رواية بقلم ايمان حجازي
أن مش الجيش هو اللي عملها
بالظبط ! عشان عرفوا واتأكدوا أن مش الجيش هو اللي عملها وبالنسبه لأن معتز بنفسه كان معانا وأنا وزينه وولاد عبدالله الحسيني اللي شغالين في المخابرات واللي ابنهم كان ھيموت هو كمان محدش فينا ممكن يكون بلغهم أو حتي يكون موضع شك
نظر إليه بشك
وانت بقه واثق من البت اللي معاك دي مش يمكن تكون
اولا مسمهاش بنت ! ثانيا دي أصلا اخلاصها ليا مش موضع نقاش أساسا لو سمحت يا فندم دور علي الخاېن عندك انت مش اي حد من اللي أنا أخترتهم يطلعوا معايا
أبتسم اللواء نزيه بخبث
أخلاصها ليك
تنهد عمار وأشاح وجهه بضيق في حين نهض اللواء نزيه
مرددا
ظل عمار صامتا شاردا لبضع ثوان وهو يفكر بزينه التي لم يراها منذ يومين فردد اللواء نزيه
عمار أنا بكلمك كفايه لحد كده ولازم ترجع معانا خلال أسبوع بالكتير دي أوامر
هز عمار رأسه بإيماء
تمام يا فندم علم وينفذ
وما أن خرج اللواء نزيه حتي دلفت مرام بجوارها أحدي الممرضات
ردد عمار بتبرم وضيق
انا من امبارح عايز امشي أصلا فياريت مفضلش لبكره لو سمحتي يا دكتوره خرجيني من هنا وعلي مسؤليتي
نظرت مرام للمرضه بحيره فأضاف عمار
هاتي أي حاجه امضي عليها أن انا المسؤول لكن مش هفضل هنا أكتر من كده والا هخرج لوحدي من غير أي حاجه
هي زينه ! البنت اللي كانت معايا هنا فين
إجابته الممرضه بعمليه
معرفش يا فندم مشفتهاش من يومين ومجتش هنا تأمرني بحاجه تانيه
جلس علي كرسي مكتبه ووضع رأسه عليه في حزن شديد وقلبه لا يطاوعه عما فعله بأخيه شيئا ما بداخله يخبره بأنه برئ مما فعله به وأن هناك طرفا أخر بالأمر
ولكن كيف وهو من وجد عليه أثار الطعنات التي أخبره بها رونالد وكذلك كذبه عليه بأمرها وأنه لم يستنجد به في كل مره كل الأدله تشير إليه ولكن قلبه يخبره بأنه مهما تمادي الخلاف بينهم لم تصل بعزت الي الخيانه وبالتحديد أنه يدرك جيدا خطوره ذلك الأمر
أوامرك يا باشا
هي ديما مجتش ليه من أسبوع مش المفروض كانت تستلم الشغل هنا
معرفش ياباشا هي مجتش ولا أتصلت من أخر مره كانت هنا
أمرها بالأنصراف وأخذ يفكر بديما وعن سبب تغيبها وكذلك عن اشتياقه لها وحسم أمره بخصوص زواجهما فلن يدعها تفلت من بين يديه مره اخري
ومن ناحيه اخري بمنزل ديما
ارتدت الروب الخاص بها واسرعت تفتح باب المنزل الذي لم يتوقف عن الطرق مما أربكها بشده
وما أن فتحت ورأت من الطارق حتي شهقت بقوه وهلع
عزت !!!! ايه اللي عمل فيك كده
حصلك إيه يا حبيبي مين اللي عمل فيك كده !!
تهامي
يا مصېبتي بتقول مين
نهض تهامي من علي مكتبه وقبل أن يخرج منه حتي وجد من يقف أمامه
انا رجعت ويعتذر عن المده الطويله اللي غبت فيها
نظر إليه تهامي بجمود وعلامات الأستفهام تغزو وجهه لما لم يضع ايضا جوزيف موضع شك كبير مثل اخيه وبالتحديد أنه أيضا لم يراه منذ أخر مره كان معه احتلت الشكوك رأسه بين الثانيه والاخري وتحولت نظراته إليه إلي ڠضب وأستنكار شديد
وضع أغراضه علي مكتبه مره اخري ونظر لعمار
كنت فين كل ده
اجابه عمار برسميه
لما سبتك أخر مره تعبت في الطريق وعملت حاډثه وكنت في المستشفي وتقدر تتأكد من ده بنفسك
كانت نظراته لعمار لا توحي بأي خير أقترب منه وربع ذراعيه
ما انا عرفت هو محدش قالك أن أنا سألت عليك
لا للأسف محدش بلغني وعشان كده أول ما خرجت جيت هنا علي طول عشان أبلغك
هز رأسه وأخذ يتلفت حوله وهو يتفحصه من كل ناحيه ثم توقف أمامه وبحزم شديد وڠضب
أقلع التيشرت اللي انت لابسه ده وريني جسمك
نظر له عمار بقلق كان واضحا عليه بشده وهز رأسه بتساؤل وتعجب
أفندم
كانت كلمات تهامي في ذلك الأمر لا تقبل النقاش مطلقا فكرر كلامه ثانيه
سمعتني أقلع هدومك
ولحد هنا والحلقه خلصت
توقعاتكم وآرائكم
الفصل 18
حلقه 18
مازالت ماثله أمامه والمفاجأه طاغيه علي كافه جوارحها