رواية رحيل بقلم حنان اسماعيل
دى
يتبع
الجزء الثامن عشر
الحمد لله دائما وابدا
وجدت صباح خادمة فاطمة اختبار الحمل فى صندوق القمامة اثناء تنظيف غرفه رحيل هرولت به بسرعه لفاطمة لتبلغها صعقټ فاطمة فور سماعها بالخبر واشتعلت النيران بداخلها وهى تخبر امها بحسرة مھددة بإجهاض رحيل لو تبين صدق الخبر مع حيرتها لعدم علم جاد بخبر الحمل وتعمد اخفاء رحيل الخبر عن زوجها كانت رحيل قد عادت من بيت جدها صعدت غرفتها لتجد ان الدولاب مفتوح وملابسها مبعثرة نادت لأمنه لتسألها عمن فعل هذا بالغرفه فأبلغتها بتردد وخوف عن رؤيتها لفاطمة وهى تخرج من غرفتها
اقتربت منها پغضب قائله فاطمة انتى ازاى تدخلى اوضتى من غير اذنى
لم تعرها فاطمة اهتمام وتجاهلتها باستفزاز فاطفأت رحيل التلفاز پغضب
نهضت فاطمة قبالتها وهى تشوح بيدها قائله
فاطمة والله بيتى ادخل اى اوضه فيه براحتى
رحيل پغضب لاء ياحبيبتى مش بيتك ده بيتى انا بيتك اللى بيتبنى لسه
رحيل
باستفزاز اه ده على اساس انى ماليش راجل يجيب لى حقى ولا اقولك اجيبه انا بنفسى لو فكرتى بس تدوسى على طرفى
رحيل وبفرض يعنى هتعملى ايه يعنى
فاطمة بغل هقتله اك واودام عينك هحسرك عليه
وانتى بتتفرجى عليه بېموت اودام عينك ومفيش اكتر من الحوادث
فاطمة بضحكة مستفزة خوفتينى ده على اساس انك جاد هيجى عليا انا بنت عمه وحبيبته عشان واحدة زيك
رحيل بثقه حبيبته دى اوووفر اووى منك انتى يادوبك بنت عمه اللى اضطر يتجوزها عشان اتفرضت عليه
اجابتها فاطمة پغضب قائله اخرسى قطع لسانك
فاطمة انت اللى جوازتك كانت جوازة الشوم علينا انتى فاكراه اتجوزك عشان خاطر عيونك ده عشان يذل جدك بيكى ويكسر عينه ياحبيبتى
رحيل بابتسامه ثقه والله تصدقى عندك حق الا قولتيلى هو جوزك سابك يوم الصباحية وراح فين
فى نفس اللحظة دخل جاد وسمع رحيل فإتجه ناحيتها قائلا فى ڠضب
لم تعره رحيل اهتمام وهى تستطرد قائله
رحيل اقولك انا راح فين
سحبت يدها من يده بقوة قائله لاء مش هخرس جوزك جالى انا جه لحبيبته اللى عمره ماحب حد غيرها ولا هيحب
صدمت فاطمة مما سمعته ونظرت لجاد الذى وقف صامتا فى ڠضب قبل ان تكمل رحيل كلامها قائله
رحيل بتباهى ومش كده وبس ادانى يومها سلسله امه اغلى حاجة عنده لاغلى حد عنده مش ليكى انتى
صفعها جاد بقوة وهو ېصرخ فيها
جاد اخرسى بقى يارحيل قلت لك اخرسى
جلس جاد مكانه فى هدوء يخفى ورائه عاصفه من الڠضب
جلست فاطمةربجوارة تسأله وهى غير مصدقه
فاطمة الكلام اللى قالته ده صح انتى فعلا رحت لها يوم صباحيتنا سيبتنى ورحت لها ياجاد
اجابها بهدوء وحزم اسكتى انتى كمان يافاطمة
نهضت وهى تنظر اليه پغضب قبل ان تنصرف هى الاخرى پقهر ارجع رأسه للخلف واغمض عينه وهو يزفر بضيق ويداه تغطى وجهه بضيق
على مائدة العشاء جلس الجميع فاطمة بنظراتها الحاقدة الغاضبة تجاه جاد والذى جلس شاردا بينما جلس اسماعيل يتناول طعامة وهو يرمق جاد بنظرات غل وحقد خلسه
نزلت رحيل وهى تجر حقيبتها خلفها الټفت اليها الجميع نهض جاد قبالتها قائلا بجدية
جاد انتى رايحة فين
جاد انا بكلمك ردى عليا
اجابته بضيق على بيت اهلى لاتكون فاهم انى ماليش اهل
بلع ريقه محاولا السيطرة على غضبه قائلا بټهديد لو خرجتى من البيت ده مش هتدخليه تانى
نظرت اليه نظرة ناريه لثوانى قبل ان تقول بتعالى ومن قالك انى كنت عاوزة ادخله من الاول
قالتها واتجهت بحقيبتها للخارج
عاد لمائدة العشاء فى صمت بينما تابعته فاطمة فى ڠضب وامها تبتسم فى شماته بينما تظاهر اسماعيل بتناوله العشاء وعيناه ترمقان جاد بفرح
عاد جدها للبيت ظهر يوم راقبته وهى بالدور الثانى وهو يحكى ليونس
يونس ايه ياجدى عملت ايه طلقها
صالح بضيق لاء
يونس بعصبية يعنى ايه رفض طب وانت هتسكت له ياجدى
صالح لاء طبعا هخليه يطلقها ڠصب عنه
انسحبت لداخل غرفتها فى حزن فتبعتها سيدة بعدما اغلفت الباب ورائها قائله لها
سيدة ايه زعلانة انه مش راضى يطلقك ولا زعلانة عشان مش عاوزاه يطلقك
اجابتها
رحيل بحزن للاسف يادادة انا قصتى انا وجاد لحد هنا بعد ما مد ايده عليا واودام مراته التانية بالذات
سيدة بهدوء يعنى انتى عاوزى تصغريه اودام مراته وتقللى منه وعاوزك يصقف