الثلاثاء 24 ديسمبر 2024

ملاك الاسد بقلم اسراء الزغبي

انت في الصفحة 17 من 70 صفحات

موقع أيام نيوز


ها
اڼفجر ضاحكا على منظرها الطفولى الرائع .... فهو يعشق حركتها تلك ويحرص على جعل كلامه غامض ليترك العنان لفضولها فتروى عطشه بقربها
أسد بحلق دقنى عشان طولت
همس بعبوس طفولى لا ... مش تشيلها كلها .... شيل حبة بس
أسد بضحك اسمها أخففها مش أشيل حبة ... وعلى العموم .... ملاكى تؤمر وأنا أنفذ
همس برجاء طب اعمل حتة صغيرة وعرفنى إزاى هتخففها وأكملها أنا .... بالله عليك

أسد ماشى يا ستى
بدأ يعلمها .... وقد تعلمت بسرعة ولكن ذلك لا يمنع بعض الخدوش
فكانت تعتذر له واضعة أطراف اصبعيها على أذنيها من أسفل كإعتذار له
تعلمت هذه الحركة من الهنود الذين تعشقهم وتشاهدهم بدون علمه فآخر مرة كاد ېحرق التلفاز پالنار بعدما وجدها هائمة فى ممثل ما وقد حذف جميع القنوات وترك الكرتون فقط ..... 
ولكن تلك المشاغبة لم تستسلم فقد أقنعت ماجد أن يجعل أحد يضيف قناتان للمسلسلات والأفلام الهندية ويجعل أسمائهم على اسم قنوات للأطفال سرعان ما تحولت لقنوات تعليمية ورياضية ..... لا تعلم كيف ولكنه ليس مهما
باك
أفاق من شروده على شدها ليده لتحثه على النهوض
قام معها بسعادة كطفل صغير يجعل أمه تفعل به ما تشاء
خففت ذقنه وخرج حتى تستحم 
استحمت فوجدته فى غرفة الرياضة ينتظرها ليبدأ بالتدرب معها ..... 
أو بالأصح فلنقل بها فهى كانت الأداة التى يستعملها فى كل تدريب وكم عشق ضحكاتها واستمتاعها بذلك
___________________________
فى فيلا ما بمنطقة فخمة بالقرب من قصر ضرغام
استيقظ مازن لينظر لياسمين بعشق 
كان خائڤ من خسارتها ومع مۏت سمر أزيح حمل من عليه ولكنه ظل خائڤا من بقية ماضيه
حتى قرر بعد زواجه بشهرين إخبارها الحقيقة 
ابتعدت عنه فى البداية وصړخت وانعزلت بعيدا عنه
ولكنها قررت مسامحته بعد مدة فهى تعشقه وهو ندم
وكم كانت فرحته يومها عندما عادت مرة أخرى وقد وعدها ألا يخفى عليها أى شيء أبدا
نظرت له ياسمين وجدته سارحا
ياسمين بحب فى إيه يا حبيبى
مازن وهو يقترب منها ولا حاجة يا روحى بس مالك كدة احلويتى ليه 
ياسمين مازن عيب اوعى إحنا الصبح
مازن وهو يعتليها ويغمز لها هتفرق يعنى
ياسمين إنت
قليل الأدب
مازن طب خلينى أثبتلك
كاد ولكنه سمع طرقات مزعجة على الباب
مازن مبتعدا وعلى وشك البكاء لأ بقى كدة حراااام ...... الواد دا مش عاتق ولا ليل ولا نهار
اڼفجرت ياسمين ضاحكة ثم قامت وارتدت روبها 
فتحت الباب ليركض صغيرها للداخل ويجلس على السرير
معاذ بحنق طفولى إنتوا بتعملوا إيه أنا بخبط من الصبح
مازن بغيظ وإنت مالك إنت
معاذ متجاهلا أبيه يلا يا ماما عشان الحضانة 
مازن إنتى يا بت بتخمى والنعمة ..... الأطفال كلها بيكرهوا الحضانة والمدارس إلا ابنك ..... لااااااا مش لاعب ..... رجعيه تانى 
ياسمين بحنق وهى تجلس معهم هو علبة تونة ..... يلا يا حبيبى عشان تلبس
مازن بغيظ أيوة ونبى لبسيه دا ياما لبسنى
معاذ ببراءة لبستك إيه يا بابا
مازن الحيطة يا عين أمك
ياسمين بضحك سيب الواد فى حاله تعالى يا حبيبى عشان تلبس قبل الباص ما ييجى
حملت ياسمين معاذ وذهبت لغرفته
مازن بقرف كتك داهية فى حلاوتك إنتى وابنك .... والله بدأت أشك إن الولا ده بيراقبنى ويعرف المواعيد..... والنعمة لأطلعه عليك لما تتجوز بس
___________________________
فى قصر ضرغام
فى الأسفل بغرفة الطعام
ابتسم الجميع وهم يسمعون ضحكات تلك الصغيرة والتى تصاحبها بعض الضحكات الرجولية
الجد يارب تدوم ضحكتهم على طول
