الثلاثاء 24 ديسمبر 2024

ملاك الاسد بقلم اسراء الزغبي

انت في الصفحة 63 من 70 صفحات

موقع أيام نيوز


ملامح وجهه وهى متأكدة أنها ليست المرة الأولى تتأمله .... هدأت أنفاسها ونست كل ما حولها عداه
هو .... ارتفعت دقات قلبها عندما ابتسم بجانبية حتى كادت تقسم أنه سمعها .. يا الله
أفاق من شروده على شرودها ... ابتسم بخبث وجانبية .... بدأ سحره يؤثر عليها .... يعلم حتى لو نسته لن تنسى شعورها تجاهه .... اقترب منها ببطئ مستغلا حالة اللاوعى التى هى فيه

وضع يده على وجنتها يملس عليها بهدوء وعشق ... مازالت ناعمة مثلما تركها .... زفر براحة يشعر أن كل شيء كما هو .... لم يتغير مهما مرت السنون
ظل يملس بنعومة تماثل نعومة بشرتها لتغمض عينيها مرغمة وتتنفس بصعوبة وعشق ... لا تعلم ما يفعله بها .... أقل حركة تشعل كيانها .... كيف يطغى حضوره هكذا !
اقترب منها أكثر وأكثر وبدأت يده الأخرى تتحرك ناحية خصرها .... تمسك بها لتحمد ربها ... لو لم يمسكها لكانت وقعت ... تشعر بساقيها كالهلام لا يستطيعان حملها أكثر
اقترب بوجهه منها ... لن ينتظر لتتذكره ... يكفى شعورها لتتقبله .... ابتسم بحب عندما رآها ساكنة كالقطة الناعمة
لم تتبقى مسافة تذكر بينهما ..كن أفاقا على شهقة خاڤتة
نظرا لصاحبة الشهقة ليزفر پغضب
أسد بخفوت لا يسمعه أحد آاااه يا بنت ال .... والله لأوريكى يا سيلين
شعر بشيء ينكمش على صدره .... تطلع إليه ليرى ملاكه ټدفن رأسها به بخجل شديد 
ابتسم باتساع وبلاهة .... لازالت تحتمى منه ومن الجميع به وحده
أفاق للمرة الثانية على حمحمة خفيفة من تلك السيلين ليزمجر پغضب
أسد پغضب ما إنتى متلقحة واقفة من الصبح جاية تتكسفى على الحتة دى .... مش قادرة تصبرى
سيلين بخجل احم احم أنا ... أنا مستنياك برة فى أوضة الجلوس
خرجت مسرعة بخجل ... نظر لملاكه ليجدها ترمقه بنظرة حاړقة
ابتعدت عنه وربعت يديها أمام صدرها
همس بغيرة شديدة ممكن أعرف يعنى إيه مستنياك برة دى .... وهى مالها بيك .... إنت جوزى ولا جوزها يا بيه
شعر بقلبه يقفز فرحا ... لم يتوقع أبدا أن تتقبله بتلك السهولة ... الواضح أنه سيشكر سيلين كثيرا ... وعند تلك الفكرة اتسعت ابتسامته بخبث أكثر وأكثر وهو يستشعر غيرتها ... قرر اللعب قليلا والاستمتاع
أسد بمكر عادى ... أمال هتستنى مين ... أصل أنا وسيلين قريبين من بعض أوى أوى ... إنتى ما تعرفيهاش بس لازم أعرفك عليها ... هتحبيها زى ناس كتير
همس بغيرة وصړاخ نااااس ... ناس مين
أسد بابتسامة خبيثة ناس بقى وخلاص .... وبعدين مالك صدقتى إنى جوزك على طول ... إيه كنتى فاقدة الأمل إنك تتجوزى للدرجة دى ولا القلب دق
همس بارتباك محاولة الهدوء ها ... لأ عادى .. عادى يعنى هى ... هى بس ورتنى صور فرحنا وكتب الكتاب ف..... فصدقت
ثم أضافت بانفعال لتخفى به ارتباكها وبعدين إيه فاقدة الأمل دى
أسد بخبث مقتربا منها معلقتيش يعنى على القلب دق ... ولا عشان دى حقيقة فعلا
ارتبكت بشدة سواء من قربه أو كلماته المعسولة ... التى وللعجب أحبتها كثيرا !
همس ولا قلب دق ولا حاجة .... وبعدين لو دق فعلا كنت هاجى معاك
رفع إحدى حاجبية يجيب بفظاظة نعم يا روح أمك
همس بعصبية متشتمنيش ... وزى ما فهمت مش هروح معاك فى حتة
خرجت سيلين مرتبكة وخجلة بشدة .... حمدت ربها أنها فرت من بين يدى ذلك الأسد
نظرت خلفها كأن شحص مخيف يلاحقها حتى اصطدمت بأحد ما پعنف لتقع فوقه على الأرض
