رواية بقلم ايمان حجازي
حتي رددت
هما بتوع الجيش بيتعبوا كده ! ازاي بيكونوا محرومين من حاجات كتير زي دي ومع ذلك متحملين ومكملين تدريبات زي دي وأصعب ده علي كده بقه الواحده متفكرش نهائي تتجوز أو تفكر في واحد من الجيش
نظر لها معتز بشرود في حين ضحك عمار مرددا
وهو عشان حياته صعبه يبقي مينفعش يتجوز ولا إيه
مش قصدي طبعا ! كل واحد ليه حق أنه يتجوز بس انا بقول رأيي ! يعني أنا مش شايفه أن واحده عاديه دكتوره مثلا زيي أو مدرسه او اي حاجه خارجه عن الجيش ليها ميزه أو هتستفاد حاجه لما تتجوز واحد من الجيش
إنتي بجد شايفه أن الراجل العسكري مينفعش يتجوز واحده عاديه ! بالعكس ده مناسب ليها جدا
هاتلي ميزه واحده بس كده !
ميزه واحده ! طيب بتعرفي تعدي لحد فين
تناول عمار ما بيديه من مشروب دفعه واحده قبل أن يشرع بالحديث
اقولك انا إيه ميزه الراجل اللي في الجيش من ناحيه الجواز
أولا مبتعرفيش تطبخي فهو بياكل اي حاجه تتحط قدامه ميقلش لأ نظر لزينه ممكن يكون متوقع صنيه بطاطس بالفراخ مثلا ويلاقي نفسه بياكل جبنه وطماطم
لو بتعكي في الأكل ده شئ عادي بالنسبه له ده واحد كل مكرونه مع مربي في واجبه واحده يعني مش فارق معاه
لو كنتي في يوم تعبانه ومش قادره تغسلي فهو بيغسل غسيل زي الفل وينشر الغسيل من غير مشابك ولو مش قادره تنضفي البيت فهو كل يوم بيعمل قطاع نضافه محترم
نظر لزينه مره اخري التي كانت تشتعل من الداخل مع كل كلمه يلقيها عليهم فوجد وجهها مبلم في ڠضب
نظر لبسنت مره اخري واضاف
لو انتي بتحبي تتمشي كتير فهو بيادته أشتكت من كتر المشي
لو مبتحبيش الدقن فهو بينحتها كل يوم أما لو حباه يربي دقنه فهو اكتر حاجه بيكرهها هي مكنه الحلاقه
نظر لزينه مره أخري سريعا وهو يكتم ضحكاته
لو بتحبي السهر فهو كان بيطبق باليومين او تلاته صاحي واقف علي رجليه ومش بيشتكي
لو انتي نكديه مش بتحبي تخرجي فهو عادي ممكن يقعد 30 أو 40 يوم بدون أجازات أنما لو بتحبي الخروجات فهو لما بينزل اجازه بيخربها خروجات
انفلتت منه ضحكه وهو يردد
وأخيرا بقه لو أتجوز عليكي فهو بيحترم الأقدميه يعني ليكي الحق تكدري ضرتك وترقديها وتزحفيها وتوقفيها طابو ثابت
45 دقيقه لو حبيتي
ها إيه رأيك ! لسه برضه مصممه أن الراجل الميري مينفعش زوج لواحده عاديه !
كان الجميع ينصتون إليه في إهتمام شديد وأعجاب أيضا بلباقته وثقته المطلقه بنفسه وبعمله ومن معه وكذلك حسه الفكاهي وما أن انتهي حتي أخذ كل منهم يحييه وهم يأكدون علي حديثه شعر محمد بالضيق قليلا فأبتعد عنهم حتي ينتهوا من مزاحهم
في حين أضافت بسنت وهي تصفق بيديها
تصدق اقنعتني ! انا علي كده بقه مش هفكر إني اتجوز غير واحد من الجيش !
ضحكت زينه بتهكم وهي تنظر إليها في حين أبتسم معتز أيضا علي حديثها وأكد عمار لها بأنها لن ټندم علي اتخاذ ذلك القرار
انتهت حلقه الراحه ونهضوا مره اخري لمواصله التدريبات انتقلوا الي صاله أخري كبيره جدا للقتال اليدوي والجسماني كانت مجهزه بعده اجهزه مختلفه وأدوات قتاليه أيضا
اكموا ما بدأو به من خطتهم التي رسمها لهم عمار وواصلوا التدريب عده ساعات أخري إلي أن انتهي الوقت
خرجوا جميعا من تلك الساحه القتاليه وأخذ عمار يخبرهم بخطه الغد أيضا كي يستعدوا لها في الصباح الباكر أيضا
بحث عمار عن زينه فلم يجدها بأي مكان سأل بسنت عنها فأخبرته أنها ربما لم تخرج من الساحه القتاليه بعد
لا يعلم بما تفكر ولما هي بعيده عنه لتلك الدرجه بعقلها وقلبها قرر الحديث معها ووضع كل النقط علي الحروف قرر أن لا يتركها إلا وهي تلك الفتاه التي أحبها وأحبته فقط وأن يزيل أي أفكار أخري تسيطر علي عقلها
وعلي الناحيه الأخري ډفن محمد نفسه داخل مكان متأكدا بأن لا أحدا يراقبه او يعرف مكانه !
أخرج هاتفا صغيرا جدا من مكانه ونظر إليه بخبث مرددا
مفكرين انكم خدتوا مننا التليفونات !
أجري مكالمه من ذلك الهاتف