رواية بقلم ايمان حجازي
اصلا أنا مازلت مش فاهم حاجه !!
رددت رباب پبكاء
معرفش يا ابني معرفش ايه اللي حصل معرفش اختفوا ازاي هما الاتنين وبعدين رجعت بنتي مېته ومعرفش ابني فين !! ..
تدخل داغر بعدما استمع
لحديثها مرددا
ومبلغتوش البوليس ليه !!
إجابته وهي مازالت تبكي
بلغنا يا ابني ما هما اللي لقوا نور وجابوها وبيقولو لسه التحريات شغاله وبيدوروا علي ابني ..
ومين الظابط اللي ماسك القضيه !!
رباب
معرفش يا ابني كل شويه واحد شكل يجيلنا .. شوفولي ابني فين .. هاتولي ابني !!!
استدار داغر بجسده الضخم وهو يشرد بتفكير محللا ما يحدث حوله وهو يردد
هجيبهولك .. هجيبهولك ..
داخل بيت شرف الدين والد زينه ..
يلا يا بنتي شيلي الاطباق دي واعمليلنا كوبايتين شاي ..
لا يا بابا انا هعملك الشاي وهنزل أنا عشان في شغل كتير في المحل مستنيني ..
شرف الدين بأعتراض وحنو
لا مينفعش أنتي هتشربي الشاي معايا وكمان عشان عايز اتكلم معاكي في موضوع مهم ..
ما أن استمعت زينه لتلك الكلمات وهي تخرج من فمه حتي شعرت بالتوتر ولون فمها في امتعاض محدثه نفسها
استمع والدها الي همهمات تخرج من فمها حتي علق
انتي بتبرطمي بتقولي ايه !
زينه بضحك متهكمه
لا يا بابا مبقولش بقولك من عنيا هجيب الشاي وجايه أهوه ..
وبعد بضع دقائق معدوده أعدت زينه كوبين من الشاي وجلست بجوار والدها في حين أبتسمت زينه وبادلته العناق في حب شديد ثم رددت في مرح كعادتها
ابتعد عنها شرف الدين قليلا وهو يمسك بذقنها مرددا
وحشتيني وعايز اقعد معاكي شويه فيها حاجه دي !
أومأت زينه برأسها في ابتسامه بلهاء مردده
ماشي يا بابا اللي بعده خش في المفيد علي طول خلاص المقدمه خلصت ..
ضحك والدها وهو يمسك بيدها قبل أن يردد
طيب يا ستي من غير لف ولا دوران في واحد متكلم عليكي النهارده ..
دا مين ده اللي متكلم عليا !!! قطع لسان اللي يقول عني كلمه واحده ..
شرف الدين بضحك وهو يجلسها مره أخري
يا بنتي أهدي أنا قصدي يعني في واحد طالب ايدك مني ..
أسرعت زينه مردده
ويطلب أيدي ليه هو أيده اتشلت ولا معندوش ايد ..
هتف والدها بحزم
زينه أعقلي بقه !! .. أنا بتكلم بجد ..
اديني اتنيلت اهوه .. ومش موافقه اساسا ..
أشاح والدها برأسه في ڠضب وهو يزفر بضيق مرددا
اللهم طولك يا روح !! .. ليه يا بنتي !!.. هو كل مره هتقوليلي لأ .. طب المرات اللي فاتت عماله تطلعيلي فيهم القطط الفطسانه المره دي دكتور ومحترم وميتعايبش ولو شفتيه أو قعدتي معاه متأكد أنه هيعجبك وممكن ..
قاطعته زينه بأعتراض
يا بابا مش فكره قطط فطسانه ولا حاجه أنا اللي رافضه الفكره كلها دلوقت وكمان مش حاسه نفسي اني هيجيلي واحد يقعد يتفرج عليا ويا عجبته يا معجبتوش مش حابه أنا الجو ده .. أنا عايزه لما اجي اتجوز يكون واحد أنا عارفاه وعارفني وأحبه ويحبني واكون موافقه عليه وهو موافق عليا قبل ما ييجي البيت ..
ردد والدها بمراوضه
طيب مقلتش حاجه هاتيلي واحد انتي تعرفيه وانا موافق..
أجابت زينه بضحك
ما أنا محترمه ومعرفش حد ..
بادر والدها مرددا بحنان
يبقي توافقي علي الأقل تقعدي مع العريس ده
دلوقت وبعد كده ربك يحلها مش يمكن يكون هو النصيب ..
كادت أن تفر الدمعه من عيون زينه وهي تهتف بحزن
يا بابا هو انت عايز تخلص مني وخلاص لأي حد يشيل !!
نظر اليها والدها بعتاب ولوم
أنا يا زينه !! .. الله يسامحك يا بنتي .. هو عشان عايز اتطمن عليكي يبقي خلاص كده عايز تخلص منك ..
زينه بحزن
يا بابا تتطمن عليا ايه بس ما أنا كويسه اهوه هو أنا كنت اشتكيت لك !!
شرف الدين
يا بنتي اللي جاي في العمر مش قد اللي رايح وانا محيلتيش غيرك ..
انحنت زينه
يا شروفه متقولش كده ربنا يخليك ليا يارب وميحرمنيش منك أبدا بس عشان خاطري أنا أقفل علي الموضوع ده بجد أنا مش مستعده نهائي للخطوه دي في حياتي ...
والدها مقاطعا
يا بنتي بس ...
زينه مكمله برجاء
عشان خاطري يا بابا .. طيب أجاله دلوقت علي ما أفكر في الموضوع ده عشان اقدر اخد الخطوه دي ..
شرف الدين بنفاذ صبر
أمري لله ماشي يا بنتي براحتك ..
قبلته زينه علي خده ناهضه وهي تردد
تسلملي يا شروفه الحق أنا بقه إنزل اشوف اللي ورايا ..
توجهت زينه ناحيه الباب ولم تلبث أن تفتحه حتي سمعت صوت طرق عڼيف عليه فأنتفضت زينه علي أثره واسرعت تفتحه ..
عاااااااااا الحقيني يا زينه هيموتني ..
بعد ساعات متواصله من العمل الشاق عاد الي منزله