رواية بقلم ايمان حجازي
صوتها بعدما قرأ تلك الرسائل واحده تلو الأخري وقلبه كان يتراقص بفرح وعشق شديد
وقبل أن يكمل قراءه تلك الرسائل وجدها تتصل به وصلت ابتسامته الي أذنيه من شده السعاده وهو يجيب علي الهاتف وقبل أن يستمع لصوتها قال
وحشتيني
أتاه صوتها مضطربا وكأنه أستمع لخفقات قلبها وشعر بأضطراب صوتها وهي تردد بخفوت ولهفه شديده هامسه بأسمه
ضحك أمير بكل ما يحمله بقلبه من فرح وسعاده
انتي شايفه وسامعه إيه
شعر أمير پاختناق صوتها وكأنها علي وشك البكاء
أمير انت كويس صح انت رجعت وبخير ومفيش حاجه حصلت لك انت مش متخيل أما أول وصلتني رساله بأن موبايلك اتفتح انا كنت عامله إزاي فضلت ماسكه الموبايل وقلبي بيدق وانا مش مصدقه ! أسبوع كامل يا امير مسمعش صوتك مش كفايه اني مش بشوفك ! أسبوع كامل سبع أيام و٦ ساعات وانت بعيد معرفش عنك حاجه ! بعد ما كنت بستني مكالمتك كل يوم في معادنا ! كل يوم كنت بقوم من نومي مخضوضه واقول هيكلمني بس مبتكلمنيش وأرجع اتصل بيك ألاقي موبايلك مقفول ! انا فكرتك عايز تبعد عني وغيرت رقمك بس كنت برجع اكدب نفسي واقول امير مش كده وانا بالنسبه له مش زي حد ! بس اول مره تطول كده عليا من غير ما اسمع صوتك ولا أتطمن عليك مكنتش عايزه غير اني اتطمن عليك يا امير ومش عايزه حاجه في الدنيا غير كده كنت كل ما بتوحشني بفضل أتكلم في المحادثه بتاعتنا وانا بحكيلك كل اللي جوايا عشان مفيش غيرك بيفهمني
مكنتش بلاقي رد بعدت عني ليه كل ده انت عارف انا حصلي ايه في الفتره دي حرام عليك
استمع لصوت شهقاتها المكتومه وتمني لو انه كان بجوارها في تلك اللحظه ويري الشوق في عينيها وهو يضمها إليه لم يشعر بنفسه الا وهو يردد
بحبك
تسارعت نبضات قلبيهما معا وأوغرقت عيناها بالدموع وهي لا تصدق أذنيها وخرج صوتها مرتجفا
أبتسم أمير بعشق وسعاده وهو يردد بتأكيد شديد
بقولك بحبك ينفع بقه تاخديلي معاد مع الحاج والحاجه عشان اجيب والدي ونيجي نشرب معاكم الشربات
أستمع امير لصوت ضحكاتها الممزوجه بالبكاء من فرط انفعالها فردد هو أيضا
طب وليه الدموع يا حبيبتي !
معرفش صدقني انا كنت بس من ساعه وانا عماله افكر ليه يا تري بعدت عني بالشكل ده ودلوقت بتقولي بحبك مكنتش عامله حسابي لكل ده ومكنتش عارفه إني لما هسمع الكلمه اللي مستنياها من زمان هيبقي أحساسي إيه
أوي يا أمير بس خفت لأكون بالنسبه لك مش اكتر من صديقه او اخت
انا من أول ما شفتك وانا حبيتك يا أسراء وكنت شايفك انتي اللي كتيره عليا
ظلت أسراء صامته وكان قلبها هو من كان يجيبه واستمع هو لصوت صمتها مع خفقات قلبها
طب إيه بقه مش هتقوليلي وانا كمان ولا إيه
أبتسمت أسراء بحب
وانا موافق وكفايه عليا اوي الكلمه دي وإني سمعت صوتك ولو سمحتي هكلمك بالليل تقوليلي انك فاتحتي أهلك في الموضوع وبكره بالكتير اسمعك وانتي بتقوليلي تعالي بكره يا أمير واقفلي بقه خليني اكمل قراءه الرسايل بتاعتك عشان مخلصتهاش
أغلقت اسراء الهاتف في سعاده لأول مره تغمر قلبها بتلك الدرجه وكذلك هو ما أن اغلق الهاتف وعاد لقراءه الرسائل مره اخري ولكن قبل أن يفعل ذلك استمع لصوت زغروده رجاليه من خلفه والذي لم يكن سوي طارق
ضحك اميره بقوه وهو يشير إليه كي يتوقف
يخربيك انت هنا من أمته
ردد طارق بضحك أيضا
من اول وحشتيني
يا نهار ازرق انت ياض مش كنت رايح تكلم أمك ايه اللي جابك ورايا !
يا حبيبي دي امي يعني المكالمه لو طولت أكتر من دقيقتين تبقي كرامه ! مش زيك بقه يا عم فضلت لاطعڼي وراك نص ساعه المهم بقه إيه
هز رأسه بعدم فهم
إيه يعني إيه مش فاهم !
علي بابا برضه ! اذا مكنتش سمعت المكالمه من اولها
ضحك أمير بحب وتنهد بحراره وابتسامه كبيره فأسرع طارع
أيوه التنهيده دي انا عارفها بيبقي وراها كلام حلو اوي
أخبره أمير بما يريد فعله من اتخاذ خطوه جاده مع اسراء التي أحبها بشده وفرح أيضا عندما علم أنها تبادله نفس الشعور وأخبره ايضا بعد أن تتم الأمور الرسميه ويتفقوا علي معاد الخطبه سيخبرهم جميعا هو وبقيه الفريق الذي كان معه ويدعوهم أيضا لحضور حفله خطبتهم
فرح له طارق كثيرا وتمني له السعاده وهو يحتضنه بحب وإيخاء وكأنه أخيه پالدم كما هو بالروح ثم ذهبوا جميعا لعمرو مره اخري قبل