الثلاثاء 24 ديسمبر 2024

رواية بقلم ايمان حجازي

انت في الصفحة 148 من 199 صفحات

موقع أيام نيوز


إليه ثانيه 
مع شده إرهاق جسده وألمه وحالته النفسيه وكذلك أنه لم يذق طعم النوم منذ يومين لم يشعر عمار بجسده الا وهو يسقط أرضا بجوار باب غرفتها 
أعلنت وكاله اﻷنباء علي تأكيد ذلك الخبر صرحت سلطات مصر العليا وأكدت علي نشوب الحړب في خلال أيام قليله فجيشها الباسل علي اتم اﻷستعداد ووحوشها الفتاكه تنتظر لحظه اﻷنقضاض وأفتراس العدو 

فمهما تمادت اﻷطماع 
 سيجدون مصيبتهم دائما 
وستظل مصر دوما بلدا مستقله يرفرف علمها علي حناج الحريه 
كانت تلك الكلمات أخر ما قرأت أحدي الممرضات داخل صرح طبي كبير لطبيبه مصريه عالميه حينما قطعها هروله عاتيه لبعض اﻷطباء والممرضات من أمامها وهم يعدون مسرعين وﻷنها مازالت حديثه التعيين في ذلك الصرح فلا تدري الي اين يتجهون أو الي من !! 
كانت تنظر اليهم الي أن رأت زميله لها تعرفت عليها في اليوم الماضي فأستوقفتها كي تدرك ماهيه ما يحدث 
هو في إيه بتجروا ليه كده !
الحاله اللي في غرفه 207 جالنا انذار انها فاقت 
فاقت من إيه !
من غيبوبه بقالها سنه في الحاله دي والدكاتره كانوا شبه فقدوا اﻷمل في حالتها 
لا حول ولا قوه الا بالله طيب وبتجروا ليه كلكم كده عليها هي مين يعني !
لااا دي عليها توصيه جامده من حد مهم عشان كده مكناش مصدقين انها فاقت عن اذنك بقه لازم اروح اشوف شغلي بدل ما اترفد 

دلف احد اﻷطباء وبجواره اثنين اخرين من زملائه القائمين علي العمل في ذلك الصرح الطبي ويرافقهم أيضا بعض من طاقم التمريض كل منهم كان في ذهول تام وهو ينظر اليها مفتحه اﻷعين بشكل مستديم ولا تتخذ اي رد فعل غير ذلك نظر طبيب أخر الي جهاز القلب فوجده يعمل بشكل طبيعي من اعلاه فأنتفضت له تلك الفتاه لا شعوريا ونظرت اليه مما أدي ذلك الي رسم اﻷبتسامه علي محي اﻷطباء بتلك الغرفه وأرتسم بصيم أمل في داخلهم 
أنتي شايفاني !!
وجه الطبيب ذلك السؤال لها وهي مازالت تنظر اليه ولكن أيضا دون ان تتخذ اي رد فعل مما أدي الي أصابته بالقلق مره اخري فسألها مره اخري 
انتي مين !!
لم تجبه أيضا وأرتسمت الحيره علي ملامح زملائه فتقدم أحدهم متسائلا بفضول 
دكتور !! هي ممكن تكون وصلت للحاله اﻷنباتيه !
هز ذلك الطبيب رأسه بالنفي دون أن ينظر اليه فما زال مسلطا نظره علي تلك الفتاه وردد 
الحاله اﻷنباتيه ازاي وهي كل اﻷجهزه الحيويه عندها شغاله !!
اومال ليه مش بتستجيب !!
لا هي بالفعل استجابت وده مؤشر كويس المشكله دلوقت ممكن تقتصر علي أحد الحواس عندها زي النطق أو السمع أو العقل
قال كلمته اﻷخيره وقد خطړ بعقله فكره محدده يعلم خطوره ما سيقلي عليها ولكن لا يوجد حل أخر فلابد من المواجهه نظر الي كل من الطبيبين اللذين بجواره فتفهموا تلك النظرات وكأنه

يخبرهم بأن يبقوا مستعدين ﻷي رده فعل منها عاد الطبيب بنظره مره أخري اليها وردد بفضول وترقب شديد 
إيه اللي حصل ل عمار يوم فرحكم !!!!!
مازالت تنظر اليه لمده لم تتجاوز الخمس ثوان مما أدي الي ارتسام خيبه اﻷمل علي وجه اﻷطباء وكذلك طاقم التمريض قبل أن تتلاحق أنفاسها دفعه واحده وكأن الهواء نفذ من تلك الغرفه 
ضباب كثيف غطي علي عينيها واضطرابات مؤلمھ كادت ان شعرت بدخان تلك الواقعه المؤله وكأنه يصل الي حلقها اﻷن في تلك الغرفه فستانها اﻷبيض الذي اكلته النيران وهي تعدو خلف زوجها الذي كان كل همه هو حمايتها رأت حلمها ينهار وامالها تتحطم في اليوم التي كانت تعد نفسها للفوز بأسر فؤادها منذ صغرها وهي تعشقه وعانت معه الكثير ريثما وصلت لذلك اليوم انقلبت سعادتها التي حصلت عليها بعد عناء تذكرته وهو يسرع اليها ويحثها علي الهروب 
حبيبتي اخرجي من هنا انا هقدر اخلص عليهم مټخافيش 
لاااااااااااااااا مش هسيبك يا عمار يا نعيش سوا يا ڼموت سوا
مفيش وقت أشرحلك لو استنيت اكتر من كده هيقتلونا فعلا سوا مټخافيش داغر معايا وورايا وهيحميني ابوس ايدك امشي انا معنديش استعداد اخسرك ومش هقدر اضحي بيكي أنتي اغلي حاجه في حياتي أنا مقولتلكيش قبل كده اني بحبك بس انا فعلا بحبك بحبك أوي لدرجه اني ندمان علي كل دقيقه عشتها ومقولتش ليكي علي اللي في قلبي ناحيتك أسمعي كلامي وامشي وانا وعد مني هرجعلك وعمري ما هسيبك تاني أنا عايز أعيش معاكي ونربي ولادنا سوا عايز أعوضك عن كل دمعه سببتهالك مشفتيش مني غير الحزن لكن انا عايز اوريكي جنتي واني لما بحب بجد ممكن أعمل أيه يلا روحي دلوقت امشي
أنهمرت دموعها بين يديه وشعرت روحها ولم تقوي 
استني 
لم تكد تلتفت اليه مره أخري يواجه مصيره وردد بعشق وألم 
بعشقك
هترجعلي !
هرجعلك 
وعد !!
وعد
 

147  148  149 

انت في الصفحة 148 من 199 صفحات