رواية بقلم ايمان حجازي
أماها يتفحصها من بدايه شعرها التي تربطه كعادتها زعرورتين وكذلك التيشيرت الأبيض الخاص به الذي كان يبدو أكبر من حجمها وأطول قليلا وأيضا بنطالها الجينز الخاص بها فكان مناسبا لحجمها الصغير إبتسم إليها في رضا وبداخله شعوره لم يستطع تفسيره ولا أسبابه كل ما يفكر به أنه سعيد للغايه معها وبذلك الجنون الذي يريد مشاركته سويا
نظر إليها مره أخري وأقترب منها وفك تلك التوكتين التي كانت تربط بهم شعرها ليحرره بالكامل شعرت زينه بالخجل الشديد والتوتر
أنت بتعمل إيه !!
نظر إليها في إبتسامه هائمه وأعجاب
تطلع إلي عينيها مباشره بنظرات لم يدرك أي منهم ماهيتها ولكنها كانت كفيله بإظهار صدق كلماته لها
زينه أنا عارف طبعا إن مش أنا الشخص اللي بتتمني تعيشي چنونك معاه بعد كل اللي شفتيه معايا لكن أنا لو هختار بنت تشاركني چنوني فهتكوني إنتي
نظرت زينه إليه بحيره شديده وعدم تصديق لما وقع علي مسمعها للتو لم يمهلها عمار للتفكير أكثر حتي ردد مره أخري وهو يمد يده إليها
لمعت الدموع بعينيها وخفق قلبها عشقا ولوعه أكثر وهي تمد يدها إليه ليضمها بيديه
ممكن طبعا
فتح لها عمار سيارته وضغط علي بعض الأزرار لينكشف سقف السياره بأكمله مما زاد من شده الفرح لدي زينه وهي تضحك بشده إنطلق عمار بالسياره وأمرها بأن تختار إحدي الأغاني لتستمع إليها وتفعل ما يحلو لها
والجنون والضحك في تلك الساعه المتأخره من الليل لم تكن بتحلم يوما بأن تلك اللحظه ستأتي وتجلس بجوار حبيبها التي لطالما عشقته وتحقق چنونها بتلك الطريقه سعاده غريبه كانت تغمرها وتسيطر عليها بالكامل
ما أن وصلا إلي مكانه المنشود حتي توقف بالسياره وفتح بابها علي مصرعه هبطت زينه من السياره وهي تنظر حولها لتجدها بالفعل علي كورنيش النيل والذي كان خاليا تماما من البشر ونسمات الهواء تسترسل بنعومه لتطاير شعرها برفق
وضع عمار سي دي محدد بالسياره ورفع الصوت علي أخره
بحب المكان ده جدا
مد يده إليها مره أخري في إبتسامه مجنونه
انا عملت لك اللي نفسك فيه أعملي إنتي معايا اللي انا نفسي فيه
كل منهم يعيش سعاده لأول مره يشعر بها وكأن العالم توقف عند تلك اللحظه بينهم
لم تلبث لحظات حتي رأو شابين ومعهم فتاتين يقتربان منهم بالأكيد قد جذب إنتباههم صوت الموسيقي المترفع أسرعوا إليهم في ضحك شديد وعلي وجههم علامات الذهول حول هؤلاء المجانين وما يفعلونه في ذلك الوقت المتأخر
لم يفكرا في الأمر قليلا حتي جذبهم عمار إليه فأسرعو يشاركونه جنونه كل منهم مع فتاته وصوت الضحكات والمرح كاد أن يصل الي السماء
لم تتوقع زينه أن يخرج كل ذلك من عمار ومعها بالتحديد لينكشف لها شخصيه أخري له شخصيه مجنونه لطالما حلمت بها معها شخصيه إجتماعيه محبوبه كانت تود أن تجيبه بأنه هو بالفعل حبيبها التي تمنت أن تشاركه تلك اللحظات من حياتها ولكن هناك حدودا لكل شئ حتي بالمشاعر فأسرتها بداخلها وأرادت فقط أن تستمتع بما يقدمه لها
مع أنتهاء كلمات الأغنيه اقتربا من بعضهم البعض مره أخري ليتمايلو بحركه أقل كما بدأو رقصتهم إلي أن توقفت الموسيقي وتوقفت معها حركتهم ولم يتبقي بينهم سوي صوت أنفاسهم اللاهثه وعيونهم التي تعلقت ببعضهم البعض في صمت شديد وكل منهم عينيه تحكي للاخر ألف حكايه وقصه ولكن ألسنتهم لم تستطع التفوه بها
فمن الجيد أن لا أحد يري ما بداخلنا
أزاح عمار بيديه في رفق خصله من شعرها كانت تداعب عينيها فتحول دون النظر إليها أمتدت يديه الي خدها أيضا ليلاطفه