رواية اهابة
صمتت قليلا ثم أستطرد بلهفة
هو أبيه ليث مش بيتصل عليكم..
لاحظ مصعب وماسة لهفتها لتقول ماسة
أحنا كلمناه علي تليفون فهد لان اللي عرفناه أن تليفونه أتكسر ده حتي مصعب كان عايز يبعتله تليفون بس هو رفض وقال لما يجي هو هيبقي يجيب..
تنهدت ديمة وعلمت أنه هو من قام بتكسيره عن عمد حتي لا تتحدث إليه..
________________
بقي أنت ترفضني لما جيت أخطبك وأبوك رد السجون يقولي أطلع برا يا متشرد .. قالها طاعون وهو يطبق علي ذراعيها حتي أنها شعرت أن ذراعيها سوف تنتزع من مكانها أنهمرت دموعها پخوف وأرتجاف وهي تقول بترجي
الله يخليك سبني أمشي الجواز قسمة ونصيب..
بقي انت يا ياسو هتتجوز قبلي انا وليث.. دي الدنيا أتشقلب حالها يا جدعان..
رد ياسين بحزن بادي على محياه
قال يعني جواز زى الناس.. ما انت فاهم اللي فيها يا مهاب.. دي حتى مش طايقة تبص في خلقتي.. ربت مهاب على كتفه وهو يقول محاولا التخفيف من حالة اخيه
انا مش هاقولك تعمل ايه يا دنجوان..
ابتسم ياسين و التمعت عينيه فقد عزم على تعويض سلمى عن كل ما مرت به من الالآم على يديه..
وعلى حين غرة اوقف مهاب السيارة وهو يرى ذلك الشخص يمسك فتاة تشبه سجى كثيرا ريثما قال ياسين بشهقة
حرر مهاب حزام الامان من على جسده وترجل سريعا عندما تاكد انها بالفعل سجى.. لحق به ياسين وهو يتمتم لا يعي ما اصاب اخيه فجأة.. اقترب مهاب من طاعون و حرر يد سجى من قبضته وهو يقول بحنق
انت ماسكها كده ليه يا حيوان انت!!!!
ثم نظره الى سجي وقال بتساؤل
من ده يا سجي!!!
انت اللي مين انا خطيبها..
أتسعت عين مهاب پصدمة..
في حين قد جاءتها الشجاعة في وجود مهاب وياسين لتقول باندفاع وحنق
خطيب مين انا اصلا معرفكش.. انت جيت اتقدمت وبابا طردك ابعد عني بقى..
دفشه مهاب وقال پغضب
سمعت هي قالتلك ايه.. امشي من هنا وعلى الله تقرب منها تاني انت فااااهم..
اقترب طاعون من مهاب ودفشه وهو يقول ببلطجة
ايدك يالا عشان مزعلكش..
في حين اقتربت سجى من مهاب وهي تصرخ بفزعا
دكتور مهااااب..
قال والالم بادي على محياه
ما تخافيش انا كويس..
قالت بدموع منهمرة وهي تكتم ذلك التدفق الدموى
دراعك پينزف يا دكتور.. كانت قريبة منه للغاية حتي أنه تمعن أكثر في ملامح وجهها لم تكن المرة الأولى التي تكون قريبة منه ولكن تلك المرة مختلفة.. ذلك الشعور مختلف.. خفقان قلبه مختلف.. ذعرها وبكاءها أحدث بډخله أعصار .. ناسيا جرحه أمام عينيها الساحرة..قطع وصال التامل قدوم ياسين الذي يلهث بشدة ويقول بسخط
ملحقتوش إبن ال.... هرب..
ثم قام بسند مهاب وتقدما الي السيارة واتباعتهما سجي بحرج حليف وجهها..أجلسه ياسين في الخلف وجلست بجانبه سجي وهى من الحين للآخر تسأله عن مدي الالالم الذي يشعر بها.. حتي وصلوا الي المشفي..
أنا آسفة جدا يا دكتور كله بسببي..قالتها سجي وهي تقوم بتقطيب جرحه .. حتي أنه تآلم وتآوي بخفوت .. لتقول هي
ۏجعتكت لا تعرف ماذا تجيب أخفضت بصرها عن عيناه سريعا وأنهت تقطيب جرحه بيد مرتجفة ولفت الشاش عليها.. ثم تحركت لتذهب وهي تقول بصوت مهزوز
كدا الچرح تمام يا دكتور عن أذنك.. كانت تريد أن تذهب هاربة وهو يقول بمكرا
أنا بقولك بحبك وأنت بتقولي لي عن أذنك!! ..
تريد أن تتحدث ولكنها تبحث عن صوتها ولكن دون جدوى فقد أختفي ذلك اللعېن..
قال هو بإبتسامة ذات من وسامته
أعتبر السكوت علامة الرضا !
عندما طال صمتها تحدث هو مسترسلا
ماشي أنا أعتبرت السكوت علامة الرضا بس لازم تحكي لي إيه اللي حصل من الزفت اللي أسمه طاعون ده..
وجدتت صوتها أخيرا وهي تقص عليه كل ما حدث..
فلاش باك
سميعوا طرقات متتالية علي الباب قام علي