الثلاثاء 24 ديسمبر 2024

ورد

انت في الصفحة 32 من 84 صفحات

موقع أيام نيوز

ضعفك قوه بحبالهم من يكونون لك ركن شديد تحتمى به من عثرات الأيام هم فقط من يخفق القلب لهم فليس الحب كلمات تقال بل أفعال تحفر وجودها فى القلب فلا تخرج منه حتى وإن خرجت الروح فتتمنى ان تعيش عمرك اضعافا حتى نهئ بذلك الشعور دوما .
لم أكن اتمنى اكثر من ذلك ولا احلم بالمزيد انا الان فى حمى ذلك الرجل الذى اعشقه رجلا اذا تحدث خرجت الكلمات من فمه عذبه واذا ابتسم سحرت ابتسامته مبتسما يهدر من اجله الغالى والنفيس لا يريد من تلك الحياه سوى سعادتى ورضاى معه اعود طفله ويحاول هوا ان يقنعنى انه مجرد تمثيل لا أصل له وأصر على بقائه متيقظا بجوارى حتى انام فيظل هوا جالسا حتى يطمئن اننى روحت فى سبات عميق حتى وان ظللت مستيقظه حتى نهار اليوم التالى .
لم ينهى طعامه قط الا وشكرنى واثنى على مافعلته يداى وكأنه لم يتذوق الطعام قبلا لم يخجل من اظهار حبه لى امام الجميع ولم يخجل من تدليلى امامهم فدائما يخبرنى اننى ابنته قبل ان اكون زوجته ويجب عليه ان يجعلنى هكذا ابدا فلا اكبر ولا اشيب فالرجل الحق هوا من تظل حبيبته طفله للأبد فلا تحمل هما ولا تزداد فى العمر .
كانت أقل

الأشياء تسعدنى وتسعده إن جلسنا سويا نتحدث واقص عليه كل مامضى من عمرى بدونه ويقص على كل ما عانى فى حياته قبلا فيحدثنى فى كل شئ حتى فى اعماله وامواله وتمضى الساعات دقائق والدقائق لحظات
كانت الحياه مثاليه لا شئ ينقصها سوى رغبتى ان يكون لى طفل منه يعوضه عن ما مر ويكن اتصالا وثيقا يجمعنا معا ولكنى لا استعجل الأمر فأنا اعلم جيدا ان العلاج الكيميائى الذى أخذه قد يؤخر الأمر ولكن أملنا أكبر من أى شئ أخر
مرت الأيام هادئه لا لغط فيها حتى سمعت صوت وفاء تتحدث فى الهاتف وسمعت اسمى يتردد مرارا فانتظرت حتى انتهت وسئلتها 
وفاء انتى كنتى بتكلمى مين 
انتى بتتصنطى عليا ياميراس 
لا والله انا كنت داخله اعمل شاى لعمر وسمعت اسمى علشان كدا سئلتك
مكنتش بكلم حد 
همت بالانصراف فاستوقفتها وجلست بجوارها 
وفاء انا حاسه انك متغيره معايا معرفش ليه انا عملت حاجه تزعلك
مش متغيره ولا حاجه
لا متغيره وانا متأكده احنا كنا اصحاب ليه بقيتى تخبى عليا 
كنت بكلم داليا ياميراس خلاص كدا 
داليا !
ايوه داليا ايه مليش حق انى اكلمها 
لا طبعا ليكى محدش يقدر يعترض بس ليه 
هوا ايه اللى ليه داليا دى مرات اخويا اللى كلكوا رميتوها 
احنا مرميناش داليا بالعكس تصفاتها هيا اللى عملت فيها كدا
انتى بتكدبى على نفسك يا ميراس انتى خلاص نسيتى عابد وعمر نسى داليا وعيشين قصه حب كأنكوا اول مره تتجوزوا طيب عابد ماټ لكن داليا ايه ذنبها تيجى واحده تاخد جوزها وكمان ترميها برا علشان تاخد مكانها 
انا مخدتش مكانها يا وفاء انا ...
انتى ايه واجهى نفسك بالحقيقه يا ميراس علشان ترتاحى وعموما خلاص داليا هتتجوز
هتتجوز !
ايوه 
قالتها وانصرفت للخارج تخبر الجميع كنت اعلم انها ليست على طبيعتها ولكنى لم اكن اتخيل انها ترانى بهذا السوء خرجت خلفها وجلست بجوار عمر فبدئت هيا حديثها
داليا اتصلت بيا من شويه 
اجابت والده عمر فى قلق 
خير ياوفاء كانت عايزه ايه 
نظرت وفاء لعمر نظره ترقب وتحدثت
كانت بتعزمنى على فرحها 
نظرت لعمر لأرى رد فعله فرئيت التوتر يظهر على ملامحه وتحدث
داليا هتتجوز 
ابتسمت وفاء وهي تنظر لى بتشفى 
ايوه هتتجوز ابن عمها 
نهض عمر من مجلسه وصعد للأعلى لم افهم رد فعله ولا ابتسامه وفاء التى تريد ان تخبرنى بها ان عمر لم ينسى داليا نظرت لوفاء وتحدثت لها پغضب 
فيه حاجات كتير اوى ياوفاء انتى متعرفيهاش
لم تتحدث وفاء واكتفت بالنظر لى بابتسامه غامضه متشفيه فصعدت خلف عمر وتركت تميم معهم 
دخلت الشقه فوجدته جالسا على السرير صامتا وعيناه معلقتان بالسقف وعلى وجهه حزن اراه جيدا بعينى التى لا تخطئ حبيبها ابدا 
عمر
انتبه لى وكأنى انتزعته من شروده اتجهت ناحيته وجلست بجواره فأمسك بيدى وتصنع ابتسامه لا روح فيها 
ايوه ياحبيبتى
سحبت يدى من يده بهدوء وجلست أمامه لأرى رد فعله بوضوح وسئلته
طلعت ليه يا عمر
حاول ان يخفى شروده وحزنه وان يبدل الحديث بنبره مختلفه وابتسامات زائفه
والله يا حبيبتى حسيت انى مصدع شويه فطلعت
من غير ما تكدب عليا ياعمر انت لسه بتحب داليا 
مش حب يا ميراس
لو مش حب يبقى ايه 
صمت قليلا ثم اجاب 
صعب اوى على اى راجل يشوف مراته مع راجل تانى حتى لو طلقها بتفضل جواه غيره مش مفهومه ان الست اللى اتجوزها واتكشفت عليه تتكشف على غيره متهيألى دا رد فعل طبيعى لأى راجل
لا ياعمر مش لأى راجل دا رد فعل طبيعى لراجل لسه بيحب مراته ومش قادر يقبل فكره انها هتتجوز غيره 
صدقينى يا حبيبتى انتى فاهمه غلط
بص يا عمر انا معنديش مانع انك ترجع داليا انا اصلا مطلبتش منك
31  32  33 

انت في الصفحة 32 من 84 صفحات