رواية بقلم لادو غنيم
كنت خدت أنت التحف اللي ناقصه وحطتها بنفسك.. في الأوض..
حدثته بعدم رضا.. لكنه ابتسم بمراوغه..
يابنتي كل العرايس بيروحه يفرشه شقاقهم.. وأنتي العروسة الوحيدة اللي مفرشتش شقتها.. بقي ده اسمه كلام..
أجابته بجدية
وفيها ايه.. أنت عارف أن ماما نبهة عليا أني مروحش الشقة لأن ده فال وحش وكمان الأن الأصوال بتقول أني مينفعش اروح معاك الشقة لوحدي قبل الفرح
أنا مش فاهم ليه يعني التعاقيد ديه فال
وحش ايه ديه كلها تخاريف
لاء مش تخاريف ديه حقايق وأصول.. ميصحش أروح معاك الشقة لوحدينا غير يوم الفرح.. بقولك ايه يا حازم أنا مش مرتاحه خلينا نروح.. والتحف هبقي انظمها بعد الفرح.
احنا خلاص وصلنا الشقة.. ياله أنزلي خلينا نطلع نحط التحف وعشر دقايق وهننزل
كلها خمس أيام وتبقي مراتي قدام الناس كلها.. ودية هتبقي الأوضة اللي هنقضي
أحس بحبك
رفعت عيناها الملتهفه مثل قلبها الباكي تتفوة
ببحة منكسرة
فرك حازم لحيته بتزمت
أبتسم بدموع ساخره
راوغها ببسمة
حد يشوفها
مين بس اللي هيشوفها أنتي عارفه أني مقطوع من شجرة ومفيش حد عايش معايا في شقتي
المهم أنتي متشغليش بالك بحاجة ياله اطلعي أرتاحي وهبقي أكلمك بالليل
اما حازم فا أتاه أتصل من رقم بغيض علي قلبه لكنه أجاب
عايز ايه مني
أغلق المتصل الهاتف أما حازم فنفخ الهواء من فمه بضيقوحذف الهاتف عالمقعد المجاور وقاد سيارته
اما لدئ رؤية بعد خمس دقائق كانت تقف في ريسبشن شقتهم أمام والدتهاالتي تحدثها بغرابة
مالك يا رؤية شكلك معيطه ليهوبعدين كنتي فين كل ده مش المفروض تبقي هنا من تلت ساعات
اضطريت أدي محاضرة ذيادة للطلبه.. عن اذنك هدخل أتوضئ وأصلي وهقعد أقرء قرأن ياريت محدش يخبط عليا
مالك فيكي ايه أنا أمك وحسه بيكي
مفيش يا أمي أنا بخير عن أذنك
فرت من أمام والدتها إلي حجرتها وفور أن أغلقت الباب عليها أنهارت باكية تخبئ صوتها خلف يدها التي كممت بها فمها...