أمن الجميع خلفه عدا من تحقد بشدة عليهم فتلك الضحكات كانت من حق ابنتها هى فقط
سعيد لماجد بابا .... بصراحة كده أنا كنت بفكر تانى إنه يخلى لهمس أوضة منفصلة عشان مينفعش كدة هى كبرت
ماجد بسخرية أولا يا ابنى بلاش همس دى .... إحنا العضمة كبرت ومش حمل ضړب إنت ما شاء الله شايف ولادك متكسرين ووارمين إزاى .... وهو كتر خيره إنه عملنا تخفيض وسامحلك تقولها بنتى وأنا أقولها حفيدتى ...... ده غبى ومتخلف ومش همه حد .... وأنا يا أخويا عايز أموت مۏتة ربنا .... مش مقتول على إيد واحد مچنون .... بس أنا السبب .... يا ريتنى كنت ربيته نص ساعة حتى
قال آخر كلامه بتحسر ومرح
لينفجر الجميع ضاحكا بينما سمية لا تطيق كلامهم أبدا
أضاف ماجد بجدية أنا عارف إن كلامك صح .... أنا حاولت أقنعه وما شاء الله آخر مرة إنتو عارفين عمل إيه وبصراحة بقى أنا واثق إنه مش هيأذيها وهيعرف يتحكم فى نفسه
فلاش باك 
منذ نصف عام تقريبا فى مكتب ماجد 
استدعى ماجد أسد
أسد أيوة يا جدى 
ماجد بجدية وشجاعة مزيفة بص بقى .... أنا جيت معاك بالزوق مش نافع ...... فأنا مضطر أجبرك إن همس تنام فى أوضة لوحدها
ثانية واحدة مرت ..... وعيناك لا ترى إلا النور
وجد ماجد مكتبه قد انقلب رأسا على عقب وقد كسر كل ما بها وأسد فى منتصف الغرفة يلهث بشدة
أسد وقد اقترب من ذلك الذى يلعن نفسه
أسد بهمس كفحيح الأفعى المرة دى جت على قد المكتب ..... المرة اللى جاية حاسب يا حاج لاحسن تيجى فى بنى آدمين
اتجه أسد للباب للخروج 
ماجد ولد أن......
نظر له أسد نظرة كانت كفيلة بإسقاط شعر ماجد
ماجد بتراجع وتقهقر اعدل الجاكت يا حبيبى .... تقريبا عليه تراب
أسد بسخرية تشكر يا حاج
خرج أسد تاركا ذلك الذى يلعن نفسه وابنه الذى تركه فى وجه المدفع وحده 
باك
اڼفجر سعيد وابنيه ضاحكين
ماجد بغيظ اضحك ياخويا اضحك ..... بقى بتضحك عليا ..... تخلينا أناديله وتشجعنى وتقولى إحنا أكبر منه ونقدر نحكمه ...... وقبل ما ييجى بدقيقة تقولى هجيب الموبايل وآجى .... دا أنا كنت هتبر منك يا شيخ
ثم تحولت ملامحه لحزن وقال بشرود وبعدين سيبوه يمكن فى يوم يسمع كلامى وحياته تتعدل
نظر سعيد له بحزن 
يعلم أن والده لا يتحدث عن نومهما معا بل على شيء آخر تماما والذى من المؤكد سيصبح عائق أمام ذلك الأسد لا محالة
سعيد بمرح مصطنع لإبعاد الحزن خلاص يا بابا بقى .... والله مش عارف إيه اللى حصل لما حسيت إنه قرب ييجى ..... وبعدين ليه تخليها تنام فى أوضة لوحدها يعنى
الله ما إنت عليك برده كلام يا حج .... قال نبعدها قال
ماجد پصدمة يخربيتك دا إنت اللى بقالك سنة عمال تعششها فى دماغى لغاية ما باضت وفقست عليا أنا فى الآخر يا خويا
ضحك سعيد وسامر وشريف بشدة على جدهما الذى تغير كثيرا واقترب منهم جميعا وأصبح مرحا
فصار الكل يشعر أنه صديقهم ... ظل كل منهم يشكر همس بسره فبدونها ما تغير كل هذا 
هبط أسد وفى يده همس بعدما أصرت أن تنزل هذه المرة على قدميها دون حملها فخجلها أصبح يزداد بشدة كلما تكبر وقد وافق أسد بعد إصرارها
سامر بمداعبة لأسد يا نهار إسود ..... إنتى ماشية على الأرض يا صغيرة ..... لااااا لو أسد عجز إحنا نسد مكانه ...... تعالى أشيلك
همس بالرغم من خۏفها على سامر ولكنها لم تستطع منع ضحكتها عندما وجدت سامر يجرى لباب الغرفة ممسكا المقبض استعدادا للهروب خوفا من أسد
اتجه أسد له يركض وصدره يعلو ويهبط 
سامر وهو يفتح باب
القصر ومن توتره لم يستطع
سامر وهو
 

16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 70 صفحات