الأربعاء 25 ديسمبر 2024

رواية رهف

انت في الصفحة 11 من 17 صفحات

موقع أيام نيوز

ولا انت متعود تعمل كده مع اي حد تشتغل معاه
رمش بعينيه قليلا وقال بجدية مصطنعه وهو يقاوم ضحكاته لا طبعا بس لو الشريك زيك ممكن نغير استراتيجيه الشغل
جحظت عينيها وهي تشهق وقالت اما انت قليل
ضيق عينيه وهو يقول لنفسه انا قليل.. هو انت لسا شفتي قلة بس اصبري عليا
قال بصوت رخيم تمام تحبي تبتدي منين
بدأت تتحدث بعمليه و هو يشاركها الكلام سعد جدا بفكرها وأفكارها وجديتها بالحديث حاول خلال حديثهم استدراجها ولكنها كمن دلقت جليد على قلبها نظرتها ابتسامتها حتى حركتها كلها كانت تحت سطوة عقلها وليس قلبها
هي صلبة كالحديد ولكنه لن يتوانى عن الجري خلفها و تشكيلها كما يريد
فكر قليلا احقا يريد تغيرها لا فهي تشده وتجذبه بكل حالاتها كما هي يعشق غرورها ويهوى ضعفها 
مغرم هو حتى النخاع تذيبه وضحكاتها تنسيه همه وعينيها وآه من عينيها التي تقتله بسهام نظراتها
بدأت رحلة العمل لرهف لتثبت لنفسها ولغيرها أنها امرأة صلبه ذات شخصية قوية استطاعت أن تثبت ذاتها وتصنع لنفسها اسم وهوية تخصها هي ليست تابعة لأحد أو زوجة أحد هيا رهف وفقط 
كانت في المكتب تراجع بعض الأوراق المهمه طرق على باب المكتب ودخل

ولكنها لم تسمع مد يده يزيح خصلات شعرها التي تحجب وجهها عنه
استنشقت رائحة عطره التي تسربت لانفها وقبل أن ترفع رأسها شعرت به و تصنعت الجمود ونظرت له وهي تزيل نظارتها وقالت بنبرة حادة انت ازاي تدخل من غير ما تخبط
عاصي وهو يعدل وقفته واضعا يده بجيب بنطاله انا خبطت بس انتي اللي مسمعتيش
رهف يعني مأذنتش لحضرتك تدخل يبقى دخلت ليه مش يمكن عندي حد أو صديق شخصي ومش عاوزة حد يدخل علينا
يقول پحده يعني ايه عندك حد وإذن ايه اللي أخده انتي ناسيه انك مراتي ولا سكوتي افتكرتيه ضعف
نفضت يدها ورفعت اصبعها بوجهه اياك تقول مراتك انا هطلق وانت هطلقني
عاصي ولو مطلقتش
نظرت له مطولا وقالت بصوت أنثوي مغري عاصي
سمع همساتها ليغرق بأنغامه فقال بهمس مغيب عيونه
اسبلت عينيها وقالت بدلع هطلقني
اومأ برأسه وابتسامة على وجهه ايوة
ابتسمت بخبث تمام يبقى اتفقنا
استعاد وعيه على كلماتها بعد أن سلبت عقله يحاول استعادة كلماتها فابتسم وهو يقول لنفسه ها هي الطفلة البريئة قد أصبحت امرأة تتلاعب به وبمشاعره فليسايرها ويرى إلى أين ستصل
اخرج صوته بهدوء عكس ما بداخله رده فعلها حين قال اوكي انا موافق
لم تتوقع ابدا ان يوافق على طلاقها فهي ترى تصرفاته معها ومحالاته الكثيرة شعرت ان الڼار اشتعلت داخلها تجمعت الدموع بعينها ولكنها آثرت ان تكون صلبة وقاسېة وان تهدم اي شعور آخر فقالت حلو اوي يبقى النهارده نقول للعيله والصبح نتطلق
شعر بصوتها المنخفض الذي يكسوه الحزن كم يود ان ويمسح تلك العبرات المتشبثه بمقلتيها واان يخفيها عن الجميع كم يود ان يخبرها انه عاشق لها 
ولكنه الان في وقت الحسم فإما ټنهار حصونه او يثبت ويكمل للنهاية 
وضع يده في جيب بنطاله وقال بس عندي شرط
رهف بحزن كمان عندك شرط اتفضل 
عاصي الطلاق يتم بعد ست شهور.
رهف برفض لا بقا انت بتتلكك
عاصي اسمعيني للآخر الطلاق يتم بعد ست شهور والفترة دي هتيجي تعيشي معايا زي اي زوجين
رهف لا طبعا نجوم السما اقربلك 
عاصي وهو يستدير ويتقدم من باب المكتب تمام يبقى هطلبك لبيت الطاعة ووقتها مفيش طلاق الا بمزاجي
رهف استنى 
ابتسم بخبث ولم يستدر لها فأكملت انا انا موافقة بس عندي شرط 
ضحك من داخله نعم انها صغيرته التي تحاول بشتى الطرق ان تكون ند له استدار ببطء ونظر لها بوجه خال من التعبير شرط ايه 
فقالت بتلعثم يعني قصدي ان احنا كانت تخرج حرف وتقف 
نفذ صبره فقال رهف انجزي وقولي عاوزة ايه انا مش فاضي للعب العيال ده 
شعرت بالاهانه من كلماته ووصفها بالطفلة الصغيرة وقالت شرطي انك متجبرنيش على حاجة مش عاوزاها 
اوما براسه وقال موافق 
رهف موضحة انا قصدي كل حاجة واي حاجه انا مش عاوزاها 
تطلع لها باستفهام لتكمل بص بقا انا مش هسمحلك 
عاصي اليوم اللي هقربلك فيه هيكون برضاكي وموافقتك ووقتها هتلاقيني مستنيكي
وخرج مسرها تاركا لها مساحة لتستعيد انفاسها اللتي سلبت منها وتحول لملمت شتاتها
هو يعلم انها ضعيفة وهذا يعجبه وسينتظر الوقت المناسب
10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 17 صفحات