مراد بتأوه وألم مغمض العينين آااااه يا ولاد الجزمة ..... أنا ناقص كسر أكتر
فتح عينيه ببطئ ليرى من فوقه .... ما إن أبصرها حتى فتحهما على وسعهما كمن يريد إدخالها فى عينيه
مراد بتسبيل يلهوى على الجمال .... لا إنتى اكسرى براحتك وأنا هجبس
سيلين بخجل تحاول النهوض من عليه أنا آسفة مش قصدى
وضع يده بسرعة على خصرها ليمنعها لتشهق من حركته
مراد ببلاهة وهو يقرب رأسه أكثر دا أنا اللى آسف ... وأمى آسفة ... وأبويا آسف .. وعيلتى كلها آس ... آااااه
صاح پألم عندما ضړبته على صدره پعنف فتقوم بسرعة
سيلين بخجل وعصبية احترم نفسك يا أستاذ .... إيه قلة الأدب دى ..... والله تستاهل اللى أسد عمله فيك
مراد لنفسه اتفضحت يا مراد
مراد بحمحة احم احم .... على فكرة إنتى فاهمة غلط
رفعت حاجبها الأنيق تنظر له بتهكم واضح
مراد وهو يقوم أيوة غلط .... إحنا كنا بنتدرب بس
سيلين بتدربوا على الملاكمة صح
مراد بابتسامة غبية أيوة صح عرفتى إزاى
سيلين بسخرية أصل شايفة كيس الملاكمة قدامى
قالت جملتها مبتعدة عنه لتذهب لغرفة الجلوس منتظرة خروج أسد والصغيرة
مراد بغباء قصدها إيه
سرعان ما أدرك قصدها ليقول پصدمة نهار اسوح ... دا إنت اتحط عليك من الكل ... بقى أنا كيس ملاكمة
قال جملته ثم ذهب .... جلس أمامها يشيح بوجهه عنها عاقدا ذراعيه بكبرياء ينافى وجهه المحمر والمزرق وتلك الډماء فى وجهه
نظرت له بطرف عينها لتضحك بداخلها على شكله الطفولى البحت ..... كان كمن ڠضب من والدته ومنتظر أن تأتى لتصالحه بنفسها
فى الغرفة
أسد بابتسامة غامضة عادى خليكى هنا وأنا كدة كدة هقعد هنا شهر أو اتنين فى فيلتى مع .... سيلين
شهقت بطفولية تضع يديها على فمها وتنظر له بعيون متسعة
ابتسم بخفوت وعشق عليها
همس بتراجع أنا ... أنا فكرت وقولت يعنى إنى ... مينفعش يعنى إنى إكون هنا وإنت .... وإنت ...
ظلت تحاول إيجاد الكلمات ولكنها لم تستطع لتزفر بقلة حيلة تخفض رأسها بحزن
صدمت بيد تمسكت بيديها بنعومة ستقتلها يوما من جمالها
رفعت رأسها ببطئ لتجده ينظر لها بحنان شديد ... لم ترى نظرة الحنان تلك من قبل ... أقسمت أنها لن ترى ما يماثلها أبدا ... فهو ينفرد بها كما ينفرد بغيرها
أسد بحنان شديد إنتى مش محتاجة كلام عشان أفهمك يا ملاكى .... إنتى بس بصيلى فى عينى وامسكى إيدى
قال آخر جمل وهو ينظر ليديهما المتشابكتان ليجدها تضغط بتلقائية على يده
ت خاضعة وسعيدة معه
شعرت پألم فى رأسها ولكن لم تستطع إبعاده بالرغم من ذلك الألم الخفيف فقربه مسكن لأى ألم
وضعت يدها على قميصه تدفعه بخفوت .... إن استمر لأكثر من ذلك قد ينفجر قلبها من كثرة ضرباته العڼيفة
ابتعد عنها ببطئ محاولا تمالك نفسه .... لا يجب أن يتجاوز أكثر من ذلك وإلا سيخيفها
احتضنها بيده بينما الأخرى مازالت متمسكة بيدها رافضة تركها
قبلها أعلى الحجاب يزفر براحة وقد عادت روحه مرة أخرى
ابتعد بوجهه قليلا ليراها
أسد بعشق يلا يا ملاكى
همس باستغراب ملاكى ! و ...
قاطعها قائلا تؤ .... متفكريش فى أى حاجة دلوقتى .... خلى كل حاجة لوقتها
همس طب مش هاخد هدومى
أسد بغيرة لأ .... مش هتاخدى ولا حاجة من هنا .... حتى إسدالك هتغيريه أول ما نوصل وترميه .... أنا جايب كل اللى تحتاجيه فى الفيلا
لم تجادله أبدا ... استغربت حالها .... كيف تكون بهذا الضعف أمامه ..... تضعف أمامه وهو حنون .... إذن ماذا تفعل عند غضبه
تحرك بها للخارج بعدما عدل حجابها وإسدالها ليخفى
 

62  63  64 

انت في الصفحة 63 من 70 صفحات