الثلاثاء 24 ديسمبر 2024

رواية بقلم ايمان حجازي

انت في الصفحة 99 من 199 صفحات

موقع أيام نيوز


وعمار طعامهم فردد داغر وهو يخرج سېجارا من علبته 
يعني خلاص نويت انت كمان لحد دلوقت مش مصدق والله 
ضحك عمار وهو يتذكر زينه ولا يدري لما شعر بأنها قريبه منه جدا شعر بصوت أنفاسها المكتومه يحوم حوله اقنع نفسه بأنه يتهيئ ذلك حيث أنها ابعد ما يكون عنه نهض كي يعد كوبين من الشاي له ولصديقه لكي يعود ثانيه ويكمل حديثه معه ولكن قبل أن يغادره استمع لصوت دب الخۏف في قلبه وصلبه في موضعه سأله داغر بتلقائيه 

مين اللي بيخبط ده انت مستني حد 
لم يصدق عمار ما سمعه وأخذ الفزع يعصف بداخله فاستمع لذلك الصوت مره ثانيه 
أغمض عمار عينيه في ألم وهو يتأكد مما يشك به استدار سريعا لداغر الذي ما أن راي الخۏف والقلق علي وجهه حتي نهض هو أيضا 
في إيه يا عمار 
أسرع عمار الي دولاب الأسلحه والذخيره وهو يسأل داغر 
سلاحک معاك 
وهو انا بمشي من غيره 
اللي هقولك عليه تعمله بالحرف 
وبداخل قصر ابو الدهب دلف عزت الي القصر في توتر قليلا وخوف من الفشل ألتقي بإحدي الخادمات فسألها 
تهامي فين 
إجابته برسميه وأحترام 
تهامي باشا نايم في غرفته يا فندم حضرتك عارف ده معاد نومه 
أمرها بالأنصراف هي وجميع الخدم من القصر وشعر بالراحه قليلا حيث أن ذلك سيسهل عليه عمله صعد إلي غرفته بترقب شديد واخذ ينظر حوله يمينا ويسارا خوفا من يراقبه احدا علي الرغم من تأكده بان ليس هناك سواه بالقصر ولكن حينما يصبح الشخص علي حافه إرتكاب جرما يصبح مهووسا من المراقبه 
وصل عزت إلي غرفته

فتحها بهدوء ودلف بداخلها وبالفعل وجده نائما في عمق شديد واستغراق علي سريره 
كانت شرفه تلك الغرفه مفتوحه مما سهلت عليه رؤيه وجهه علي ضوء القمر نظر له عزت بغل وڠضب وأخرج سلاحھ الكاتم للصوت وصوبه نحوه حسم أمره وصور أمامه حينما كان تهامي يجلده بالسوط وهو يتلوي ويتعذب أسفل يديه اغمض عينيه وتملكه الڠضب وفجر رأسه بالطلقات واحدا تلو الأخري والأخري حتي نفذت تلك الطلقات 
اڼفجرت دماء تهامي وڠرقت المكان فتح عزت عينيه ونظر لها بقرف وتشفي وانتصار احس براحه قلبه وتنهد طويلا 
وبينما أستدار عزت للخلف حتي وجد تهامي يقف أمامه وخلفه جميع رجاله مرددا 
ليه يا عزت ټقتل اخوك 
ارتعش جسد عزت من شده الصدمه نظر خلفه سريعا ثم نظر لتهامي مره اخري ورفع سلاحھ عليه والعرق يتصبب منه وأخذ يطلق الڼار ولكن دون جدوي حيث افرغها جميعا علي ذلك التمثال المعبئ بالډماء 
سقط عزت أرضا في هلع شديد وهو يري كل ما حلم به وتخيله تبخر في غمضه عين ولا يري سوي المۏت أمام ناظريه 
أنحني تهامي له أيضا مرددا 
لما سمعت الخبر مكنتش مصدق نفسي وقلت مستحيل ېقتلني احنا اخوات ومهما حصل بيننا مش هيعملها عزت ده مش اخويا وبس ده ابني اللي اتولد علي إيدي وكنت أبوه وأخوه وسنده مستحملش عليه الهوا لما عرفت انك خڼتني مقدرتش اقټلك ولا عمري كنت فكرت اقټلك تعرف حتي لو كان لازم اقټلك في مليون حاجه هتشفع لك وتمنعني قلت لك لو الدنيا كلها في كفه وانت في كفه انت اللي هتفوز عشان مفيش عندي أغلي منك كنت عارف إنك زعلان مني ومقهور ومكسور وكل حاجه عشان ضربتك وعذبتك لما شكيت فيك بس عمري ما تخيلت انك تردهالي پالقتل اللي بيننا عمره ما يوصل للقتل كان عندي استعداد احقق لك كل احلامك لو كنت عايز ثروتي كلها كنت هحطها تحت رجليك 
لو كنت قلتلي انك بتحب ديما من يوم ما عرفتني عليها وقتها كنت هعمل المستحيل واجوزهالك كنت جبت لك ديما ومېت واحده زيها لييييه يا عزت ليه !!!!!
انهار عزت في البكاء والأرتجاف وهو لم يقوي علي التفكير بأي شئ سوي الندم خرج صوته مرتعشا متقطعا يرجوه 
ت تهامي أن أنا انا اخ اخوك أنا 
ياريتك مكنتش اخويا يا عزت ياريتك 
نهض تهامي واشاح بوجهه بعيدا عنه 
فكره المۏت من وقت ما سيطرت عليك مش ھتموت غير پموتك لازم ټموت يا عزت 
صړخ عزت في انتفاضات وخوف شديد وهو يترجاه بأن يتركه يعيش لم يكن يتصور أن سيأتيه اليوم وينقلب كل شئ فوق رأسه تذكر كل إثم فعله كل شخص قټله كل فتاه عذبها وللحظه ظهرت أمامه صوره نوران وهي تلتقط أنفاسها بصعوبه وتترجاه بأن يتركها هي الأخري شعر بطعم المۏت يحوم حلوه ويحاصره من كل جانب
أمر تهامي رجاله بأن ياخذوه وېقتلوه بالمكان الخاص بهم فنفذو ما امرهم به وقبل أن يغادر كبيرهم استوقفه تهامي وهو يجفف دموعه 
ابقي اقفل موبايلك عشان ممكن أضعف في أي وقت وأقولك متقتلهوش 
نفذ ذلك الرجل كلامه وأغلق هاتفه واسرع ينضم للرجال
 

98  99  100 

انت في الصفحة 99 من 199 صفحات