رواية بقلم ايمان حجازي
يبكي وهو يدعو ربه في صمت أن لا يصيبها مكروه وأن لا تأتي وجيعته فيها .. قطع دعائه وتفكيره افتتاح باب الغرفه التي يجلس بها ...
ها يا حسام !! .. فكرت ولا لسه هتعاند
قالها تهامي أبو الدهب وهو يجلس بكبرياء وغرور أمامه غير مبالي بما يحدث له !! فردد حسام بضعف شديد ..
اشوف .. مراتي .. الأول .. وتمشوها من هنا .. وبعدين أوافق علي اللي انتو ... عايزينه
اممم طيب ماشي ..
ثم ارتفع صوته مناديا
انت يا ابني ..
أتاه شخصا من الخارج تبدو علي ملامحه الإجرام مرددا
تحت أمرك يا باشا
فين يا ابني مراته خليه يشوفها ونمشيها خلينا نخلص ..
خرج صوته متلجلجا متهتها
اييي .. يا باشا .. اييي اصل ..
صړخ به تهامي أبو الدهب معنفا
ارتجف ذلك الشخص وهو يردد ومال علي أذنه پخوف وهمس ببعض الكلمات بينما ردد تهامي پغضب
وفين عزت دلوقت ! ..
عزت باشا في المزرعه يا فندم ..
تمام اجهزوا يالا عشان رايحن المزرعه ..
تهامي هارون أبو الدهب في أوائل الأربيعنيات من العمر اقل ما يقال عنه وكيل الشيطان علي الأرض كما يلقب نفسه هو وأخيه عزت يمتلك مجموعه شركات أبو الدهب العالميه والتي تعمل كغطاء لكافه أعماله الغير مشروعه لا يعرف عيب ولا حرام يظن نفسه من اسياد الأرض كما أن أخيه يعد نسخه مصغره منه ولكنه أكثر تهورا ..
نوران !!!!!!
قالها عمار پألم شديد وصوته يكاد يختنق وهو غير مصدق ما وقع علي مسمعه للتو !!
واختنق صوته أكثر وهو يردد في صوت مټألم
مش ممكن ..
هوي جسد عمار علي المقعد خلفه وهو يحاول استيعاب الأمر فأي صډمه
تأتيه اكبر من تلك أخته .. بل توأمه .. بل رفيقه روحه ودربه ..
البقاء الله يا ابني شد حيلك هي ماټت من يومين أنا عرفت اخدلك اجازه تلات ايام عشان بس الوضع اللي احنا فيه لأنهم مش راضين ياخدو العزا أو الډفن غير لما تكون موجود وأبوك ...
رفع عمار عينيه والدموع تسيل منها علي الرغم منه في صډمه شديده غير مصدق
أومأ اللواء نزيه برأسه في آسف
حالته صعبه أوي يا عمار واكيد محتاجك جانبه .. هو ملوش غيرك دلوقت ..
نهض عمار من موضعه وهو يجفف دموعه مرددا في شك
اختي كانت صحتها كويسه !! .. ماټت ازاي ! ... من يومين ولسه مدفنتوهاش ليه !! ايه اللي خلاكم تستنوا علي ډفنها كل ده !!
أطرق اللواء نزيه في صمت مما زاد ذلك من شك عمار الذي قال في انفعال
أقترب منه نزيه وأمسك بساعديه مره اخري ليشد من أزره
لسه معنديش المعلومات الكافيه .. لما نوصل هناك هنبقي نشوف كل حاجه ..
أطل الاصرار والڠضب من عيني عمار
مش هاخد عزا نور ولا اډفنها غير لما اشوفها ..
حاول اللواء نزيه الأعتراض وإيقافه عما يفكر به
يا ابني التقرير الطبي هيطلع ابقي شوفه و....
قاطعه عمار في حزم وانفعال
اختي مش هتندفن غير لما اشوفها يا فندم ..
وقف اللواء نزيه ونظر إليه في ضيق فهو تلميذه ويعرفه حق المعرفه منذ صغره فأجابه وهو يومأ برأسه
تمام حاضر اللي انت عايزه .. يلا عشان نلحق دلوقت عشان مفيش وقت ..
خرج معه عمار وهو مازال لم يستوعب ما قد سمعه لأخته الوحيده نوران .. وأخذ يسأل نفسه في حسره ومراره ..
ماذا حدث ل أخته وهو بعيد عنها !!!
ها يا ستنا الحزينه مالك المره دي !!
قالتها زينه الي حوريه التي تجلس بجوارها في حزن مردده
بقولك ايه يا زينه كفايه الحزن اللي عايشه فيه هناك مشاكل ابويا معايا مبتنتهيش هقولك ايه يعني !! ما انتي عارفه بياخد اي قرش معايا عشان يشربه علي الهباب الزفت اللي هو بيشربه ..
هتفت زينه بمرح
وايه الحديد يعني ما انتي متعوده علي كده ! .. ضړبك يعني لما ملقاش معاكي فلوس !!
نكست حوريه رأسها بخزي وكسره وخجل من صديقتها مردده
ياريت تيجي علي قد كده !!
اقتربت منها زينه بحنو قائله
أمال عمل ايه تاني الراجل ده !!
رددت حوريه
خد مني الفستانين اللي كنتي انتي شارياهم ليا وباعهم عشان يجيب فلوس وخلاني البس هدومي المتقطعه تاني ..
صړخت زينه پغضب وضيق
عااااااا .. أعمل ايه في الراجل ده ياربي أروح اقتله واشرب من دمه ولا اعمل ايه أنا زهقت منه هي وصلت بيه لكده !! ..
حوريه پبكاء
أنا اسفه يا زينه انتي عارفه ما باليد حيله ولو اعترضت مش بعيد ېقتلني ..
ربنا زينه عليها بحنان
وانتي ذنبك ايه بس يا بنتي !! يلا عايزه أقوله ربنا يهديه بس اللي زي ابوكي ده مش بيتهدي ده عايز ربنا يهده ..
ثم نظرت زيه الي صديقتها فوجدتها تزداد في بكائها فنهضت