حياتى تانى 
اجابت بصوت واهن
حاضر يابنتى
اعتذرت لها عن طريقتى فى محادثتها وتفهمت ذلك الضغط الذى يقع على عاتقى وانهيت معها المحادثه ثم جلست بجانب تميم افكر فى محادثه صفي وما غرضه من تلك المحادثه الغريبه حتى تسلسلت خواطرى الى ان توفقت عند نقطه واحده هل انا سعيده حقا والى متى سأتحمل وما الذى دفعنى للموافقه بهذا الزواج هل محبتى القديمه لعمر هيا من جعلتنى اوافق ام بقائى فى بيت والدى ومعى طفلى الذى أتى للدنيا وحيدا سيجعلنى عبئ على ثقيل عليهم ربما يملوا منه يوما انا اعرف جيدا كم يحبنى ابى وتتمنى لى امى السعاده ولكن الامور لا تدوم هكذا فكم من فتاه تطلقت او ترملت ثم عادت لمنزل والديها فشعرت بالغربه وعدم القبول واذا تحملنى أبى اليوم فمن سيتحملنى اذا حدث له مكروه ومن سيتحمل نفقتى ونفقه ابنى فلن يستطيع اخى تحمل تكلفه بيته وزوجته وابنائه ويضاف اليها نحن ولن استطيع ان اطلب منه شيئا اذا لم يعطينى هوا وسأظل دائما اشعر اننى منكسره اسئل الناس كفافا حتى وان كانا والدى واخى فلن اتحمل ان اضيف لهمهم همى ولو اعطانى اهل عابد نقودا لتعففت نفسي عن قبولها ولاعتبرها ابى اهانه فطالما انا وابنى فى بيته فعليه ان يتحمل نفقتنا بالرغم من

ان ابى صعيدى المنشأ الا انه ترك بلدته واتى الى هنا بحثا عن العمل والرزق وليس لدينا مايكفى لتحمل نفقه زواج فتاه أخرى فقد باعت امى ذهبها واستدان ابى ليجهزنى ويزوجنى لعابد حتى لا يعيب عليه احد ولا ينظر لى نظره القله وكنت اسمعه يشكر الله على ان روقنى بزوج يتحمل مسؤليتى فيرتاح هوا قليلا من عمله فى زراعه قطعه ارض صغيره عندما يدفع ايجارها لم يتبقى لنا سوى القليل فكيف لى الان ان اعود اليه بطفلى ليعود لتكبد العناء مره اخرى فلو دام وضعى هذا لاخر عمرى لن أحنى ظهر أبى اكثر من هذا و عمر ميسور الحال وعائلته لها صيت ذائع فسيحد ابنى الرعايه والاهتمام والعيشه الكريمه وهذا ما ارجوه اما انا فلا يهم فلو كتب لى الله هذه الحياه فأنا راضيه بها ..
استطردت فى تفكيرى حتى غلبنى النعاس ولكنى استيقظت فى الثالثه صباحا على صوت بكاء تميم وذهبت الدور الاول كان الباب مغلقا فمن عاداتهم ان يغلقوا الباب جيدا ويناموا فى الغرف البعيده عن اصوات الشارع طرقت الباب كثيرا لم يفتح احد كنت انتقل بين طرق الباب والنظر

انت في الصفحة 6 من 84 صفحات