رواية بقلم ايمان حجازي
حصل ايه !
جسدها المتوتر المرتجف وقلبها المنكسر لم يسمحان پصدمه اخري لها فألتفت إليه سريعا وسرعان ما شرعت بالبكاء خوفا وألما من كل شئ حولها ..
نظر اليها عمار في شفقه وحيره من أمرها من تلك الفتاه التي اقټحمت حياته بتلك الصوره ! .. ولكن ليس من طبعه الحنو أو التهاون مع اي فتاه اخري لذلك نهض بعيدا عنها وردد بجفاء حاد
ثم أولاها ظهره متجها ناحيه الباب ولكن استوقفها صوتها صارخا پعنف وعصبيه
انت عايز مني ايييه !!!! شكرا أنك انقذتني بس انا عايزه أمشي انت حابسني هنا ليه !
اغمض عينيه في ضيق ثم استدار إليها مرددا وهو يرمقها بنظرات حاده
لم ينتظر ليستمع ردها حيث أوصد الباب خلفه وهو يغلقه پعنف أنتفض جسدها علي أثره لتشرع في بكاء مره اخري وهي تتذكر والدها أيامها لحظاتها معه لم تدري ماذا حدث له وما مصيرها بعد كل ما حدث شعرت بمراره العلقم بحلقها وهي تتنهد بحزن وخوف ..
الجوانب وما هي سوف تقبل عليه ولكن الأهم من كل ذلك أن تعرف أيه اخبار عن والدها ..
انتزعها من تفكيرها ذلك حينما استدارت بعينيها في عفويه منها لتقع عينيها علي اخر من كانت تتوقع رؤيته ..
وعلي صعيد آخر في تلك المنطقه الشعبيه مازال بعض الناس متجمهرين حول المحل الخاص بزينه ووالدها بعد أن تم حجره من قبل الشرطه للتحقيق في الأمر وايضا البحث عن كافه الأدله والعثور عن تلك الفتاه المفقوده ..
قطع تفكيره ذلك همسه بسيطه علي كتفه من الخلف والتي لم تكن سوي من صديقه الذي هاتفه بشأن هذا الأمر لمعرفه القضيه بأكملها وما توصلت إليه الشرطه هو يدرك جيدا أن بموضعه ومركزه القوي بالشرطه يستطيع فعلها بسهوله ..
اهلا يا كبير ..
كان داغر مازال يتطلع حوله في تلك المنطقه حيث جذب انتباهه تلك الجمهور فسأله
هو ايه اللي بيحصل هنا !
تنهد عمار ملتفتا حوله
هو ده اللي عايزك تعرفه ! .. في چريمه قتل حصلت هنا لفردين والشرطه استلمت الچثث انا عايز اعرف الحكايه كلها ..
نظر إليه داغر نظرات ذات مغزي
وعايز تعرف ليه !
هز عمار كتفيه بتلقائيه
حاجه حصلت امبارح ومش هقولك عليها عشان متسألش غير لما تجيبلي قرار القضيه ..
اعاد داغر بنظره اليه قائلا بخبث
اممم ماشي يا سياده المقدم أما اشوف اخرتها معاك ايه ..
وقبل أن يجيبه عمار استدارا سويا الي ذلك الصوت ..
جرا ايه يا وليه منك ليها !! جرالكم ايه !! بدل ما تترحموا علي الراجل اللي ماټ وتدعوا أنهم يلاقوا بنته سليمه عمالين تخوضوا في شرف البنت ..
تطلع داغر الي تلك الفتاه يتفحصها من تلك الفاتنه الشرسه التي تتحدث بكل جرأه ! ارتسمت علي شفتيه أبتسامه سمجه وهو يتابع حديثها
ملقتوش غير زينه اللي تتكلموا عن شرفها ! زينه اللي اشرف منكم كلكم دا كل واحده فيكم لو اتكلمت عنها وعن بلاويها هخرب بيتها خلاص مبقاش فيه غير لمامه الحته اللي يتكلوا عن الشرف !!
ربع داغر ذراعيه ناظرا إليها وقد أعجبته لكنتها الشرسه تلك بينما كان يقف عمار مصډوما من تلك الفتاه التي تدافع زينه پبكاء ! خمن أنها أحدي أصدقائها المقربات ولكن أعجبه كلماتها التي تصد بها عن الغيبه التي ألقت علي زينه في غيابها ..
لم يلبث بضع دقائق وهي تتطاول بالألفاظ مع تلك النسوه حتي فوجئا بأحد ما يجردها من شعرها معنفا
وانتي مالك يا بنت الكلب مبقاش غيرك اللي هيتكلم عن واحده وسخه زي دي ! من هنا ورايح مش عايزه اسمعك بتنطقي اسم شرف الدين ولا بنته علي لسانك تاني سامعه !!!
حاولت بقوتها الضعيفه تخليص نفسها من قبضه والدها مردده بصړاخ شديد
سيبني يا فتحي انت اخر