الثلاثاء 24 ديسمبر 2024

رواية بقلم ايمان حجازي

انت في الصفحة 116 من 199 صفحات

موقع أيام نيوز


شديد 
وأنت بتعمل معانا إيه اخترناك بناءا علي اساس إيه مفيش منك اتنين مثلا !!! كل واحد هنا تم اختياره لسبب معين سبب واحد فقط مش لأن مفيش غيره واللي عايز يعرف فيكم ايه السبب ده يسأل القيادات العليا ده شغلهم وهما ادري بيه منك كلنا هنبقي إيد واحده هنا يا نروح كلنا ونرجع إيد

واحده يا حد مننا إيده تفلت ويضيعنا كلنا مفهوم !

ردد محمد علي مضض وضيق 
مفهوم يا فندم !
امرهم اللواء نزيه بالانصراف ليأخذون قسط من الراحه إلي أن يصلهم اخبار من المخابرات الحربيه بمكان ابو الدهب وبعدها سيتم الاعداد المتقن والتدريبات لهم من الصباح الباكر 
وما أن خرجوا جميعا وأمر عمار بأن يظل معه جلس أمامه فردد اللواء نزيه 
كده بسنت معاكم خلاص 
هز عمار رأسه بالأستسلام
الحماس اللي شفته في عينيها والأصرار اللي جواها ده بيقول أنها صعب تتراجع ! ومن حقها بصراحه تاخد فرصتها زي ما هي عايزه لكن متبدأش بمهمه صعبه زي دي ! يا عالم هنرجع منها ولا لأ 
مع اني واثق طول ما هي معاك انا متطمن ! لكن برضه حاول معاها هي بتسمع كلامك 
نهض عمار مرددا 
تمام ! أول ما يوصل خبر من المخابرات الحربيه بلغني علي طول ! مش هنام دلوقت
نهض اللواء نزيه متجها الي مكتبه بعدما أكد لعمار أنه سيفعل ذلك بالفعل 
كانت زينه بإنتظار عمار بالخارج في مكان معين بينما كانت بسنت واقفه أمام الغرفه بالخارج بإنتظار عمار أيضا والذي ما أن لمحته أسرعت إليه 
مساء الخير يا قائد !
توقف عمار أمامها مبتسما والتي ما أن رأته زينه حتي دب الڠضب يحرقها من الداخل ردد عمار 
مساء النور يا دكتوره ! هي جمله واحده بس !
أسرعت بسنت تردد بضحك أيضا 
اقولك انا ! هتقولي فكك من المهمه دي انتي مش قدها وأنها صعبه عليكي وانتي لسه مش عارفه أيه واصلا بابا تلاقيه هو اللي قالك أقنعها تتراجع صح 
ربع عمار ذراعيه أسفل صدره ونظر لها بإهتمام مرددا 
في ٣ أشخاص المنظمات الأرهابيه مبتحبهومش وتقال علي قلبهم أولهم العساكر يعني الشرطه والجيش عشان بيحاربوهم والمعلمين عشان بيدوا للناس امل والدكاتره عشان بيعالحوا اللي هما بېقتلوهم 
هزت بسنت رأسها بعدم اقتناع 
والمفروض دلوقت انا أخاف !
لو انا مكانك كنت خفت !
طب وبالنسبه للبشمهندسه اللي معانا اشمعنا هي وانا لأ ! علي الأقل انا طب عسكري يعني متدربه وممكن اكون احسن منها علي فكره !
هي كمان متدربه دا غير اني محتاجها هي بالذات هي أنسب واحده هتقوم بالمهمه دي لكن انتي في بديل ليكي 
ماشي بس مع ذلك ليا فرصتي ومش من حقكم تعترضوا وانا عايزه أستغلها 
مش من حقنا !
أحم احم ! سوري مقصدش انكم تقدرو تمنعوني لكن انتو مش هتعملوا كده صح ! عمار انت بتعتبرني اختك الصغيره انا بجد نفسي اطلع معاك في مهمه زي دي نفسي اسمي يتذكر معاك في بطولاتك وان شالله حتي علي الهامش متحرمنيش بالله عليك من الأمنيه دي مش بتكرر كتير 
ومن ناحيه أخري كانت زينه واقفه تراقبهم من بعيد والغيظ يفتك بقلبها من تلك التي تتحدث معه بضحك وسلاسه دون قيود ! هو يخبرها بأن لا تضحك أو تتحدث معه إلا بنظام وأوامر وها هو مع تلك يفضفض معها بكل اريحيه وصوت ضحكها يكاد أن يصل إليها 
رآها محمد من بعيد فابتسم بخبث وذهب إليها ولكنها لم تشعر به فنظر إلي مرمي بصرها وأدرك أنها مندمجه مع عمار الذي يتحدث مع بسنت فخرج صوته قائلا
متركزيش معاه ! هو عنده بسنت دي حاجه تانيه تقريبا كده كان هيحصل مشروع ارتباط بينهم وفشل أو اجلوه الله أعلم !
نظرت له زينه بغيظ وضيق شديد 
أنت بتقول إيه 
انتبه لكلامه مرددا بخبث 
لا متاخديش في بالك !
نظرت له زينه بإمتعاض وقرف 
أيوه يعني جاي ليه عايز ايه مني !
بصراحه يا بشمهندسه حسيت إني افورت معاكم جوه شويه ! فحبيت اعتذر عن الكلمه السخيفه اللي قلتها !
متهيقلي القائد رد عليك جوه وإني زيي زيك هنا فوفر اعتذارك
كز محمد علي أسنانه وود لو أنه استطاع تلكيمها في حين هدا من روعه ورسم ابتسامه علي شفتيه 
بس برضه اتمني انك تكوني بتعرفي ټضربي ڼار علي الأقل

عشان تكبري في عيني 
شعرت زينه بالإشمئزاز منه ورددت 
ياباشا انا كبيره في عين نفسي عينك دي تعالي احطلك فيها أيلاينر 
وحيثما انهي عمار حديثه مع بسنت 
مفيش فايده ! امري لله أتفضلي روحي علي اوضتك عشان هتصحي بدري معانا 
ولم يكد ينهي حديثه حتي وقعت عينيه علي محمد وهو يكاد أن يتطاول علي زينه فأسرع إليه في ڠضب 
في إيه اللي بيحصل هنا 
وقبل أن تتحدث زينه أسرع محمد 
لقيتها واقفه
 

115  116  117 

انت في الصفحة 116 من 199 صفحات