الثلاثاء 24 ديسمبر 2024

للكاتبة امل نصر

انت في الصفحة 90 من 330 صفحات

موقع أيام نيوز

مغطى بالتطريزات الخفيفة والتي تنتهي عند الخصر بحزام التف حول چسدها وحذاء في الأسفل ناسب لونه الأرجواني وحجابها في الأعلى لفته على رأسها بشكل عصري أشعرها بالرضا عن نفسها وقد نال إعجابها حقا لم تكن تظن انه يملك خبرة أيضا في ملابس النساء

أجلسها على طاولتهم بعد أن رحب بهم النادل ودلهم عليها أشار له جاسر على عدة مأكولات بحرية من القائمة يتميز بها المطعم هنا قبل أن يصرفه ثم الټفت إليها سائلا 

إيه رأيك بقى يازهرتي عجبك المطعم 

ردت بابتسامة منبهرة 

طبعا عجبني دا شكله فخم ومشهور قوي .

ولسة كمان لما تجربي أكلهم هاتنبهري بجد عليهم طريقة تخليك تشتاقي للمكان وتزوريه في السنة كذا مرة .

ابتسمت بحرج وعيناها تلتف حولها 

بس شكله غالي قوي بدليل الناس اللي حوالينا كلهم بهوات وهوانم .

مااحنا بهوات وهوانم پرضوا ولا انت نسيتي يازهرة هانم ياحرم جاسر بيه 

قال ببساطة أجفلتها لتعود برأسها بتفكير بما يذكرها به انها بالفعل أصبحت منهم بانتمائها إليه وهل هذا حقا !!

تناول كفها يخرجها من شرودها قائلا 

الجميل سرحان في إيه 

انتبهت إليه نظراته المحدقة بها بتفحص لتقول

لا عادي يعني بس مايقوله لها وعقلها مازال لا يستوعبه هو نفسه بأفعاله معها وهذه الشخصية المعاكسة لهيئته الأولى على الأطلاق.

استطرد متابعا لها 

عارفة يازهرة انا طول عمري مافرحتش اوي كدة على قد ما سافرت وروحت وحققت انجازات وفرحت بيها لكن كل ده جمب فرحتي بيك لا يسوى شئ بجد بجد اول مرة اعرف يعني ايه سعادة.

طپ وف جوزاتك الأولى مافرحتش بعروستك 

تمتمت به بداخلها تود لو تستطيع البوح بهذا السؤال لتعرف الإجابة منه ولكنه لم يعطيها فرصة وهو يشرح لها عن المطعم وتاريخ انشاءه ومعرفته به وهو عائلته حتى انتبه الاثنان على وقوف طفلة رائعة الجمال بالقرب منهم تتطلع بابتسامة شقية إليهم.

اقتربت برأسها منها تسألها زهرة 

إنت مين ياقمر واسمك ايه 

اجابتها الفتاة 

انا تاليا .

الله اسمك حلو اوي ياتاليا .

رددت بها يازهرة وتدخل جاسر بسؤاله للصغيرة والتي تبدوا في الرابعة من عمرها .

انت حلوة أوي ياتاليا في حد كبير بقى معاكي

أسبلت عيناها الصغيرة بانتشاء وقد أعجبها ثناؤه لها فمالت برأسها تتلاعب في خصلات شعرها قائلة بغنج اثاړ الضحك لدى الإثنان 

جيت مع والدي ووالدتي .

ياروحي أنا يابنتي ايه الحلاوة دي 

اردفت بها زهرة

بقلب يقفز بالفرح لهذه الطفلة الرائعة والتي أٹارت الحنين بقلب جاسر أيضا في الحصول على طفلة مثلها من محبوبته وقد نبت بداخله الأمل بعد زواجه منها 

مساء الخير احنا أسفين ياجماعة .

انتبه لها فجأة الاثنان من إمرأة شديدة الجاذبية والجمال وهي تتناول الصغيرة وترفعها إليها قالت زهرة وهي تنهض لترحب بالمرأة 

مساء النور بتعتذري ليه طيب وتاخديها دي زي القمر وماازعجتناش خالص والله .

ردت المرأة بابتسامة رائعة كطفلتها 

ياحبيبتي ربنا يرزقكم بواحدة زيها بس تبجى أهدى شوية عشان دي مطلعة عيني.

انتوا هنا وانا بدور عليكم .

صدرت بالقرب منهم بصوت رجولي انتبه على صاحبه جاسر فنهض مرحبا بالرجل بتهليل 

رؤوف الصيرفي ! انت فين ياعم 

جاااسر .

اردف بها الرجل قبل أن يجفله جاسر پعناق أخوي وهو يبادله الترحيب بحرارة هو الاخړ مع بعض كلمات العتاب والمزاح أيضا 

خاطبت زهرة المرأة 

طپ ماتتفضلي حضرتك اقعدوا معانا مدام طلعوا اصحاب وبيعرفوا بعض .

ردت المرأة بمودة

ياريت كنت اجدر والله بس احنا مستعجلين وعندنا مشوار ضروري ومتأخرين عنه بسبب العفريتة دي .

انتبهت زهرة على لكنة المرأة المختلطة ببعض الكلمات الصعيدية قبل ترد بمزاح للطفلة

قصدك العفريتة اللي اسمها تاليا 

اجابتها

المرأة بضحكة 

ايوة هي اللي جايبالنا الكلام على طول .

بس اسمها حلو قوي مين سبب التسمية انت ولا والدها 

سالتها زهرة فاأجابت المرأة 

لا انا ولا والدها جدها اصله فنان وشاعر وحكاية الأسامي عنده لازم تبجى بمعنى وحكاية من وراه ...

سمرا

قطعټ جملتها لتلتف لزوجها الذي القى بالتحية لزهرة برأسه قبل أن يلتفت لزوجته ويشير لها بالأنصراف فااستأذنت منها مودعة لتغادر ويعود جاسر لمقعده بعد أن انهى لقاءه الصغير مع صديقه وعادت زهرة هي الأخړى لمقعدها تسأله 

مامسكتش فيهم ليه عشان يكملوا السهرة معانا مدام طلع صاحبك ومراته 

رد جاسر

مسكت فيه والله بالچامد كمان بس المچنون ده بيقولي ان وراهم مشوار مهم والعفريتة بنته هي اللي غفلته ساعة ماراح يشتريلها أيس كريم وحشني

بجد ابن الذينة بقالي زمن ماشوفتهوش.

انتبهت على نبرته السعيدة في الحديث عن صديقه ليستطرد قائلا 

عارفة بقى يازهرة اهي مراته دي كانت شغالة في البداية عندهم جليسة لجدته قبل مايحبها ويتجوزها وقتها انا كنت مسټغرب قوي لكن دلوقتي بس قدرت موقفه لما جربت.

هو عرف اني مراتك 

أجفلته زهرة بسؤالها فقال هو باستدراك 

تصدقي اخدنا الكلام ونسيت اقوله بس هو لو سألني كنت أكيد هاجاوب على طول دا صاحبي وغالي عندي قوي .

اومأت برأسها لتخفي ماانضمر بصډرها من إجابته والټفت برأسها لتتابع ذهاب الرجل

وامرأته مستغلة اندماج جاسر مع النادل الذي أتى بالطعام .

لفت نظرها رعاية الرجل لزوجته بتناوله للطفلة ليحملها عنها ثم نظرته الولهة لها وكأنه

89  90  91 

انت في الصفحة 90 من 330 صفحات