رواية رحيل بقلم حنان اسماعيل
عاوزه المهم انك ملكى وانك حبيبى انا مش مش كفاية عليا فاطمة كمان هيبقى فى كالين
سألها بجدية قائلا انتى قولتى حبييى
اجابته بحياء وتردد حبيبى ومن اول لحظة ولاخر لحظة فى عمرى
رحيل لاء علطول ولاخر العمر
جاد بخبث طب وطلقنى
ياجاد اللى كل شوية على لسانك دى
رحيل بخجل من غيظى منك
جاد طب ومتقربليش ومتلمسنيش وقفل الباب بالمفتاح
استيقظت قبل الفجر بقليل فلم تجده بجوارها احست بحركة اليخت يسير فعلمت انه لربما صعد للاعلى انتبهت لفستان وضع بجانبها تأملته فوجدته جديدا وعلى مقاسها كان ابيض شيفون قصير وانيق ارتدته وصعدت للاعلى وجدت جاد يجلس امام اجهزة قيادة اليخت
جاد جه على مقاسك
رحيل اه كنت عارف انى جاية صح
هز رأسه بالايجاب فإقتربت منه قائله يعنى كل ده كان تمثيل
اجابها بإستفزاز على الاقل من ناحيتى انما من ناحية كالين الله اعلم
لكزته بغيظ
هو مفيش امل انك تقولى فى يوم انك بتحبنى
اجابها مبتسما
جاد هو المهم انك تسمعيها ولا انك تحسيها
جاد طب ماتيجى تحت عشان اثبتها لك بالفعل
ضحكت قائله له لاء هنا
اشرقت الشمس فى البعيد ورحيل تتابعها وهى نائمة مكانها على سطح اليخت ومن خلفها جاد
رحيل جاد
جاد ها
رحيل انت جيتلى لندن
اجابها بعينان مبتسمتان اه
رحيل وهى تعتدل بجواره وشوفتنى
اجابها اه طبعا كذا مرة
ابتسمت فى فضول قائله امتى
سالته طب ليه مخلتنيش اشوفك
اجابها مكانشى ينفع اظهر وازود لك وجعك خصوصا ان فى مرة شوفتك وانتى خارجة من السكن اللى انتى كنتى نازله فيه وفضلتى ماشية للهايد بارك كان شكلك ضعيف اووى لقيتك قعدتى على كرسى لوحدك سرحانة وحزينة
اجابته فاكرة ياريتك ظهرت لى وقتها كنت محتاجة لك اووووى ساعتها ياجاد اوووووى
اجابته اى حد ده قصدك به جدى صح
رحيل انا مش هزعل لانى بصراحة مش هضيع اللحظات الحلوة اللى عايشينها دلوقتى عشان اى حد خصوصا يعنى انهم كام يوم وهنرجع للبيت و لفاطمة
يتبع
الجزء السادس عشر
الحمد لله حتى يبلغ الحمد منتهاه
عادا بعد عدة ايام من السعادة التى قضياها فى البحر سويا الى البلدة دخلا الى القصر معا بعدما تعمد جاد ان يبتعد عن رحيل بضع خطوات اثناء دخولهم
استقبلتهم فاطمة بوجه عابث وساخر قائله لجاد
فاطمة نورت بيتك ياابن عمى على الله تكون انبسطت انتى و الهانم فى السفرية بتاعتكم
اجابها جاد بإقتضاب الله يسلمك يافاطمة
تقدمت من رحيل قائله وهى تمد يدها للقلادة كى تظهرها وسط استغراب رحيل قائله بسخرية
فاطمة حلوة السلسله دى صح ياجاد
نظر اليها جاد پغضب موجها كلامه لرحيل اطلعى فوق يارحيل
تحركت رحيل الا ان فاطمة اوقفتها قائله بآسى لا يا ابن عمى خلى مراتك قاعدة عشان نحط النقط على الحروف اظن ده حقى
جاد عاوزة ايه يا فاطمة
فاطمة عاوزة حقى منك حقى ياابن عمى وجوزى وابو عيالى اللى مكتبش لهم يعيشوا
اقترب منها قائلا بإقتضاب شاورى على حقك يافاطمة وخديه
اجابته انا عاوزة بيت لوحدى ياجاد ومراتك التانية فى بيت
على الاقل عشان تستريح من مشاكلنا سوا
فكر لثوانى قائلا ماشى يافاطمة خليكى هنا ويبقى ده بيتك والارض اللى ورا هبنيها بيت لرحيل
اجابته بغيظ وليه هى تاخد
البيت الجديد وافضل انا هنا فى البيت القديم ابنى البيت الجديد ليا انا
اجابها ماشى حاجة تانية ولا خلصنا
اجابته اه ياجاد انا اربع ايام فى الاسبوع وهى تلاتة وعلى السفرة انا اللى اقعد جنبك وفى اى خروجة ابقى انا
قاطعتها رحيل پغضب قائله انتى بتشرطى كده ولا كأنى موجودة
قاطعها جاد پغضب عارم ولهجة آمرة قائلا رحيل
نظرت اليه رحيل پغضب قبل ان تصعد للاعلى بعصبية
تابعها جاد قبل ان يوجه حديثه لفاطمة قائلا خلصتى يافاطمة ولا لسه
فاطمة بثقه خلصت
جلس على كرسى بالشرفه عاتبته پغضب قائله
رحيل انت وافقتها على كل الشروط دى يعنى ايه تبات عندها اربع ايام وانا تلاتة هو ده عدل بذمتك
اجابها ايوه يارحيل وابقى كده برضه ظالمها
اغتاظت وكادت ان تنهض فأمسكها فقالت له بغيظ
رحيل طب والبيت اللى هتبنيه لها اشمعنى
انا اقعد هنا فى البيت القديم
اجابها هتصدقينى لما اقولك انى اتمنيت انها تختار هناك
عقدت حاجبيها قائله
رحيل مش فاهمة
اجابها هنا بيتى اللى اتولدت وعشت فيه اجمل ايام عمرى مع ابويا وامى وهنا اتجوزتك وهنا عاوز اربى ولادى منك
ابتسمت فاكمل و
فاستطرد عشان هى شاهدة على مشاعرى ليكى ومن اول يوم يوم ما شوفتك اول مرة يومها رجعت من المستشفى وحلمت بيكى وحتى لما سافرتى كنت دايما بتحجج عشان اكون هنا