الثلاثاء 24 ديسمبر 2024

رواية بقلم ايمان حجازي

انت في الصفحة 152 من 199 صفحات

موقع أيام نيوز


يدور بعقله وېقتله وهو يتخيل ما الذي كان سيحدث لها اپشع من ذلك
نفض تلك الأفكار من رأسه وأخذ يردد بداخله أنها معه

الان واستطاع أنقاذها وهي بخير 
عاد عمار ينظر لبسنت مرددا 
طيب انا داخلها !
هزت رأسها بإيماء وابتسمت له بفرح وما أن دلف إلي غرفتها وأغلق الباب خلفه حتي تحركت بسنت وعادت الي عملها وبداخلها سعاده غريبه بعدما تأكدت أن زينه بخير وأنها الان مع عمار 

لا تدري ما سببها من المفترض أنها تحب عمار ويجب أن تحزن لوجوده مع غيرها واختياره لها ولكن العكس هو من يحدث ! أحبت ذلك العشق المتواجد بينهم احبت وجودهم معا ولأول مره يستوقفها عقلها بحيره وتوقفت فجأه وهي تسأل نفسها 
معقول أكون مبحبوش يعني ده مش حب 
مضت بطريقها وهي فرحه للغايه من ذلك التبرير وأخذت تضحك بقوه علي تلك الفتره التي وهمت نفسها بحبه وها هي الآن تتمني وجوده مع غيرها وكذلك دوام سعادتهم 
بينما عمار جلس أمام زينه التي كانت مغمضه 
وباليد الأخري مسد علي رأسها وانفلتت منه ضحكه مؤلمھ وهو يتذكر شعرها وتلك الدفيرتين التي كانت تجننه بهم دوما 
خرج صوته ضعيفا مهزوزا 
ليه يا زينه عملتي كده ! إزاي متثقيش فيا انا وتمشي ورا كلام كلب كان عايز ياخدك مني ويضيعك إزاي تشكي فيا وفي حبي ليكي ده انا محبتش غيرك 
ظل عمار بعض من الوقت علي تلك الحاله وهو ينظر إليها بكل ما يحمله من مشاعر لها وآخرهم الالم أخذ يتذكر كلام محمد معه حتي شعر بغصه وحزن بداخله فنهض من جوارها وتركها وقبل أن يغادر نظر لها بحسره شديده وبعض الڠضب 
بينما هي اخذت تتململ في فراشها وفتحت عينيها ببطئ وهمست بأسمه وكأنها شعرت بأنه كان هنا 
وصل عمار الي مكتب اللواء نزيه الذي أستقبله بأمتعاض وضيق من تصرفه معه ولكن عمار جلس أمامه مهموما حزينا صامتا يضع يديه علي خده وينظر أمامه وما أن طال الصمت بينهم حتي أشار إليه اللواء نزيه بيديه بانفعال
ما تتكلم يا أبني ! قول عايز تقول ايه مالك 
رفع عمار بصره إليه ونكس رأسه بحرج قليلا 
عايز أشوف محمد !
أبتسم اللواء نزيه بتهكم شديد ورمقه بتعجب
والله ! وانت بقه جاي تستأذنني ولا إيه ما تقوم تروح له قوم روح له أضرب العساكر اللي هناك واټهجم عليهم وكسر الدنيا جاي لي ليه ولا اقولك هو اصلا لسه ف المستشفي قوم اخنقه وخلصنا منه وارتاح وريحنا
هو حضرتك بتهزر 
اومال اسيبك تهزر لوحدك مالك يا عمار ! أنا عمري ما شفتك بالضعف ده ولا بالحاله دي من يوم مۏت اختك وأما قابلت البنت دي وانت متغير كنت مفكر أن مۏت نوران هو اللي مأثر عليك لكن كنت غلطان الحب هو اللي غيرك
البنت دي تبقي مراتي يا فندم !
صاح به في ڠضب شديد 
مراتك تبقي دهر وسند ليك مراتك تدعمك وتثق فيك ولو الدنيا كلها وقفت في وشك هي تقف جنبك وتحارب معاك مراتك متخسركش شغلك وتخليك تضيع كل حاجه مراتك تقويك مش تكون سبب في ضعفك الحب بيقوي يا عمار لكن حبك ليها انت ضعفك ! قولي كده أنت استفدت ايه من يوم ما عرفتها ! بالعكس كل حاجه ماشيه معاك بالنازل لما واحده واحده مش هتلاقي نفسك خالص ده مش عمار اللي انا أعرفه أبدا !! فوق لنفسك يا عمار فوق لنفسك 
زفر عمار في ضيق ونهض فجأه دون التعليق علي أي شئ 
انا ماشي !
وقبل أن يخرج من الغرفه أستوقفه صوت اللواء نزيه بصرامه شديده وحزم 
أستني عندك رايح فين ! خلاص وقت راحتك خلص وقدامك خدمه 48 ساعه متواصله تدريبات للكتيبه وبعدهم تعمل حسابك في مداهمه 
هز عمار رأسه بأستسلام تام وقدم له التحيه العسكريه في انصياغ تام مرددا بهدوء 
حاضر يا فندم !
علي الرغم من ضيقه منه وكذلك حزنه عليه حيث أنه لا يريد رؤيته بتلك الحاله ولكن كان صارما حادا معه 
اتفضل نفذ الأوامر 
خرج عمار من مكتبه وما أن ارتدي الزي العسكري الخاص به وقبل أن يذهب الي كتيبته مره

ثانيه ذهب إلي المشفي لرؤيه محمد مره اخري 
استطاع الدلوف إليه وما أن جلس علي كرسي بجواره وأخذ ينظر له نظرات مطوله حتي ضحك محمد بتهكم وهو يردد بضعف
إيه جاي تقتلني المره دي !
لا يا محمد مش انا اللي ھقتلك ! انا جاي أسألك ليه عملت كده ليه خنت بلدك ! هانت عليك بلدك وأرضك هان عليك خواتك اللي كلنا معاهم عيش وملح وطلعوا معانا وماتوا كلهم إديني سبب واحد يخليك تعمل كده 
أبتسم محمد بتهكم واطال النظر للسقف قليلا قبل أن يردد
انت أنت السبب
انا ليه انا عملت لك إيه ده انا عمري ما كنت وحش مع
 

151  152  153 

انت في الصفحة 152 من 199 صفحات