الثلاثاء 24 ديسمبر 2024

ورد

انت في الصفحة 56 من 84 صفحات

موقع أيام نيوز

يدى وكأنه لا يريد ان يبدو عليه الضيق فزاد من ضغط يده وحول مجرى الحديث
طيب مش هنشوف العروسه ولا ايه
نهضت داليا ونادت مرام بصوت عالى فأتت منكسه الرأس بطيئه الخطوات لم آراها منذ كثير فقد أصبحت شابه جميله قصيره القامه كوالدتها يضاء البشره ولديها عيون عمر 
مرام بنتك يا ميراس مش هوصيكى عليها
نظرت لداليا وابتسمت متحدثه
متقلقيش مرام هتكون مع راجل
لا ادرى لما قلتها ولما نظرت لعمر بعدما انهيت جملتى ولكنى وجدته متحرجا بدا عليه التوتر فاعتدل فى مجلسه ونظر للأسفل حتى اننى لم الحظ نظرات صفي المخټنقه لا ادرى لما لم اصمت وكأننى كنت اريد قولها كنت اريد ان اتسبب له پألم كنت اريد ان انهض واصفعه على وجهه صفعه اجمع فيها كل ألم شعرت به منذ سنوات ولكنى استدركت وجوده استدركت ان ذلك يتسبب پألم أكبر لصفي الذى لم أرى منه السوء يوما ولكنى كنت كالجريح الذى يريد ان يرد الچرح لمن آذاه يوما ولا يدرى انه بذلك يأذى الاخرون نكست رأسى للأسفل فكانت عبراتى تخنقنى فامنعها بكل مالدى
حتى استطيع مسح دموعى دون ان يرانى احد وقبل جبهتى وهوا يحدثهم مداعبا 
الام لما ولادها بيتجوزوا بتحس انهم هينسوها وبيصعب عليها تعبها معاهم فمابالك بقى بميراس وتعبها مع تميم 
مسحت دموعى خلسه وانا بين يديه دون ان يشعر احد وابتسمت لحديثه فكنت ارى الغيره تشع من عينى عمر واعلم ان مايفعله تميم لجعل الجميع يعلم بمدى قدرى وقيمتى لديه تحدث تميم لأول مره منذ جلسنا
مټخافيش ياماما محدش ممكن ينسينى تعبك معايا ابدا
ابتسمت له وربت على كتفه
ربنا يبارك فيك ومرام كمان بنت اصول ومش هتنسيك اهلك
ابتسمت مرام وتحدثت هيا الاخرى
مستحيل ياطنط دا تميم مش بيبطل كلام عن حضرتك وعن عمو صفي
نظرت لصفي وقد زال كل مافى قلبى من حزن وضيق وتحدثت بابتسامه
مهما حكالك عن عمك صفي هيبقى اقل بكتير من الحقيقه
ابتسم صفي وشعرت بدقات قلبه تتراقص وهوا يعلم جيدا صدق حديثى وبدء فى الحديثت عن تفاصيل الخطبه والزواج وحدد يوما لقرائه الفاتحه وتقديم هدايا العروس وانهينا جلستنا وانصرفنا الى القاهره بمجرد ان فتحت لنا ملاذ الباب اتجهت لغرفتى استريح من عبئ الطريق ولحق بى صفي 
لسه متضايقه 
لم انتبه لدخول صفي خلفى فابتسمت متحدثه
متضايقه من ايه 
امسك بيدى كما يفعل دوما وجلسنا على طرف الفراش نتحدث
كان باين عليكى انك متضايقه او زعلانه او يمكن ندمانه
ندمانه تقصد ايه 
نكس صفي رأسه للأسفل فلامست وجهه بيدى ورفعته ليواجهنى وتتلاقى عينانا
تقصد انى ندمانه على جوازى منك وحنيت لعمر 
صمت صفي ولم يعقب فاكملت حديثى 
عارف ياصفي انا وافقت على المقابله دى ليه 
ابتسمت متسائلا 
ليه 
يمكن امتحان لنفسى ويمكن مواجهه كنت محتاجاها انا عارفه ان افكارى طفوليه بس مين قال ان الست بتكبر بالعكس بتفضل زى ماهيا بتحب وتغير وتشتاق للاهتمام وانت عمرك ما حرمتنى من اى حاجه بالعكس فى كل موقف بتثبتلى انى كنت صح جدا فى كل قرار خدته بس كنت محتاجه المقابله دى لنفسى قبل اى حد تانى كنت عايزه اواجه داليا وعمر مش علشان اشوف كنت صح لما سبته ولالا لأنى متأكده من القرار دا كويس جدا لكن كنت عايز اشوف احساسى هيبقى ايه لما اقابلهم لسه هحس بالألم ولانسيته 
وياترى حسيتى بإيه 
مش هكدب عليك واقولك انى متأثرتش بالعكس حسيت بكل ۏجع مر عليا بسببهم كنت عايزه اقوم اټخانق معاهم ع اللى عملوه معايا زمان وكأن جوايا بركان ثاير بسببهم بس مجرد مالمستنى فوقت
حسيت انى هضيع من حياتى اوقات كتير احس فيها بالكره والاڼتقام بدل مااحس فيها بحبك واحتوائك ليا طول عمرنا اللى عشناه مع بعض كنت بتمسك ايدى فى كل موقف صعب يعدى علينا ومكنتش فاهمه ايه سبب مسكه الايد دى لكن فهمتها وحسيتها لما مسكتك دى حسستنى بالقوه والسند والنعمه اللى ربنا ادهالى وبدل مااشكره عليها ضيعت وقت طويل فى التفكير فى ناس متستحقش حتى الوقت اللى بيضيع بسببهم وبعد السنين دى كلها لسه بتسألنى اذا كنت ندمانه 
صدقينى ياميراس انا بحبك اكتر ما بحب نفسى وكل يوم بعيشه معاكى بحبك اكثر ومجرد ماحسيت انك متضايقه كنت هتجنن وخۏفت تكون الضيقه دى سببها انك شوفتى عمر و ...
وحنيت له مش كدا 
تقريبا 
من يوم مااتكتب كتابنا عمرى مافكرت غير فيك ولا سمحت لنفسى حتى استرجع ذكرى عيشتها مع عمر لانه مبقاش مسموح لخيالى انه يشوف غيرك واللى حسته النهارده ۏجع مش حنين 
بعد الشړ عليكى من الۏجع يارب انا اللى اتوجع وانتى لا 
بعد الشړ عليك اللى يوجعك يوجعنى وانت الانسان الوحيد فى العالم اللى بتبدل حزنى لفرح ولولا وجودك ودعمك مكنتش هبقى راجعه مبسوطه دلوقتى وحاسه بالانتصار 
الستات هيفضلوا زى ماهما حتى لو بلغوا الميه سنه بردو هيفضلوا يكيدوا بعض
بقى كدا طيب هنشوف بقى مين هيتمم الجوازه دى
لا بلاش الله يخليكى لحسن تميم يتجنن فيها 
بصراحه ياصفي
55  56  57 

انت في الصفحة 56 من 84 صفحات