الأربعاء 25 ديسمبر 2024

رواية رحيل بقلم حنان اسماعيل

انت في الصفحة 21 من 55 صفحات

موقع أيام نيوز

اللى بتوجعنى واستغل حبى لك عشان يمسكنى من ايدى اللى بتوجعنى
رحيل يعنى ايه 
صالح وهو يقف ويمسك بوجهها بحنان
يعنى انا مضطر احط ايدى فى ايده واجوزك له دلوقتى بس اوعدك ان ده كله هيكون مجرد وقت لحد لما اصلح كل ده واخرجك من وسطهم تانى
رحيل پغضب يعنى خلاص مفيش حل هتجوزنى منه وتدخلنى طرف فى حربكم قصاد بعض وادفع انا تمن حاجة معملتهاش
صالح والله ڠصب عنى
جاءه صوت من الخارج يناديه فأجابهم بغيظ
صالح جاااى رحيل انا عمرى مارفضت لك طلب عشان خاطرى متصغرنيش اودامهم دلوقتى وافقى على الجواز وانا اوعدك هخلصك منه فى اقرب وقت
ترددت للحظة قبل ان تومئ برآسها قائله فى استسلام
رحيل حاضر ياجدى بس من فضلك على الاقل خلى الفرح بعد اسبوع من النهاردة ادينى وقتى
صالح هحاول بس اشك انهم هيوافقوا اللى ممكن اعمله انى اجل الډخله يومين
قالها وانصرف تاركا رحيل تنظر لفساتين الزفاف امهامها فى حزن 
عاد اليهم وجلس وسطهم مد يده ليد جاد بتردد وعلامات الحقد تطغى على وجهه بعث لرحيل كى توكل احد فأكدت بتردد

على توكيلها لجدها اتما عقد القران بعدما اتفقا على المؤخر والمهر وباقى التفتصيل الاخرى 
حاول صالح اقناعهم بأن يأخذ رحيل لبيته كى تخرج منه عروسا امام الناس الا ان جاد وهارون اصرا على الرفض وان كانا قد وافقا على طلب صالح بتأجيل الفرح ليومين على الاقل حتى تهدأ نفسية الفتاة وتستعد فوافق على مضض 
دخل صالح لرحيل مرة اخرى مواسيا لها بعدما ابلغها بكتب كتابها وتحديد موعد الزفاف بعد يومين ن فلم تجبه واكتفت بالصمت وهى حزينة رحل تاركا اياها تجلس امام النافذة وهى تراقب الحاضرين ينصرفون
راقبت جاد وهو يقف مع هارون ورجالهم يتناقشون بصوت لايصل اليها عندما
التف فجأة لفوق ليجدها تنظر اليه قبل ان تغلق الستارة فى ڠضب
دقائق ووجدت الباب يفتح لتجده امامها
صاحت به فى ڠضب انت ازاى تدخل كده افرض انى 
اقترب منها قائلا بمكر افرض انك ايه انت ناسية انك بقيتى مراتى
ابتعدت عنه فى ضيق قائله متحلمش انت عارف انى كنت مضطرة على قبول الجوازة دى
جاد بثقه المهم اننا اتجوزنا وبقيتى خلاص مراتى وحلالى وحقى
رحيل بضيق حقك هناك فى بيتك زمانها مستنياك انما لو فاكر ان جوازتنا دى هتبقى بحقيقه تبقى بتحلم
جاد بضيق يعنى ايه فهمينى كده
بلعت ريقها محاوله التماسك قائله يعنى ده هيكون جواز على ورق لحد لما جدى يقدر يخلصنى من الورطة دى
ضحك بصوت عالى وكانت المرة الاولى لها التى تراه يضحك فيها حتى انها منعت نفسها من الابتسام اعجابا بسماعه يضحك خاصة وان ضحكه قد زادته جاذبية اكثر 
اصطنعت الضيق بينما اقترب منها قائلا وجدك بقى اللى فهمك ده 
لم تجبه وادارت وجهها بعيدا عنه فأعاده بيده اليه قائلا
جاد انا اتجوزتك على سنة الله ورسوله واودام الناس اللى تحت دول وبموافقتك انتى وجدك يعنى لو انطبقت الارض على السما يستحيل اسيبك تبعدى عنى
امتعض وجهها قائله وهى تحاول ابعاد صدره بيدها قائله حتى لو قلت لك انى بكرهك
ضحك مرة اخرى فبلعت ريقها بصعوبة وهى تحاول السيطرة على مشاعرها خاصة حين احست بقربه الشديد منها وتآثيره عليها
رحيل متأكده 
هزت رآسها وعيناها مغمضتان بالايجاب
فإقترب اكثر وووووو
قائلا لها وعيناه تلمعان بفرحة
جاد بمكر انتى قولتيلى انك بتكرهينى
رحيل بصوت خاڤت ممكن تعدينى
نظر اليها بابتسامة قائلا لاء بس ممكن اشيلك لاحسن توقعى
قالها وهو يحملها وهى على استحياء حتى اجلسها على الكنبه التى امامه
جلس بجوارها وابعد شعرها عن عيناها قائلا لها فى حنان
جاد انتى كويسة 
هب واقفا فى ڠضب قائلا لها بجد طب ليه يارحيل انا قلت لك الاكل عندك واى حاجة هتطلبيها رجالتى هيجيبوها لك
قالها وهو ينادى على سويلم فى ڠضب الا انها اوقفته قائله
رحيل الاكل هنا ومحدش منع عنى حاجة
جاد طب كلىانا مضطر امشى دلوقتى وهجى لك بكره
رحيل بلهفه وهتسيبنى هنا لوحدى 
عاد اليها وعلى وجهه ابتسامه حانية قائلا 
جاد مش هتأخر عليكى بس لازم ارتب شوية حاجات بس لو عاوزانى افضل افضل
قالها وهو يبتسم فى مكر فاشاحت وجهها عنه فى خجل قائله
رحيل لالا انا كويسة
جاد انا سايبة لك بره اقرب حد ليا من رجالتى اكتر من اخ بالنسبة لى هو هيقوم بكل طلباتك اى حاجة عاوزاها اطلبيها منه بس هو اسمه سويلم ماشى
هزت رآسها بالايجاب
تركها وانصرف مغادرا راقبته وهو بالاسفل من نافذة المكان وهو يعطى اوامره لرجاله بإحاطة المكان كان مختلفا وهو مع رجاله عن الرجل الذى كان معها منذ قليل بملامحه الصارمة الجاده ووجهه العابث وجديته المفرطة اخذت تنظر اليه وهى تسأل نفسها فى حيرة عن كيفية مقاومتها لشخص مثل هذا قادر ان يحتويها بين جنباته بنظرة واحده منه رفع عينيه الى النافذة فرآها وتبسم لها فى خفية دون ان يلمحه احد من رجاله فإبتسمت هى الاخرى تابعته وهو يركب سيارته منصرفا 
اخذت تجول فى غرفتها ومشاعرها المتضاربة ټضرب بها وهى
20  21  22 

انت في الصفحة 21 من 55 صفحات