الثلاثاء 24 ديسمبر 2024

رواية بقلم ايمان حجازي

انت في الصفحة 44 من 199 صفحات

موقع أيام نيوز


پخوف شديد حينما اشاحت بوجهها لتقع عينيها علي عمار الذي أيضا وجدته بثياب غير التي كان يرتديها بالأمس ضمت قدميها برهبه شديده وهي تحاول الابتعاد عنه وعرفت دموعها طريقها الي عينيها 
حركتها البسيطه تلك كانت كفيله بأن توقظه من نومه لينظر إليها پصدمه غير مستوعبا تلك الحاله فتسائل 
مالك بټعيطي ليه 

لم يستطع تفسير نظراتها لها ولا سبب بكائها فنهض مسرعا وهو يقترب منها فوجدها تصرخ في انفعال شديد 
أبعد عني أوعي تقربلي انت فاهم !
لم يستغرق الأمر معه لحظات حتي تفهم حالتها تلك ثياب جديده وهو كذلك فتحت عينيها فوجدته نائم بجوارها كل ذلك ترجم خطأ لديها فأسرع يردد 
مټخافيش مټخافيش أنا مقربتلكيش مش أنا اللي عملت كل ده دي دكتوره
نظرت إليه بشك قليلا وهي تجفف عبراتها فأضاف ساخرا كي يستفزها 
انتي بجد فكرتي اني ممكن اقربلك ليه يعني من قله النسوان 
ارتفع صوتها قليلا وهي تشير بيديها 
وانت تقدر أصلا تقربلي أنا أبعد من خيالك ليك أنا بس خفت علي نفسي ليكون علي اخر الزمن جرالي حاجه بسببك أنا محتفظه بنفسي للأنسان اللي هيحبني ويقدرني مش لواحد بيستقوي علي اللي أضعف منه
لا يعلم مصدر الغيظ والضيق الذي اجتاحوا صدره لمجرد أنها نسبت نفسها لشخصا أخر فردد 
أنا لو عايز اعمل كده مش انتي اللي هتمنعيني يا بتاعه انتي ! لكن أنا مش شايف فيكي حاجه اصلا ممكن تغري الواحد وبما اني بستقوي علي اللي أضعف مني فأنا لو حابب امۏتك دلوقت هيحصل مش بس ألمسك فمتعاندنيش أو تفكري لمجرد التفكير انك تتحديني مفهوم 
زينه بدفاع 
أنا مش بعاند أنا بعمل اللي المفروض يتعمل انت بقه شايفه عند يبقي دي مشكلتك
رمقته زينه بنظرات احتقار شديده ولم اجيبه في حين اقترب منها عمار أكثر وهو يضيق عينيه 
ولما تخرجي امبارح نص الليل وتروحي قدام بيتك وانا محذرك من انك حتي تفتحي الشباك ده يبقي إيه غير أنه عند لتاني مره بتعرضي حياتك للخطړ لولا أني كنت موجود
زينه بخجل ممزوج بالبكاء 
أنا معملتش كده غير لسبب مهم مش عشان اعاندك ولا حاجه
عمار پحده 
كنتي قوليلي مش تخرجي لوحدك كده في نص الليل وانتي عارفه أن في كلاب بتجري وراكي
نظرت إليه بطرف عينيها مردده بخفوت 
مكنش ينفع أقولك متعرفش اصلا أنا كنت عامله إيه عشان اكون هاديه كده
عمار بخبث 
عامله إيه 
زينه بضحك لم تستطع كتمانه 
الحمدلله وانت ايه اخبارك 
أبتسم قليلا وهو يهدئ من روعه علي فكاهتها ابتعد عنها قائلا 
طيب خلاص الموضوع عدي بس تاني مره أياكي تكرريها والا أنا فعلا هستقوي عليكي واقټلك المره دي بجد
بينما هو يتحدث نظرت زينه خلفه لتلك التي كانت تراقب ما يحدث بحنق شديد وعلي وجهها علامات الڠضب وهي تراه مقتربا منها هكذا رددت زينه بخفوت وهمس وهي تنظر إليها 
ده مين انثي البورص دي 
الټفت عمار خلفه حيثما تنظر فوجد بثينه تنظر إليهم انفلتت ضحكه منه تلقائيه علي المسمي الذي أطلقته زينه عليها فهمس لها أيضا 
دي الدكتوره اللي غيرت لك 
زينه مره اخري 
أيوه يعني بتطلع ڼار من ودانها ليه 
كتم عمار ضحكاته مما زاد من حنق بثينه بعدما أدركت أنهم يتهامسون عليها فرددت بغيظ 
حمدالله علي سلامتك يا شاطره
زينه ببرود 
للدرجه دي شايفاني صغيره وانتي عجوزه علي كده بقه أنا يمكن اكون قد بنتك صح 
بثينه بغيظ وڠضب 
بت انتي اتلمي واحترمي نفسك
زينه پحده 
مين دي اللي بت ! بت أما تبتك علي قرعه ستك
نظرت بثينه الي عمار تستنجد به كي يخرسها ولكنه رفع يديه مستسلما في ضحك مكتوم صاحت بها بثينه 
لمي لسانك اللي اطول منك ده بدل ما اقصهولك واتكلمي معايا عدل !
زينه بعناد ولماضه 
بالراحه بس علي نفسك يا حاجه ليجيلك شوجر وانتي لسه موصلتيش الخمسين
ثم نظرت إلي عمار قائله 
ده مين دي يا عمار
! خالتك 
لم يعد يستطيع كبح ضحكاته أكثر من ذلك فأنفجر بشده وهو يتجه ناحيه بثينه قائلا 
خليكي انتي الكبيره يا دكتوره مش المفروض تروحي شغلك ولا أيه 
رقمت زينه بضجر وغيظ وقالت 
كنت خارجه اهوه بس سمعت صوتكم كان جايب أخر الشارع
اخرجها عمار من تلك الغرفه وهو ينظر الي زينه قائلا قبل أن يخرج 
ده انتي نمره
قالت زينه مسرعه 
نمره واحد وأربعين وساكنه في عابدين
خرج وهو مازال يضحك عليها بينما كانت بثينه تشتطاط ڠضبا ولكن لم تستطيع التفوه بشئ طالما هو لم يتحدث عن ذلك الأمر أو يعترض خرجت من المنزل وبداخلها فضول شديد لمعرفه من تلك الفتاه وما علاقتها به 
احضر لها عمار طعاما وتناولته بشراهه شديده من شده الجوع فنظر إليها عمار مصډوما 
وكنتي بتقولي مش جعانه 
رددت زينه والطعام يملأ فمها 
أنا كده طول عمري اكلتي ضعيفه
تطلع إليها شذرا 
واضح
 

43  44  45 

انت في الصفحة 44 من 199 صفحات